تشاووش أوغلو: سنواصل إبلاغ واشنطن بعدم صحة العقوبات على إيران

قيم هذا المقال
(0 صوت)
تشاووش أوغلو: سنواصل إبلاغ واشنطن بعدم صحة العقوبات على إيران

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مواصلتهم إبلاغ الولايات المتحدة الأمريكية بعدم أحقية العقوبات المفروضة على إيران.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني، جواد ظريف عقب لقائهما في العاصمة أنقرة، الأربعاء.

وبيّن أن بلاده أبلغت المسؤولين الأمريكيين برفضها عقوبات الولايات المتحدة في كل المحافل الدولية.

وقال: "سنواصل إبلاغ الأمريكيين بعدم صحة العقوبات المفروضة على إيران".

وأشار إلى إجراء وزراء الدفاع خلوصي أكار والخزانة والمالية براءت البيراق، والتجارة روهصار بكجان، زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا.

وأضاف: "بحث وزراؤنا مسألة العقوبات (على إيران) مع الجانب الأمريكي. كما التقى البيرق بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أمس). خلال هذه الاجتماعات. نقل زملاؤنا قلقنا وأفكارنا بشأن هذه القضية إلى الأطراف التي اجتمعوا معهم. المهم هنا هو التضامن والتصميم فيما بيننا".

كما أوضح أن سياسات التهميش المتبعة ضد إيران ليست صحيحة، وأن أنقرة تعمل مع طهران وموسكو لإيجاد حل للأزمة السورية بالطرق السياسية.

وجدد تأكيده على معارضة أنقرة للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، مبينا أن معاقبة الشعب الإيراني ليس أمرا صائبا، وأن العقوبات تزج أمن المنطقة وازدهارها الاقتصادي في خطر.

وفيما يخص إدراج الولايات المتحدة الأمريكية الحرس الثوري الإيراني على لائحة التنظيمات الإرهابية، قال تشاووش أوغلو، إن هذه الخطوة خاطئة وخطيرة للغاية.

وأردف قائلاً: "في العلاقات الدولية لا يوجد صداقة دائمة وكذلك لا يمكن أن تدوم العداوة، لذا يجب أن يكون الاحترام وتحقيق المصالح المشتركة أساس تلك العلاقات".

وعن فحوى محادثته مع نظيره الإيراني ووفده المرافق، أوضح تشاووش أوغلو أن الاجتماع تناول العلاقات الثنائية بكافة أبعادها، وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين.

ولفت إلى وجود تعاون بين وزارتَي داخلية البلدَين فيما يخص مكافحة الإرهاب وعمليات التهريب وعبور المهاجرين غير النظاميين على الحدود.

وردا على سؤال حول مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، قال الوزير التركي، إن التنظيم لم يعد يسيطر على أي بقعة جغرافية في سوريا والعراق.

ودعا تشاووش أوغلو إلى مكافحة أيديولوجية داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، مبينا أن مثل هذه التنظيمات تستغل عامل الدين للقيام بأعمالها الإرهابية.

وتطرق تشاووش أوغلو إلى اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية، قائلا: "قلنا مرارا وتكرارا بأن القرارات الأمريكية الأحادية الجانب تلحق أضرارا بالنظام الدولي القائم، وهذه الخطوة متناقضة مع القوانين الدولية، وتساهم في تصعيد التوتر بالمنطقة".

وذكر بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بذل جهودا كبيرا لحل أزمة مرتفعات الجولان، عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء في تركيا قبل عدة سنوات.

وكانت إيران ومجموعة الدول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، توصلت منتصف 2015 إلى اتفاقية لتسوية ملف طهران النووي، والعقوبات المفروضة عليها، أُقرت في إطارها خطة عمل شاملة مشتركة، بدأ تطبيقها في 6 يناير/ كانون الثاني 2016.

والعام الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب واشنطن من الاتفاق، ثم أعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران، تشمل المتعاملين معها من مختلف دول العالم، أفرادا وشركات.

قراءة 805 مرة