تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها الجوية والبرية على مناطق السياج في قطاع غزة. واستهدفت الاعتداءات نقاط رصد للمقاومة وأراضٍ زراعية خالية ومواقع للضبط الميداني. كما أفادت وزارة الصحة بارتقاء 5 شهداء، من بينهم الطفلة صبا أبو عرار ووالدتها، وإصابة 40 آخرين.
وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عن استهداف عسقلان وأوفاكيم وكريات جات برشقات صاروخية رداً على استهداف الاحتلال للبنايات السكنية، وأعلنت توسيع الرد إلى أسدود وبئر السبع، مذكرةً في بيان سابق أنها قصفت مواقع العدو الصهيوني في غلاف غزة بعشرات الرشقات الصاروخية"، مشيرة إلى أنّ القصف يأتي رداً على "إيغال العدو في دماء شعبنا وتعمّده اغتيال المقاومين يوم أمس (الجمعة)".
وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية مسؤوليتها عن قصف المستوطنات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة وموقع ناحل عوز العسكري.
وذكر مراسل الميادين أنّ المقاومة الفلسطينية تواصل الرد على قصف الاحتلال برشقات صاروخية على المستوطنات.
وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت ليلاً عن دوي صفارات إنذار في أوفاكيم أشدود كريات ملاخي مجلس مرحافيم شريط يفنه بئر طوبيا الخضيرة، وقررت بلدية ديمونا قرر فتح الملاجئ العامة.
"الوية الناصر صلاح الدين أعلنت أن غرفة العمليات المشتركة اتخذت قراراً بالرد الموحد بما يتناسب مع حجم جرائم الاحتلال.
الناطق باسم لجان المقاومة الفلسطينية أبو مجاهد قال للميادين إنّ "قرار المقاومة بعد التشاور هو الرد على العدوان".
وأضاف أنّ غرفة عمليات المقاومة بدأت بتوسيع ردها بعد استشهاد الطفلة الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ رد المقاومة يمكن أن يتخطى مستوطنات غلاف غزة. كما حذر من أنّ "أي قصف وأي استهداف لشعبنا سيقابل باستهداف".
وأفاد مراسل الميادين بأن فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت صباح اليوم السبت صليّة صواريخ على مستوطنات غلاف قطاع غزة في عسقلان ومستوطنات غلاف 20، مشيراً إلى إطلاق رشقات صاروخية من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة.
إذاعة جيش الاحتلال تنقل عن أحد مستوطني غلاف غزة: لا يوجد طريق آمن لأخرج من منزلي.. أخشى أن أذهب الى الحمام
وقال مراسلنا إن القبة الحديدية للاحتلال تحاول التصدي لرشقات الصواريخ التي تنهال على المستوطنات حول قطاع غزة.
وبثّت كتائب المقاومة الوطنية، فيديو، مساء اليوم السبت، يظهر لحظة قصفها برشقات صاروخية على مدينة عسقلان المحتلة.
وأكدت الكتائب أن قصفها للمواقع والمستوطنات الإسرائيلية، يأتي ضمن سلسلة الردود الأولية على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ومقاوميه البواسل في قطاع غزة، مشددة على انها ستوسع دائرة الرد على عدوان الاحتلال، وسيدفع الثمن غالياً، لا سيما استهدافه المتكرر للمواطنين في قطاع غزة.
وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن قصف مستوطنة "يد مردخاي" برشقة صاروخية من نوع 107.
وقالت الكتائب إن "هذا القصف يأتي التزاماً منا بالدفاع عن أبناء شعبنا، والرد على جرائم الاحتلال المستمرة بحقه"، مشددةً على أن "الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة والبندقية، فعليه أن يدفع الثمن غالياً".
جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن من جهته أنه رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه "إسرائيل"، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الغاء الدراسة غدا في المدارس التي تقع ضمن مدى 40 كلم عن قطاع غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال نقطة رصد تتبع للمقاومة بمنطقة الفراحين شرق محافظة خانيونس جنوب القطاع، دون وقوع إصابات، كما استهدف مرصداً يتبع للمقاومة بمنطقة جحر الديك شرق المحافظة الوسطى.
القصف الإسرائيليي استهدف شرق رفح جنوب القطاع، وشرق بيت حانون شمال القطاع.
مراسل الميادين أفاد بأن مدفعية الاحتلال استهدفت أيضاً نقطة للضبط الميداني قرب خيام العودة شرق خانيونس جنوب القطاع، وأشار إلى أن الطيران المروحي الإسرائيلي قصف بصاروخ محيط صوفا شرق خانيونس في القطاع.
وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن إطلاق نحو 100صاروخ نحو المستوطنات حتى عصر السبت، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف منصتي إطلاق صواريخ شمال قطاع غزة. ودوّت صفارات الإنذار في محيط القطاع.
ولفتت الوسائل الإسرائيلية إلى انفجار صاروخ فلسطيني في فناء منزل في مستوطنة "شاعر هنيغف" دون الإفادة عن وقوع إصابات.
مراسل الميادين قال إن الاحتلال استهدف سيارة مدنية في غزة لم تسفر عن ضحايا، مشيراً إلى نجاة مجموعة مقاتلين من سرايا القدس عندما قامت طائرة اسرائيلية باستهداف سيارتهم شمال غزة.
طائرات الاحتلال استهدفت أيضاً أرضاً زارعية في شمال القطاع.
وبالتوازي مع التطورات، يجري رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو مشاورات أمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية.
ردود فعل فلسطينية: العدو سيدفع الثمن
وفي ردود الفعل الفلسطينية، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان إن "من قتل الطفلة صبا أبو عرار وأمها الحامل بغزة هو التطبيع مع المحتل والصمت على جرائمه".
المتحدث باسم الجهاد الإسلامي مصعب البريم قال "أمام جرائم العدو واستهداف المقاومة وارتقاء الشهداء، نؤكد أن العدو سيدفع ثمن هذه الجرائم والمقاومة ملتزمة بواجب الدفاع عن شعبها وردع العدو".
أما المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع فأكد بدوره أن "المقاومة لن تسمح للاحتلال باستباحة دماء شعبنا".
من جهته، رجّح نائب الأمين العام لجبهة تحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد تمدد المواجهة لأيام عدة بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيراً إلى أن المؤشرات في قطاع غزة تدل على ان اسرائيل ستبقى في اطار القصف ولا تتجه إلى اجتياح.
وأكد أن غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في غزة لديها خطة رد جاهزة على عدوان الاحتلال، مضيفاً أن الوساطات والتدخلات الخارجية ستلعب دوراً لمنع اتساع دائرة التصعيد الإسرائيلي.
بدوره، حمّل مسؤول المكتب الصحفي في الجبهة الديمقراطية بقطاع غزة وسام زغبر الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد على قطاع غزة، مؤكداً أن "المقاومة جاهزة للرد ولن تقف مكتوفة الأيدي في الدفاع عن شعبنا في حال تمادى العدوان الإسرائيلي".
الجبهة الشعبية قالت من جهتها "صراعنا مع هذا الاحتلال سيظل مفتوحاً ما يستوجب صوغ استراتيجية مقاومة موحدة".
الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين قال إن "ما تفعله الأذرع العسكرية هو كسر للمعادلة التي يحاول العدو فرضها في غزة".
يأتي ذلك بعدما دعت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية "لرفع الجهوزية العسكرية والاستعداد للرد على جرائم العدو في غزة"، وذلك بعد استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 52 مواطناً بجروح مختلفة جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في جمعة "الجولان عربية سورية".