أردوغان وعبد المهدي يؤكدان أهمية إقامة تعاون عسكري بين البلدين

قيم هذا المقال
(0 صوت)
أردوغان وعبد المهدي يؤكدان أهمية إقامة تعاون عسكري بين البلدين

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إنه اتفق مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي على أهمية إقامة تعاون عسكري بين البلدي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بعد لقاء ثنائي وآخر بين الوفود في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.

وهنأ أردوغان قوات الأمن العراقية التي انتصرت على تنظيم داعش، ودعا بالرحمة لشهداء العراقيين الذين ارتقوا لهذا الغرض، وبالشفاء العاجل للجرحى.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس التركي: "قررنا أن مواصلة مكافحة التنظيمات الإرهابية؛ داعش وبي كا كا وغولن، وإبرام تعاون عسكري واتفاق ثقة بين تركيا والعراق، سيكون أمرًا صائبًا".

وأكمل: "ومن أجل ذلك سيعقد وزيرا الخارجية (مولود تشاووش أوغلو) والدفاع (خلوصي أكار) ورئيس جهاز الاستخبارات (هاكان فيدان) اجتماعًا مع نظرائهم العراقيين".

وأكد أنه وعبد المهدي بحثا العلاقات التركية العراقية بكافة أبعادها والتطورات الإقليمية.

وشدد أردوغان على أن "حماية الوحدة السياسية ووحدة التراب العراقي، وضمان الاستقرار والأمن، تشكل أسس سياسة تركيا تجاه العراق".

وأشار إلى وجود "تعاون شامل في المجالين الاقتصادي والتجاري بين البلدين منذ الماضي".

وفي هذا الصدد، بين الرئيس التركي أن المستثمرين الأتراك لم يتخلوا عن العراق بعد عام 2003، حتى وسط مناخ الإرهاب، وساهموا في إعادة إعمار العراق.

وأردف: "حاليًا نستهدف الوصول بحجم التجارة بين البلدين إلى 20 مليار دولار، وطبعًا اقتربنا من هذا الحجم، ولكن 20 مليار دولار كحجم تجاري بين تركيا والعراق ليس كافيًا".

وتابع: "وإن شاء الله سنشير إلى هدف أكبر خلال زيارتنا التي سنجريها إلى العراق خلال العام الحالي من أجل اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى".

وأضاف أردوغان أنهما أكدا منح الأولوية لتنمية المناطق الأكثر تضررًا من تنظيم داعش الإرهابي، وإنشاء ممر تجاري يمتد من الأراضي التركية إلى جنوبي العراق.

وأعرب عن رغبة بلاده في إثراء علاقات تركيا مع كافة مناطق العراق عبر إعادة تفعيل قنصلياتها، وافتتاح أخرى تدريجيًا.

وأشار الرئيس التركي إلى أنه أبلغ رئيس الوزراء العراقي إمكانية إسهام بلاده في تلبية احتياجات العراق على المدى القريب بمجال الطاقة الكهربائية.

وتابع: "أكدنا أهمية تفعيل خط أنابيب نفط كركوك- جيهان المتضرر من قبل داعش في أقرب وقت".

وشدد أنه وعبد المهدي متفقان بخصوص حماية وحدة التراب السوري وإيجاد حل سياسي دائم.

بدوره، ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن زيارة عبدالمهدي تأتي "بناءً على دعوة من الرئيس التركي".

وأضاف أن "عبد المهدي يلتقي خلال الزيارة كبار المسؤولين الأتراك لبحث تطوير العلاقات وزيادة التعاون الاقتصادي والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

ولفت البيان، أن عبد المهدي يرافقه خلال الزيارة، وفد كبير يضم عدد من الوزراء، ورؤساء اللجان النيابية وأعضاء بمجلس النواب، إضافة إلى مسؤولين بارزين.

وفي 31 أغسطس/ آب 2017، أعلن رئيس الوزراء العراقي آنذاك، حيدر العبادي، تحرير جميع المدن والبلدات التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش.

يشار أن التنظيم الإرهابي بدأ اجتياحًا واسع النطاق شمالي وغربي البلاد، عام 2014، وتحكم في ذروة صعوده بنحو ثلث مساحة العراق.

قراءة 769 مرة