المونيتور: حملة إسرائيلية نحو مؤتمر البحرين.. أبو مازن يقود إلى كارثة

قيم هذا المقال
(0 صوت)
المونيتور: حملة إسرائيلية نحو مؤتمر البحرين.. أبو مازن يقود إلى كارثة

موقع المونيتور الإخباري يقول إن مؤتمر البحرين ليس مؤتمراً اقتصادياً، بل مؤتمر إنقاذ للسلطة الفلسطينية ضمن نزع شرعية رئيسها أبو مازن. وينقل الموقع عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه "ليس سراً أن هذا سيُعتبر إنجازاً إذا ما توصّل كل المشاركين في المؤتمر، أو على الأقل أغلبهم، إلى خلاصة بأن أبو مازن أنهى دوره التاريخي وأنه يجب حل الأزمة في السلطة ضمن تجاوزٍ لرئيس السلطة الرافض"، ويعلّق الموقع بالقول إنه "ليس واضحاً كيف سيحصل هذا، لكن يبدو أن هذه هي في الحقيقة أهمية مشاركة الأردن ومصر، والسعودية أيضاً، التي لم تعلن بعد رسمياً مشاركتها في المؤتمر.

قال موقع "المونيتور" إن "إسرائيل كان لها دور لا بأس به في جهود الإقناع من أجل إنقاذ المؤتمر الذي يُوليه الأميركيون أهمية كبيرة، وبالنسبة لهم إن كرامة الرئيس دونالد ترامب على المحك".

وأضاف الموقع الإخباري ضمن مقال كتبه الصحافي الإسرائيلي "شلومي إلدار" أنه "في ظل نية الفلسطينيين مقاطعة المؤتمر، مشاركة الأردن ومصر ضرورية، وبالنسبة للولايات المتحدة، من دونهما لا معنى لإقامة مؤتمر اقتصادي في الموضوع الفلسطيني".

وأوضح الموقع أن "الجهود التي بذلها مبعوثا الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، جاريد كوشنر وجايسون غرينبلات، مثيرٌ جداً للاهتمام، حيث تبين أن إسرائيل نقلت للولايات المتحدة معطيات مجرّمة لـ أبو مازن ومسؤولي السلطة، وبحسبها يقودون السلطة الفلسطينية إلى كارثة اقتصادية وسياسية لأسباب سيطرة أنانية".

ووفق الموقع فإن "مسؤولي المؤسسة الأمنية وصنّاع القرار يشاهدون بقلق منذ مدة عملية الانهيار الاقتصادي، المعروفة سلفاً، للسلطة الفلسطينية".

وينقل الموقع أيضاً عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "إسرائيل قدّمت للأميركيين سلسلة من الطلبات التي قُدّمت إلى الفلسطينيين في محاولة للتوصل معهم إلى تسوية لقبول أموال الضرائب، بل وحتى تم تقديم حلولٍ وسط تساعد أبو مازن في النزول عن الشجرة المرتفعة التي تسلّقها، لكن، يزعم المصدر، أن أبو مازن رفض بشدة أي تسوية أو حل وسط وهو مصمم على الدفع نحو انهيار السلطة إذا لم تتراجع إسرائيل وتُعيد أموال الضرائب بالكامل".

المونيتور أوضح أن "هذا السيناريو من انهيار السلطة خدم الولايات المتحدة كي تُقنع مصر، الأردن خصوصاً، الذي كان لغاية الآن أكثر تصلباً في إقناعه بالمشاركة في مؤتمر البحرين، ففي الأردن يعلمون انهم سيكونون أول من سيتلقّون الموجات الارتدادية لانهيار السلطة، والوضع الاقتصادي في المملكة خطير، وأزمات من الضفة الغربية هي آخر أمر يستطيع الأردنيون أن يسمحوا به لأنفسهم. كذلك الرئيس المصري السيسي لا يستطيع أن يسمح لنفسه بالوقوف على التل ومشاهدة الانهيار الاقتصادي للسلطة، الذي سيؤثر أيضاً على الوضع الكارثي في قطاع غزة، وبالتالي على مصر"، مشيراً إلى أن "سيناريو الكابوس هذا، وغير المبالَغ فيه، فعل فعله، فـ مصر والأردن سيشاركان في مؤتمر البحرين"، وفق تعبيره.

هذا وعلم الموقع المذكور أن "المعطيات عن السلطة وأبو مازن، التي خدمت الأميركيين في مهمة إقناع مصر والأردن، ستخدم إسرائيل لاحقاً من أجل إثبات ان السلطة الفلسطينية وأبو مازن هما العائق أمام السلام وهما المشكلة"، وقال "إسرائيل تريد ان تُظهر أن أبو مازن ليس مجرد رافض سلام تسلسلي، بل ويقود الفلسطينيين بتعنّت إلى كارثة، وعليه فإن الخط الإعلامي هذا سيُعرض بالكامل من قبل الممثلين الإسرائيليين الذين سيتوجّهون إلى مؤتمر البحرين"

يقول المصدر الأمني الإسرائيلي للمونيتور إنه "ليس سراً أن هذا سيُعتبر إنجازاً إذا ما توصّل كل المشاركين في المؤتمر، أو على الأقل أغلبهم، إلى خلاصة بأن أبو مازن أنهى دوره التاريخي وأنه يجب حل الأزمة في السلطة ضمن تجاوزٍ للرئيس الرافض"، وعلّق الموقع بالقول إنه "ليس واضحاً كيف سيحصل هذا، لكن يبدو أن هذه هي في الحقيقة أهمية مشاركة الأردن ومصر، والسعودية أيضاً، التي لم تعلن بعد رسمياً مشاركتها في المؤتمر".

وفي السياق، "الحملة الإسرائيلية ضد أبو مازن ستجري بعدة أشكال"، وفق كلام "المونيتور"، "فعلى سبيل المثال، صفحة رسائل أُعدّت في وزارة الخارجية ستنقل إلى كافة الممثليات الإسرائيلية في العالم من أجل نشر رسائل تحذير في الدول المختلفة، خصوصاً في الدول الداعمة للسلطة الفلسطينية. في موازاة ذلك، وزراء في الحكومة سيقولون إن إسرائيل اقترحت على رجال السلطة الاجتماع بمسؤولي الإدارة المدنية من أجل إيجاد حل للأزمة، لكنها قوبلت بالرفض".

كما ذكر الموقع أنه "خلال مؤتمر البحرين، الرسالة إلى الدول المشاركة ستكون بأن الأمر يتعلق بتوقيتٍ حاسم لمستقبل السلطة الفلسطينية، وعليها تقديم يد العون لمنع كارثة يقود رئيس السلطة الفلسطينيين إليها بتعنّت. بعبارة أخرى: المؤتمر في البحرين ليس مؤتمراً اقتصادياً، بل مؤتمر إنقاذ للسلطة الفلسطينية ضمن نزع شرعية رئيسها".

قراءة 859 مرة