عباس: المقاطعة الفلسطينية لمؤتمر المنامة أفشلته

قيم هذا المقال
(0 صوت)
عباس: المقاطعة الفلسطينية لمؤتمر المنامة أفشلته

خلال لقاء وسائل اعلام في مكتبه برام الله قال الرئيس الفلسطيني

رام الله/ قيس أبو سمرة – لبابة ذوقان -

خلال لقاء وسائل اعلام في مكتبه برام الله قال الرئيس الفلسطيني:
إن بلاده قطعت الاتصالات مع الولايات المتحدة لكنها أبقت على التعاون الأمني في مجال محاربة الإرهاب 
إن هناك اتفاقا على تشكيل لجنة فلسطينية إسرائيلية لبحث الخصومات الإسرائيلية على أموال المقاصة لكنها لم تشكل بعد
الوضع المالي لدينا صعب

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، إن مؤتمر المنامة الذي عقدته الولايات المتحدة مؤخرا فشل، ولم ينتج عنه شيء، لعدم مشاركة فلسطين.

وأضاف في كلمة له خلال لقاء مع وسائل الإعلام في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، وحضره مراسل الأناضول، أن "أي خطة وصفقة لا يشارك بها أو يقبلها الجانب الفلسطيني ستفشل".

وتابع:"أولا الحل السياسي ثم الاقتصاد، لسنا بحاجة لاقتصاد، نحن بحاجة لكرامة وأمن ودولة، عند ذلك الدولة تحتاج المساعدات".

وقال "بدأ مؤتمر المنامة بخطاب لكوشنير(مستشار الرئيس الامريكي وصهره) وانتهى بخطابه، وما صدر عنه أي كلام، وبعض العرب حضر والبعض الآخر لم يحضر".

وتابع:"المؤتمر كذبة كبيرة اخترعها كوشنير للضحك على الناس، ونحن لا أحد يضحك علينا".

وأشار إلى أن الكل الفلسطيني رفض مؤتمر المنامة، وقال "لم يحضره سوى فلسطيني جاسوس لا أريد ذكر أسمه، وخرج برعاية إسرائيل".

ونهاية الشهر الماضي، استضافت البحرين "مؤتمر السلام من أجل الازدهار"، الشق الاقتصادي لخطة السلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن".

وعقد المؤتمر بمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.

وخاطب عباس، خلال لقائه الصحفيين اليوم، الدول العربية قائلا "قبل حل القضية الفلسطينية أي تطبيع عربي مع إسرائيل خطأ سياسي يحب أن لا يقترف".

وقال:"لا نريد سوى وطننا حسب الشرعية الدولية، دولة مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على الحدود المحتلة عام 1967، وحل قضية اللاجئين".

وأردف قائلا:"القرارات المزاجية والفردية والأحادية لا تنطبق علينا ولا نقبل بها، وإن كانوا (إسرائيل والولايات المتحدة) يريدون فرض الواقع بالقوة فشعبنا معنا والله معنا لأننا على حق، وهذا يكفي".

وجدد عباس رفضه لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن".

وقال "ماذا ننتظر من السيد ترامب أن يقدم بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، وبعد إطاحة ملف اللاجئين والحدود عن الطاولة".

وتابع:"لا يمكن أن يقدموا شيئا، الصفقة انتهت".

وشدد على عدم قبوله بالولايات المتحدة كوسيط وحيد في أي عملية سلام، مطالبا بآلية دولية تكون الولايات المتحدة جزءًا منها.

وقال الرئيس الفلسطيني، إن بلاده قطعت الاتصالات مع الولايات المتحدة منذ إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، إلا أنها أبقت على الاتفاق الأمني في محاربة الإرهاب الدولي.

وأردف بالقول" في اليوم الذي تعلن فيه الولايات المتحدة قبولها بحل الدولتين، والقدس مدينة محتلة، والقبول بالشرعية الدولية في اليوم الثاني سأكون في البيت الأبيض".

وتابع "لم نغلق الأبواب كاملة مع الولايات المتحدة أبقيناها مواربة".

وعن افتتاح إسرائيل نفقا أسفل بلدة سلوان في مدينة القدس بمشاركة أمريكية، قال:"هذا إجراء مرفوض يريدون تثبيت وقائع باطلة، والموضوع الآن لدى مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو)".

ومساء الأحد، شارك كل من السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، في مراسم افتتاح نفق جنوب المسجد الأقصى ويمر ببلدة سلوان، في مدينة القدس المحتلة، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء (وفا).

وفيما يتعلق بأموال الضرائب، أكد الرئيس الفلسطيني رفض فلسطين استلامها من الجانب الإسرائيلي منقوصة.

وأضاف "مرات عدة طلبوا (إسرائيل) منا استلام أموال المقاصة رفضنا، قلنا لهم نشكل لجنة لبحث أي خصومات وافقوا عليها، وحتى الآن لم تشكل اللجنة".

وأشار إلى أن الوضع المالي للسلطة صعب، إلا أنها ماضية في صرف 60 بالمائة من رواتب موظفيها.

وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية خانقة، بعد أن أقرت إسرائيل العام الماضي، قانونا، يتيح لها مصادرة مبالغ من الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، بدعوى أن هذه المبالغ مخصصة للأسرى وعائلات الشهداء.

وبدأت إسرائيل بتنفيذ قرارها في 17 فبراير/ شباط الماضي، بعد موافقة مجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابنيت" على ذلك، حيث تخصم شهريا 11.3 مليون دولار.

المصدر:الاناظول

قراءة 772 مرة