ايران تبدأ رفع مستوى تخصيب اليورانيوم لاكثر من 3.67 بالمائة

قيم هذا المقال
(0 صوت)
ايران تبدأ رفع مستوى تخصيب اليورانيوم لاكثر من 3.67 بالمائة

اعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي أن ايران ستبدأ من اليوم الأحد رفع مستوى تخصيب اليورانيوم لاكثر من 3.67 بالمائة.

وخلال مؤتمره الصحفي المشترك اليوم الاحد مع مساعد الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي والمتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، استعرض كمالوندي تفاصيل اجراءات ايران في سياق بيان المجلس الاعلى للامن القومي الايراني القاضي بتقليص التزامات ايران في اطار الاتفاق النووي.

 

*سنرفع نسبة تخصيب اليورانيوم فوق 3.67 بالمائة في غضون ساعات

وقال كمالوندي، ان الخطوة الاولى التي تضمنت رفع مخزون اليورانيوم فوق 300 كغم او مخزون الماء الثقيل، كانت تستغرق بعض الوقت الا انه الوقت ليس مطروحا في الخطوة الثانية التي تتخذ دفعة واحدة.

واضاف، انه وفقا للقرار الصادر عن رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الاعلى للامن القومي فقد تم اليوم اتخاذ الخطوة الثانية، وسلمنا ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسودة وثيقة التغييرات الحاصلة وسيتم في غضون ساعات البدء برفع نسبة التخصيب فوق 3.67 بالمائة.

وقال، اننا نتوقع بانه حينما تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح الغد باخذ عينات نكون نحن قد تجاوزنا نسبة 3.67 بالمائة وهو ما اعلنت عنه ايران من قبل.

واضاف، لقد قيل لنا بان ناخذ حاجات البلاد بنظر الاعتبار، وهي تتمثل في حاجات محطات الطاقة ومحطات القدرة ومفاعلات الابحاث وعلى المدى البعيد لمحركات الدفع النووي والتي يحتاج كل منها الى وقود مخصب بنسبة معينة.

 

*لسنا بحاجة الان الى وقود لمفاعل طهران

وتابع قائلا، ان قضيتنا الان هي توفير الوقود لمحطاتنا والتي هي حاجة البلاد وان منحنى التخصيب يمكن ان يكون تصاعديا مضيفا، اننا في الوقت الحاضر لسنا بحاجة للوقود لمفاعل طهران البحثي (20 بالمائة) اذ لنا منه ما يكفي عدة اعوام ومتى ما اقتضت الحاجة فمن المسموح لنا ان نمضي بهذا الاتجاه.

 

*نفضل متابعة مفاعل اراك للماء الثقيل بتصميمه الجديد

وحول مفاعل اراك للماء الثقيل قال، ان ما حدث لمفاعل اراك هو صب الاسمنت في الانابيب داخل المخزن الرئيسي مع العلم بامكانية احيائها من جديد، ونحن نفضل متابعة المفاعل الجديد لان التكنولوجيا السابقة اصبحت قديمة، ولنا في المفاعل الجديد كمية من البلوتونيوم.

وصرح بان اعمال التصاميم قد اجريت بصورة جيدة من قبل الخبراء الايرانيين وان لم تكن هنالك مواكبة فان العمل سيجري ببطء ونحن نمضي بالعمل الى الامام بحيث يمكننا ان نستفيد من اي المفاعلين في وقت شئنا واضاف، بطبيعة الحال فاننا نفضل الاستفادة من المفاعل الجديد رغم انه متاخر زمنيا ولقد تم توقيع عدد من العقود التي كانت مجمدة خلال الاشهر الاخيرة وبثت الامل لدينا كي نتمكن من الاستفادة من المفاعل الجديد.

واوضح بان تعاون الصينيين جيد في سياق المفاعل الجديد (المعاد تصميمه من جديد) الا انهم يتعرضون لضغوط شديدة من قبل اميركا واضاف، اننا نبادر للعمل على اساس اداء الطرف الاخر وفريق العمل الصيني البريطاني، ورغم اننا كنا متشائمين تجاه البريطانيين الا ان العمل التقني يمضي الى الامام جيدا وان التطورات اللاحقة ستبين اي اجراءات سنتخذها.

 

*لسنا بحاجة الى اجهزة طرد مركزي اضافية

واكد كمالوندي ان ايران تستخدم اجهزة الطرد المركزي السابقة من اجل التخصيب وهي ليست بحاجة الى زيادة عدد هذه الاجهزة ولكن زيادة العدد يمكن ان يكون احد خياراتنا ايضا.

 

*قادرون على انجاز التخصيب باي سرعة او حجم او مستوى

وفيما يتعلق بالخطوة الثالثة اعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بان المنظمة هي المنفذة وليست متخذة القرار ولكن ربما تكون مساهمة في اتخاذ القرار احيانا.

واشار الى ان منظمة الطاقة الذرية قدمت في وقت سابق خيارات مختلفة ليتخذ كبار مسؤولي الدولة القرار بشانها "الا ان المنظمة على استعداد كامل لانجاز التخصيب باي سرعة او حجم او مستوى".

 

*لا هواجس لنا بشان الوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة

وتابع كمالوندي، اننا لا هواجس لدينا في الوقت الحاضر حول توفير الوقود لمفاعل طهران البحثي الذي يقوم بتوفير الادوية المشعة، ولدينا في الوقت الحاضر كمية من الوقود تكفي عدة اعوام.

واوضح بانه فيما يتعلق بالمخزون فقد اتجهت ايران نحو الاستثمار واضاف، في الماضي كانت نفاياتنا (النووية) قيّمة وبعد التوقيع على الاتفاق النووي قمنا بتبديلها الى اليورانيوم الطبيعي حيث اضفنا نحو 24 طنا لمخزون اليورانيوم في البلاد.

وصرح بان اوضاع الادوية المشعة في البلاد جيدة جدا حيث نقوم بانتاجها في الوقت الحاضر ويستفيد منها مئات الالاف في الخارج ايضا.

واوضح بان البلاد يمكن ان تكون لها 3 حاجات في مجال الوقود النووي وهي وقود المحطات النووية ومفاعلات الابحاث ومحركات الدفع النووي واضاف، اننا نعمل وفقا لحاجاتنا، ولنا في الوقت الحاضر كمية كافية من الوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة ونركز كثيرا على وقود المحطات النووية.

وصرح بان رفع مستوى التخصيب فوق 3.67 بالمائة له ميزتان، الاول انه يمهد الطريق لانتاج وقود المحطات النووية، والثاني ان سرعة العمل ستزداد فيما لو اردنا التوجه نحو انتاج وقود بنسبة اعلى كوقود مفاعل طهران.

 

*القضية المطروحة في اجتماع مجلس الحكام ليست متعلقة باجراءات الامان النووي

وحول طلب اميركا لعقد اجتماع طارئ لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدراسة ما وصفتها بانتهاك ايران للاتفاق النووي، وصف كمالوندي هذا الاجراء الاميركي بانه ياتي من باب العجز والعزلة وقال، ان القضية التي من المقرر ان تطرح في مجلس الحكام يمكن توقع نتيجتها من الان وهي ليست متعلقة باجراءات الامان.

واضاف، ان مجلس الحكام يتولى مسؤولية البت في شؤون اجراءات الامان اما القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي كهاتين القضيتين اي زيادة مخزون اليورانيوم المخصب ورفع نسبة التخصيب فوق 3.67 بالمائة فهما لا تتعلقان باجراءات الامان بل هما متعلقتان بالاتفاق النووي الذي له آليته الخاصة به وباعتقادنا فان النتيجة بيّنة من قبل.

قراءة 917 مرة