استشهاد فلسطيني وجرح آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال فعاليات مسيرات العودة الكبرى اليوم تحت عنوان "المصالحة خيار شعبنا".
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد الشاب الفلسطيني علاء نزار حمدان (28 عاماً) برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرقي جباليا اليوم الجمعة، وإصابة عدد آخر من الفلسطينيين.
وأشارت الوزارة إلى أن الشهيد حمدان ارتقى أثناء مشاركته في مسيرات العودة برصاص الاحتلال الحي، فيما أصيب 11 فلسطينياً بجروح.
وجاءت مشاركة الفلسطينيين تلبية لدعوة من الهيئة العليا لمسيرات العودة، وكسر الحصار، والتي دعت إلى أوسع مشاركة ممكنة في التظاهرات اليوم.
ودعت الهيئة في بيان لها الدول العربية والإسلامية "لتحمل مسؤولياتهم في إنهاء ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في العمل والتجارة والسفر والتنقل دون قيود"، مشيراً إلى أن "استمرار الحصار والإغلاق عدوان مستمر على شعبنا، فالوضع جد خطير ويُنذر بانفجار حتمي في القطاع المحاصر".
مراسل الميادين قال إن جيش الإحتلال أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بكثافة باتجاه المتظاهرين شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأضاف أن العشرات من جنود الاحتلال بينهم قنّاصة انتشروا قبالة مخيمات العودة، فيما شوهدت أليات عسكرية ترابض خلف الحدود.
فيما تحدث شهود عيان عن إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال المعدني المغلف بالمطاط في رأسه قرب مخيم العودة شرقي خانيونس.
الطواقم الطبية ذكرت من جهتها أنها تعاملت مع 3 إصابات بجروح مختلفة من قبل قوات الاحتلال.
ووجه عضو الهيئة الوطنية والقيادي في حركة حماس د. محمد أبو عسكر تحية للمشاركين في مسيرات العودة وعلى رأسهم الجرحى وأهالي الشهداء.
وقال أبو عسكر خلال كلمة له ضمن الفعاليات جمعة "مسيراتنا مستمرة وهذا الحشد الكبير يغيظ أعدائنا".
وأضاف "نريد انتخابات نزيهة بإجماع فلسطيني وليس بقرار منفرد". وتابع أن "أبطال الجبهة الشعبية في الضفة المحتلة اعتقلوا بتنسيق أمني"، مشدداً "المصالحة خيار شعبنا".
الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم قال بدوره إن الاحتلال تعمّد إصابة المتظاهرين السلميين ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى، والأمر "انتهاك كامل لكل القوانين والأعراف الدولية".
كما حمّل قاسم الاحتلال تداعيات جرائمه المتتالية بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن "على الوسطاء التحرك لإلزام الاحتلال لوقف عدوانه وجرائمه".
بدوره، قال عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار نبيل دياب "من مخيم العودة في غزة نبرق بالتحية للأسيرات والأسرى وعلى رأسهم البطل سامر العربيد".
أما عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر أوضح من جهته، أن رؤية الفصائل الثمانية لإنهاء الانقسام "ليست موجهة ضد أحد وليست لصالح أحد سوى شعبنا"، داعياً الجميع للالتفاف إليها.
النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر أكد من جهته "مستمرون في مسيراتنا حتى تحقيق أهدافها في كسر الحصار والعودة".
ورأى أن من يرفض المصالحة على الثوابت الفلسطينية فهو "خارج عن الصف الوطني".
وشدد قائلاً "نحن ماضون من أجل تحقيق الوحدة على أساس الثوابت الوطنية"، مشيراً إلى أن سلطة التنسيق الأمني أعلنت استعدادها للجلوس مع أي حكومة الاحتلال وغير مستعدة للجلوس معنا.
الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار دعت إلى المشاركة الواسعة والحاشدة في فعاليات الجمعة القادمة والتي ستحمل عنوان "جمعة أطفالنا الشهداء الـ78"، وذلك "احتراماً لدمائهم الطاهرة وأجسادهم الغضة التي مزقها رصاص قنّاصة العدو الصهيوني بسلاح الإرهاب الأميركي"، وفق بيان الهيئة.
المصدر. المیادین