أحمد العيادي - تونس
درة تونس السياحية ورمز حضارتها الإسلامية، مدينة القيروان، تحيي ذكرى المولد النبوي الشريف بمهرجان ضخم من المتوقع أن يستقطب نحو مليون زائر.
بدأت مدينة القيروان التونسية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، عبر مهرجان من المتوقع أن يستقطب مع مرور الوقت أعداداً كبيرة من الزوار من المدن والولايات التونسية.
وافتتحت القيروان (مهرجان المولد النبوي الشريف بالقيروان 2019) ببرنامج واسع من الأنشطة ينتهي الأحد المقبل في 10 تشرين الثاني/نوفمبر.
أهالي المدينة تحضروا لهذه المناسبة بإعداد الأطباق الشعبية التي تشتهر بها القيروان (رمز حضارة تونس الإسلامية)، ومنها "عصيدة الزقوقو" والكفتاجي واللبلابي. كما فاحت روائح البخور والعطور في كل الأماكن ولبست الجدران والمحلات زينة الألبسة التقليدية القيروانيّة من الزّرابي والحايك وغيرهما، فضلاً عن العروض والأناشيد.
وتحيي القيروان هذه الذكرى بزخم كبير في السنوات الأخيرة، بعدما اقتصر الاحتفال بها في عهد زين العابدين بن علي على طهي العصيدة فيما غابت الأناشيد والبرامج الاحتفالية.
وتتولى "مؤسسة القيروان" تنظيم هذه الاحتفالية السنوية من خلال عروض إنشادية ومسابقات قرآنية ومسامرات دينيّة وزيارات للجوامع والمراقد الدينية الشهيرة في المدينة، منها جامع عقبة بن نافع الكبير ومقام الصحابي أبي زمعة البلوي الشهير بــ "السيّد الصحبي أو صاحب الجاه". وكذلك تنظيم رحلات ميدانيّة إلى متحف "رقّادة" حيث التّحف والآثار التي تروي تاريخ المدينة.
واستقبلت المدينة العام الماضي أعداداً كبيرة من الزوّار، ويتوقع هذه السنة أن يصل عدد الزوّار إلى ما يربو على مليون زائر.
المنظّمون أطلقوا هاشتاغ #ليلة_المليون_زائر للتّرويج للمهرجان.