التقرير الشهري لمركز أسرى فلسطين للدراسات يرصد 360 حالة اعتقال خلال تشرين ثانى/نوفمبر من بينهم 58 طفلاً قاصراً، و8 سيدات، وارتقاء شهيد للحركة الأسيرة.
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي عمليات الاعتقال التعسفية بحق أبناء الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه.
وبحسب التقرير الشهري للمركز، فقد تم رصد 360 حالة اعتقال خلال تشرين ثانى/نوفمبر من بينهم 58 طفلاً قاصراً، و8 سيدات، وارتقاء شهيد للحركة الأسيرة.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، أن التقرير رصد 7 حالات اعتقال لمواطنين من قطاع غزة، بينهم تاجرين اعتقلا على معبر بيت حانون/ايرز وهم جمال موسى الزيني من سكان مدينة خانوينس، والتاجر عادل محمد حسين من سكان مدينة غزة، إضافة إلى المواطن موسى مرزوق أبو طه (47 عاماً)، من سكان رفح خلال محاولته اللحاق بشقيقه الذي غادر قبل لمدة أسبوع لإجراء عملية في عينه في مستشفيات الضفة الغربية.
بينما اعتقل 2 من الصيادين خلال عملهم في صيد الأسماك مقابل شواطئ رفح، وشابين آخرين تم اعتقالهم خلال اجتيازهم السلك الفاصل شرق القطاع.
وخلال الشهر الماضي اعتقل الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث عدة مرات، كما استدعاه للمقابلة عدة مرات أيضاً، كذلك اعتقل وزير شؤون القدس فادي الهدمي بعد الاعتداء، وهو الاعتقال الثالث له منذ توليه منصبه.
اعتقال النساء والأطفال
- 58 حالة اعتقال لأطفال خلال تشرين ثانى/نوفمبر الماضي
وأشار الأشقر إلى أن قوات الاحتلال واصلت الشهر الماضي استهداف النساء بالاعتقال، حيث وصلت حالات الاعتقال إلى 8 حالات بينهن السيدة كفاح عموري، وهى والدة الأسير وسام حنون، خلال زيارتها له سجن مجدو، بعد احتجاج الأهالي على منع إدخال الملابس لأبنائهم خلال الزيارة.
كذلك اعتقل الفتاة صابرين ياسر حنايشة (22 عاماً) من بلدة قباطية أثناء مرورها على حاجز حوارة، واعتقل عضو مجلس اتحاد الطلبة في جامعة البوليتكنك لينا عاكف عوض بعد مداهمة منزلها في بلدة بيت أمر شمال الخليل .
كما اعتقلت السيدة فايزة أبو شمسية ونجلها عوني أبو شمسية، وذلك بعد الاعتداء عليهم بالضرب، وأطلق سراحهم لاحقاً، فيما اعتقل الاحتلال الفتاة لبنى الصالح خلال مشاركتها في وقفة تضامنية مع غزة أمام الجامعة العبرية، والمرابطة مدلين عيسى بعد مداهمة منزلها في مدينة كفر قاسم بالداخل المحتل، رغم أنها مبعدة عن المسجد الأقصى ومحيطه .
وأضاف بأن قوات الإحتلال واصلت استهداف الأطفال القاصرين بالاعتقال حيث رصد (58) حالة اعتقال لأطفال خلال تشرين ثانى/ نوفمبر الماضي، أصغرهم الطفل باسل هاني عاشور (10 أعوام) من خربة قلقس بمدينة الخليل، خلال عودته من المدرسة مع اثنين من زملائه تم اعتقالهم أيضاً، كذلك الطفل رضا محمد جوابره من مخيم العروب شمال الخليل الذى يبلغ من العمر 11عاماً.
استشهاد أسير
- الأسير الشهيد سامي أبو دياك
وبين الأشقر بأن قائمة شهداء الحركة الأسيرة ارتفعت الشهر الماضي لتصل إلى 222 شهيد وذلك بعد استشهاد الأسير سامى أبو دياك (37 عاماً)، من مدينة جنين في مستشفى سجن الرملة نتيجة الإهمال الطبي.
واعتقل الشهيد "أبو دياك" عام 2002، وصدر بحقه حكماً بالسجن المؤبد ثلاث مرات، وحين اعتقاله لم يكن يعانى من أي أمراض، ومنذ 4 سنوات تعرض لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزء من أمعائه، ومنذ ذلك الوقت تراجعت صحته إلى حد كبير.
حيث أصيب نتيجة الإهمال الطبي بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وخضع لثلاث عمليات جراحية، إلا أنها فشلت في إنهاء معاناته، وتبين لاحقاً إصابته بمرض السرطان، الذى انتشر في جميع أنحاء جسده ووصل في الشهرين الأخيرين للعامود الفقري والرئة، إلى أن ارتقى شهيداً بعد 18 عاماً قضاها في سجون الاحتلال.
أسيران مضربان
وأضاف الأشقر بأنه مع نهاية شهر تشرين ثانى/نوفمبر يواصل أسيرين معركة الأمعاء الخاوية احتجاجاً على اعتقالهم الإداري دون تهمة، وهما الأسير مصعب توفيق الهندي (29 عاماً) من قرية تل قضاء نابلس الذى يخوض الإضراب لليوم (69) على التوالي، الأسير أحمد عمر زهران (42 عاماً) والمضرب لليوم (71) على التوالي، وحالتهم الصحية في خطر شديد.
ويعانى الأسير الهندي من دوخة مستمرة، وضعف في النظر، وألم في الصدر، وضيق في التنفس، وأحماض في المعدة، وآلام شديدة في المفاصل، وهزال عام في أنحاء جسده، ووزنه انخفض حوالى 25 كيلو جرام، ويعيش على الماء فقط ويرفض تناول المدعمات أو اجراء فحوصات طبية.
بينما الأسير زهران يخوض الاضراب للمرة الثانية خلال هذا الاعتقال، ويعانى من أعراض صحية سيئة ويشتكي من آلام شديدة في كل أنحاء جسده، وهناك خلل في عمل دقات القلب، ولا يستطيع الكلام أو الوقوف على قدميه، وقد نقص وزن ما يزيد عن 20 كيلو جرام، ومصاب بدوار مستمر، ويقبع في سجن مستشفى الرملة.
القرارات الإدارية
وقال الأشقر إن سلطات الإحتلال واصلت إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية 74 قرار إداري، منهم 40 قراراً جديداً للمرة الأولى غالبيتهم أسرى محررين أعيد اعتقالهم مرة أخرى وفرض عليهم الإداري، و34 قراراً بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية النائب الأسير عزام نعمان سلهب (63 عاماً) من مدينة الخليل حيث جددت له لمرة ثانية لمدة 4 شهور، والأسيرة آلاء فهمي بشير (23 عاماً) من قلقيلية، وجدد لها للمرة الثانية على التوالي لمدة 4 شهور .
المصدر : مركز أسرى فلسطين للدراسات