اجتمع قائد الثورة الإسلامیة صباح یوم الثلاثاء 18/09/2012 م بمجموعة من قادة الجیش و العاملین فی معرض مکتسبات الجیش و أبدی ارتیاحه للتقدم الملحوظ فی کل أقسام الجیش، و اعتبر تصاحب العلم و العمل أهم عامل لتحقیق الأهداف و إنجاز المهام بصورة صحیحة، و دعا القوات المسلحة للاهتمام التام بهذا العامل الأساسی المجدی.
و أشار آیة الله العظمی السید علی الخامنئی إلی التوصیات المتکررة فی المعارف الإسلامیة حول المنزلة الرفیعة للعلم و العمل و ضرورة تصاحب هذین العاملین مضیفاً: کما جری التأکید منذ سنوات یجب أن یرتفع مستوی النمو و التقدم فی المراکز العلمیة و التعلیمیة فی القوات المسلحة بشکل مستمر.
و أوضح الإمام الخامنئی أن بقاء روح الثقة بالذات و الابتکار و الإبداع حیة من شأنه استمرار التقدم فی القوات المسلحة منوهاً: اکتشاف و استخدام حتی جانب من المواهب المعقدة و الزاخرة و المجهولة للإنسان بوسعه تغییر أیة أجواء، و من ذلک الأجواء العسکریة، لذلک اجعلوا سقف تطور الأساتذة و الطلبة الجامعیین عالیاً جداً.
و أکد القائد العام للقوات المسلحة علی أهمیة المقررات السائدة فی الأجواء العسکریة بما فی ذلک النظام و الانضباط، و أضاف فی الوقت نفسه: ینبغی فی الأجواء التعلیمیة للقوات المسلحة ملاحظة حالة المرونة و الحرکیة أیضاً.
و عدّ سماحته القوات المسلحة القویة و المتناسبة مع أهداف و مبادئ الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الهدف بعید المدی للقوات المسلحة الإیرانیة مردفاً: أهداف النظام الإسلامی أهداف شاملة و واسعة و ذات صلة بکل المجتمع البشری، و طبعاً فإننا لا نری الاعتداء علی مکانة أی بلد أو شعب جائزاً من أجل تحقیق هذه الأهداف، لکن القوات المسلحة یجب أن تصل إلی قدرات لا تسمح لأی طرف بالاعتداء علی السور الحصین للبلاد و الشعب الإیرانی العزیز.
و من التوصیات الأخری التی أوصها بها قائد الثورة الإسلامیة قادة الجیش الاهتمام بالعلوم الحدیثة، و الاستمرار فی صناعة الأجهزة و المعدات، و تسریع نهضة صناعة قطع الغیار، و تحدیث العلوم و إیجاد ظواهر علمیة جدیدة، و الاستفادة من الأساتذة أصحاب التجارب، و تنمیة التعاون مع المراکز العلمیة و الجامعیة، و الاهتمام الجاد بالمعنویات.
فی بدایة هذا اللقاء رفع أمیر البحر سیاری قائد القوة البحریة فی جیش الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تقریراً ذکر فیه أن رفع مستوی الروح المعنویة للمنتسبین، و تحدیث التجهیزات، و توفیر الأمن الدائم، و تنمیة التعاون مع البلدان الصدیقة و الجارة من جملة إنجازات القوة البحریة للجیش خلال الأعوام الأخیرة.
کما اعتبر أمیر البحر سیاری الاکتفاء الذاتی فی تأمین و صناعة التجهیزات و المعدات الدفاعیة، و صناعة أنواع العوامات السطحیة و تحت السطحیة، و تقویة القدرات الصاروخیة، و تنمیة التنظیم الدفاعی - القتالی من جملة أهداف القوة البحریة.