استمرت ردود الفعل اللبنانیة الشاجبة والمستنكرة للتطاول علي مقام النبی محمد (ص) والمنددة بالفیلم الأمیركی الصهیونی المسیء للرسول وللإسلام، وكان أبرز هذه المواقف الیوم الخمیس من قیادات وشخصیات مسیحیة مختلفة.
وفی هذا السیاق أفادت تقاریر لوكالات الأنباء من بیروت أن 'اللقاء الأرثوذوكسی' أصدر بیاناً فی ختام اجتماع لهیئته الإداریة الیوم الخمیس أعلن فیه استنكاره 'بشدة التعرض لكل الرموز الدینیة'، وإدانته فیلم 'براءة المسلمین' والرسوم التی نشرت فی فرنسا مؤخرا والتی تتعرض لنبی المسلمین محمد' (ص).
ودعا اللقاء الأرثوذكسی إلي 'استصدار قرار دولی یمنع أی إساءة للأدیان السماویة ویجرم كل من یتعرض لرموزها و یفرض قوانین علي الدول یجرم هذه التعدیات'.
وأكد أن 'هذه الإساءات تقف وراءها الصهیونیة بهدف الإیقاع بین المسیحیین والمسلمین.
واعتبر رئیس دیر مار انطونیوس فی مدینة النبطیة (جنوب) الأب باسیل باسیل فی بیان أصدره الیوم باسمه واسم الرهبان والكهنة وأبناء رعیته، 'أن الإساءة للرسول محمد عمل إجرامی یجب التصدی له بكل الوسائل'، مؤكداً أن 'الصهیونیة العالمیة تقف وراءه وهی التی تحارب الأدیان'.
وطالب الأب باسیل بـ'ردع المسیئین ومعاقبتهم لیكونوا عبرة لغیرهم حتي یرتدوا عن المس أو الإساءة بالأدیان السماویة جمعاء'.
وفی هذا السیاق أصدر 'اللقاء الروحی الإسلامی – المسیحی' الذی انعقد الیوم فی صیدا كبري مدن الجنوب اللبنانی بیاناً أكد فیه استنكاره للإساءة إلي النبی محمد (ص)، مشیراً إلي أن الجهات التی تقف خلف الفیلم الأمیركی الصهیونی المسیء للرسول (ص) هدفت من خلالها لإثارة فتنة بین المسلمین والمسیحیین، ومؤكداً أن ذلك لن یحدث. ومشدداً علي أهمیة العیش المشترك الإسلامی المسیحی فی لبنان.
وفی الإطار نفسه استنكر رئیس 'الهیئة الشبابیة الإسلامیة - المسیحیة للحوار' مالك مولوی فی بیان له الیوم الخمیس 'ما یجری علي الساحة الدولیة من فتنة تهدف إلي محاربة حوار الأدیان وآخرها الفیلم المسیء للنبی محمد والصور الكاریكاتوریة التی صدرت فی بعض وسائل الإعلام الفرنسی'. داعیاً 'العالم أجمع إلي العمل علي إطلاق إعلان عالمی یجرم الإساءة للأدیان وشعوبها ویفصل بوضوح بین الإساءة وحریة الرأی والتعبیر'.