تتسارع المواقف في الاراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية اعلان الرئيس ترامب انه سينشر بحلول الثلاثاء خطته للتسوية في الشرق الاوسط بحسب تعبيره.
المقاومة الفلسطينية رفضت تلك الخطة وتوعدوت مواصلة المقاومة حتى اسقاط كل مشاريع التسوية.
الفلسطينيون الذين لم تتم دعوتهم الى واشنطن لحضور الاجتماع المقرر بين نتنياهو وترامب، اكدوا على الثوابت المعترف بها دوليا وهي اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وقال نبيل ابو ردينة: "لم يكن هناك أي اتصال مع إدارة ترامب.. لا يمكن تنفيذ أي اتفاق سلام دون موافقة الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية".
واكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية من جهتها رفضها المطلق لما يسمى بصفقة القرن، ورأت إن هذه الصفقة ليست سوى مشروع إسرائيلي عنصري صاغه نتنياهو وغُلف بغطاء أميركي.
وكان مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، قد أعلن في القدس المحتلة أن نتنياهو وبيني غانتس سيزوران واشنطن لمناقشة خطة التسوية.
وحتى الان لا تزال تفاصيل الخطة مبهمة، الا من بعض التسريبات .وبحسب مسودة الخطة فإن مصادر فلسطينية تخشى من سعي لرشوة الفلسطينيين لقبول الاحتلال الاسرائيلي تمهيدا لضم الكيان نحو نصف الضفة الغربية المحتلة.
ويربطون هذه المسالة بما حصل خلال تدشين المرحلة الاولى من مقترح التسوية في مؤتمر البحرين الاقتصادي.. حيث دعت المرحلة الأولى لإنشاء صندوق استثماري بقيمة 50 مليار دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني واقتصادات دول الجوار العربية، وسط انخفاض سقف التوقعات مع التطورات المرتقبة..
صحيفة معاريف اشارت الى ان صفقة ترامب صيغت على مقاييس نتنياهو، لكن الأمور قد تتطور في اتجاهات أخرى، وبعضها خطير. فإذا قرر نتنياهو أن يضم مستوطنات الضفة، أو غور الأردن، أو كلاهما، فمن الممكن أن يندلع عنف في اشارة لاندلاع انتفاضة ثالثة قد تطيح بكامل الصفقة بحسب الصحيفة.
المصدر"العالم