مجلة إسرائيلية تكشف تفاصيل تدخّل تركيا وقطر والسعودية فى أحداث الأنبار

قيم هذا المقال
(0 صوت)

أكدت مجلة "إسرائيل" الشهرية المحكّمة، أن التظاهرات التي جرت في محافظات غربي العراق انطلقت من أُسس طائفية نتيجة لشعور أهالي تلك المحافظات بغياب الامتيازات عنهم، مشيرة إلى أن "الانتفاضة" التي تجري في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد شجّعت بعض هؤلاء المتظاهرين للخروج إلى الشوارع ورفع علم "الرئيس صدام" بحسب ما قالت المجلّة.

إلا أن المجلة قللت من حجم هؤلاء الذين خرجوا نتيجة ممارسة التهميش ضدّهم، وركّزت بالمقابل على تخطيطات الجهات الإقليمية التي تسعى جاهدة لتحويل العراق إلى أقاليم صغيرة بغية إضعافه. وأكدت المجلّة، التي يشرف على إصدارها نخبة من الأكاديميين الإسرائيليين، أن كلاً من دول محور -الربيع العربي- "قطر وتركيا والسعودية"، دعمت المجموعات "السنية" المسلحة بعد إدانة طارق الهاشمي بتهم تتعلّق بالإرهاب، مبينة إن هذه المجاميع هي التي أججت شعور الكراهية تجاه حكومة بغداد، وهي التي أطلقت موجة التظاهرات ما دفع بعض الأهالي إلى مجاراتها.

وأوضحت أن الفترات المقبلة ستشهد تشكيلات عسكرية من قبل مجاميع مسلحة مشابهة للتنسيقيات التي تشكّلت في سوريا علامة على تأثر هذه المجموعات بالتجربة السورية مشيرة إن المجموعات التي أطلقت شرارة الاحتجاجات مختبئة الآن وهي تخطط للقيام بأعمال مسلّحة، مؤكدة أنها بدأت بتخزين الأسلحة والعتاد فضلا عن تجنيد وتهيئة مقاتلين.

وبحسب المجلة فإن هذه المجاميع بدأت تتحرّك عبر الأنهار من جنوب الثرثار إلى غربهِ وحتى أعالي نهر الفرات عبر زوارق سريعة، مشيرة إلى أنها تتنقل عبر أقضية سامراء والدور وحديثة.

ولا تنفي المجلّة أن تشهد الأيام المقبلة في العراق أعمال شغب واسعة، كما أنها نبّهت إلى حفر هذه المجموعات أنفاقا بين الأقضية يصل مداها إلى كيلو متر واحد لتهريب العتاد والأسلحة تحسباً لحلول "ساعة الصفر"، على حدِّ وصفها.

وذكرت المجلّة: إن "ساعة الصفر" لتحرّك هذه المجموعات ستكون على خط الطريق السريع الذي يربط بغداد بسوريا والأردن والذي يقطعه المتظاهرون باحتلالهم له، وتابعت بالقول: إن المخطط يقضي باستفزاز بعض عناصر الجيش الذين يحمون المتظاهرين لدفعهم إلى استعمال السلاح ما يعطي حجّة للمجموعات بإطلاق النار على الجيش الأمر الذي سيدفع إلى حدوث مواجهات حادّة بين الجانبين، وما يدفع المتظاهرين إلى الانسحاب وحلول المسلّحين بدلاً عنهم.

وخلّصت المجلة بالقول: إن العراق مقبل على حربٍ إذا ما لم تقم الحكومة العراقية بلملمة أطراف النزاع قبل تحرّكات المسلحين الذين قالت عنهم أنهم تسلّموا أموالاً طائلة من دول محور "الربيع العربي".

في المقابل اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي، امس الأربعاء، أن هناك من يريد حدوث اصطدام بين الشرطة والمتظاهرين، وفيما أكد حق الشعب في أن يتظاهر وأنه من مصلحة الحكومة أن يخرج الناس إلى الشوارع للتعبير عن حقوقهم، وأشار إلى أن العراق مستهدف ولا يراد له أن يستقر.

وقال المالكي خلال حضوره الاحتفالية المركزية بذكرى تأسيس الشرطة العراقية التي أقيمت في مبنى وزارة الداخلية امس :إن هناك من يريد حدوث اصطدام بين الشرطة والمتظاهرين حتى يقولوا لا توجد حريات ولا ديمقراطية بلا دستور، مبينا:ً هناك تظاهرات تشتم وتسيء وأخرى تطالب بحقوق مشيرا إن من حق الشعب أن يتظاهر ومن مصلحة الحكومة أن يخرج الناس إلى الشوارع للتعبير عن حقوقهم، مشدداً على أنه يجب ألا يعتقل عراقي بدون أمر قضائي ومن الجريمة أن يعتقل شخص بجريرة شخص آخر.

ولفت المالكي إلى أن القضية ليست كل من يخرج ويجمع ألف أو ألفين ويعطيهم 100 دولار لكل شخص من أموال وسخة جاءت من الخارج هو الذي يمثل إرادة الشارع العراقي، مضيفاً بالقول :لنستمع جيداً للشعب للعراقي من خلال الآليات والتشكيلات.

وتابع المالكي هناك مئات الآلاف من الشهداء جراء الفتنة الطائفية التي يجب أن نواجهها ونقف بوجهها، مؤكداً أن العراق مستهدف ولا يراد له أن يستقر وينبغي لوزارة الداخلية أن تأخذ كافة الاستعدادات لتحمل المسؤولية.

هذا ويرى مراقبون سياسيون ان التظاهرات الجارية في بعض المحافظات هدفها الرئيس الاخلال بأمن العراق وزعزعته للحيلولة دون اسقراره سيما انها مدعومة ومدفوعة الثمن من قبل دول السعودية وتركيا وقطر، اذ تسعى هذه الدول الى تقسيم العراق وفق اقاليم ثلاث، ويؤكد ذلك الصحف الغربيّة التي بدأت تشير إلى هذا الأمر بقوّة .

الى ذلك كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى وتقارير أمنية عن أن النائب أحمد العلواني قام خلال الايام الماضية بتوزيع السلاح على بعض الشباب، متعهداً لهم بأنهم سيكونون نواة الحزب الاسلامي. وأكدت المصادر أن العلواني أبلغ الشباب الذين جهزهم بالسلاح إستعدادهم لإستعراض عسكري من دون سلاح وإن السلاح سيخفى خلال ذلك الاستعراض. وأكدت مصادر أمنية أن الاستعراض تشرف عليه المخابرات التركية والقطرية.

الى ذلك استبعدت مصادر سياسية رفيعة انتهاء اعتصام اهالي الانبار في منظور زمني قصير، واوضحت ان سقف المطالب العالية التي تضمها قائمة المتظاهرين صيغت بطريقة تجبر الحكومة العراقية على رفضها.. المصادر نفسها اكدت ان الجانب الخفي في اعتصامات الانبار يدور حول ما اسمته البعد السوري لهذه الازمة .

الى ذلك كشفت مصادر سياسية وتقارير أمنية عن أن النائب أحمد العلواني قام خلال الايام الماضية بتوزيع السلاح بين بعض الاشخاص مؤكدة ان العلواني أبلغ هؤلاء الاشخاص واغلبهم صغار السن الذين جهزهم بالسلاح استعدادهم لإستعراض عسكري من دون سلاح وان السلاح سيخفى خلال ذلك الاستعراض، مشيرة الى ان الاستعراض تشرف عليه المخابرات التركية والقطرية.

قراءة 1445 مرة