الإمام الخامنئي: الذين يعتمدون على الآخرين في توفير الأمن سيصفعون قريباً.. وجود الجيوش الأجنبية في المنطقة يبعث على الدمار فيها

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الإمام الخامنئي: الذين يعتمدون على الآخرين في توفير الأمن سيصفعون قريباً.. وجود الجيوش الأجنبية في المنطقة يبعث على الدمار فيها

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، اليوم الاحد، ان الذين يعتمدون على الآخرين في توفير الأمن سيصفعون قريباً، منوها الى ان وجود الجيوش الأجنبية في المنطقة يبعث على الدمار فيها.

وفي كلمة خلال المراسم المشتركة لتخريج طلاب جامعات الضباط التابعة للقوات المسلحة، عبر الاتصال بالفيديو بحضور قائد الثورة الاسلامية والقادة والوحدات الموجودة في جامعة الإمام الحسين (ع) للضباط، قال سماحته، ان القوات المسلحة الايرانية المؤلفة من الجيش وحرس الثورة وقوى الامن الداخلي والتعبئة تعد اليوم بالمعنى الحقيقي للكلمة الدرع الدفاعي للبلاد امام التهديدات العسكرية للاعداء في الخارج والداخل،كما قال أمير المؤمنين: "فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ‏ اللَّهِ‏ حُصُونُ‏ الرَّعِيَّة".

واضاف: ان استقرار الأمن في أي بلد هو البنية التحتية الأساسية لجميع النشاطات من أجل التقدم وأهم قضية بالنسبة للقوات المسلحة، محذرا : ليعلم الذين يظنون بأنهم قادرون على ضمان أمنهم عبر الاعتماد على الآخرين بانهم سيتلقون صفعات سلوكهم قريبا.

وتابع: إن تواجد الجيوش الأجنبية في منطقتنا، بما في ذلك الجيش الأمريكي، يبعث على الدمار ويؤجج الحروب فيها، داعيا جميع البلدان الي العمل من أجل استقلالها واستقلال جيشها والاعتماد على شعوبها والتآزر مع جيوش الدول المجاورة والجيوش الأخرى في المنطقة، معتبرا ذلك في مصلحة المنطقة.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن الجيش الأمريكي مجهزا بجميع أنواع الاسلحة التقليدية وغير التقليدية، دخل البلد المجاور، أفغانستان، من أجل القضاء على حكومة طالبان، لكن سلمها السلطة بعد 20 عاما من القتل والجرائم وترويج المخدرات وتدمير البنى التحتية في هذا البلد وانسحب منها.

وأشار إلى المشادات اللفظية الأخيرة بين أوروبا والولايات المتحدة ، قائلا اعتبر بعض الأوروبيين الإجراء الأمريكي بأنه طعنة بالظّهر ، وقالوا إن أوروبا يجب أن تضمن أمنها بشكل مستقل دون الاعتماد على الناتو ، وفي الواقع ، دون الاعتماد على الولايات المتحدة.

وتابع سماحته ، عندما تشعر الدول الأوروبية بالعجز في استقرار  الأمن الدائم بسبب اعتمادها على الولايات المتحدة، البلد الذي لا يعارض أوروبا ، فإن حساب الدول الأخرى التي وضعت قواتها المسلحة تحت سيطرة الولايات المتحدة وغيرها من الدول واضح تماما.وليعلم الذين يظنون بأنهم قادرون على ضمان أمنهم عبر الاعتماد على الآخرين بانهم سيتلقون صفعات سلوكهم قريبا.لأن التدخل المباشر أو غير المباشر للأجانب في أمن وحرب وسلام أي بلد كارثي.

وأشاد باقتدار واعتزاز القوات المسلحة في تجارب بالغة الأهمية والصعبة ، خاصة خلال حرب الثماني سنوات المفروضة على ايران ( من جانب نظام صدام البائد في العراق – 1980-1988). ، قائلا إن اقتدار القوات المسلحة رهن على قضايا مثل التدريب والمبادرات العلمية والتجهيزات والانضباط التنظيمي. لكن أهم عامل في اقتدارها  هو المعنويات والروحانية والقضايا الدينية والأخلاقية.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان بأنه مثال على نتائج الاقتدار الظاهري  قائلا ، ان الامريكيين احتلوا أفغانستان للإطاحة بطالبان قبل 20 عاما ، و ساهموا في الكثير من أعمال القتل والجرائم والخسائر ، لكن بعد كل هذه التكاليف المادية والبشرية ، سلموا الحكومة إلى طالبان وغادروا هذا البلد. هذه الحقيقة يجب ان تؤخذ في عين الاعتبار ".

ووصف انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان بأنه دليل على طبيعته الحقيقية مؤكدا أن الصور الهوليوودية للجيش الأمريكي ودول مثلها هي مجرد عرض لأن طبيعتهم الحقيقية هي ما شوهد في أفغانستان.

وأشار قائد الثورة  إلى كراهية شعوب شرق آسيا للجيش الأمريكي مؤكدا، اينما يتدخل الأمريكيون ، هم مكروهون من قبل الشعوب.

و اعتبر قائد الثورة التواجد العسكري للأجانب في المنطقة سببا للشقاق والضرر والدمار مؤكدا،من مصلحة المنطقة أن يكون لدى جميع البلدان جيش مستقل معتمد على شعبهم ومتآزر مع جيوش الجيران.

 وأضاف قائلا،  "يمكن لجيوش دول المنطقة أن يضمن الأمن فيها ولا ينبغي أن تسمح للجيوش الأجنبية بالتدخل أو أن يكون لها تواجد لحماية مصالحها".

وأوضح سماحته أن الأحداث التي تقع في بعض الدول بشمال غرب إيران ، يجب حلها بالمنطق المتمثل في تجنب السماح بتواجد الأجانب.

و قال: إن قواتنا المسلحة تعمل دائما بالاقتدار والعقلانية وهذه العقلانية يجب أن تكون نموذجا للدول الأخرى وعاملا لحل المشاكل القائمة وليعلم الجميع أنه إذا حفر أحد بئراً لإخوته، فسوف يقع فيها أولاً.

قراءة 720 مرة