اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان رسالة الشهداء يجب ان تعزز وحدة الشعب وشعور المسؤولين بالمزيد من المسؤولية.
جاء ذلك في تصريحات لسماحة قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله قبل ايام المعنيين بتنظيم ملتقى تكريم ذكرى 3 آلاف شهيد في محافظة ايلام غرب ايران والتي نشرت صباح اليوم الخميس تزامنا مع اقامة الملتقى.
وفي اللقاء اعتبر سماحته المقاومة والمشاركة الشاملة في الدفاع عن البلاد والعدد الكبير للاسر ذات العديد من الشهداء من خصائص محافظة ايلام التي قل نظيرها وقال: ان ايلام كانت في فترة الدفاع المقدس (1980-1988) كقلعة حصينة، ورغم ان بعض مناطقها سقطت في بعض الاحيان بيد العدو الا انها صمدت كالجبل الشامخ.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية استشهاد عدد من الرياضيين ومن جمهور المتفرجين اثر قصف طائرات نظام صدام لملعب لكرة القدم في بلدة "تشوار" بمحافظة ايلام في 12 شباط /فبراير عام 1987 ، بانه يعد تذكيرا بمظلومية الشهداء الرياضيين ونوه الى ان صدام ارتكب هذه الجرائم بدعم من ادعياء حقوق الانسان واضاف: انه على الكتّاب والفنانين التعريف بهذه الحقائق على الصعيد العالمي وفضح ادعياء حقوق الانسان الكاذبين.
واشار سماحته الى روح الصمود لدى اهالي ايلام وعدم تركهم لديارهم ومدنهم رغم القصف الجوي المعادي العنيف واضاف: ان ضغوط الحرب لم تمنع تبلور مواهب هؤلاء المواطنين وقد تمت تحت اجواء القصف الشديد تربية شباب نخب ونوابغ مثل الشهيد رضائي نجاد الذي اغتاله العدو امام انظار زوجته وطفلته الصغيرة حينما راى انه يشكل مبعث رقي وسمو لبلاده.
واضاف: ان صفات مهمة مثل الاخلاص والتوكل والتواضع والتزام الحدود الالهية والتعامل بعطف مع الاسرى وبصورة عامة فان نمط الحياة الاسلامية بارز تماما في سلوك افراد قواتنا وشهدائنا وان هذه النقاط اللامعة والملهمة يجب وضعها امام انظار العالم باعمال فنية.
واكد قائد الثورة بان اي شعب لن يصل الى الذروة والقمة من دون بذل الجهود وتحمل الصعاب وقال: ان الشعب الايراني بسماعه رسالة الشهداء يجب ان يضاعف وحدته ودوافعه وجهوده وان يشعر المسؤولون كذلك بالمزيد من المسؤولية تجاه المجتمع والامن الذي وفره الشهداء للبلاد.