ردد المتظاهرون هتافات من بينها "وطنية وطنية مظاهرة انتخابية"، كما رفعوا شعارات من بينها "نريد صناديق الاقتراع وليس صناديق الذخيرة والرصاص"..
محمد ارتيمة
نظم عشرات المتظاهرين، السبت، وقفة احتجاجية في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس، رافضة لتأجيل الانتخابات.
ونظم الوقفة حراك "بالتريس" الشبابي، وردد المتظاهرون هتافات من بينها "وطنية وطنية مظاهرة انتخابية"، كما رفعوا شعارات من بينها "نريد صناديق الاقتراع وليس صناديق الذخيرة والرصاص"، وفق مراسل الأناضول.
وقال مؤسس حراك "بالتريس" الشبابي عمر علي الطربان لمراسل الأناضول: "اليوم نرى ضغوطا شعبية وشبابية ووطنية من أجل أهم شيء، وهو الاستحقاق الوطني الانتخابي".
وأضاف: "من خلال الانتخابات يمكننا أن ننسى العهد والحقبة الماضية، عقد من الحروب الأهلية والاقتتال الداخلي".
وأوضح أن "الانتخابات ستسمح بدولة جديدة وطنية بثوابتها وحدودها الجغرافية وستطرد جميع المرتزقة والأجانب".
و"بالتريس" هو حراك شبابي قاد تظاهرات عدة في السنوات الأخيرة، إحداها انتهت بالإطاحة بمجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء منتصف عام 2020.
بدوره، قال مختار صالح المختار أحد المتظاهرين للأناضول: "نطالب جميع مؤسسات الدولة بأن تخرج للشارع الليبي وتصارح المواطن بسبب تأجيل الانتخابات"
وأضاف أن "هذا الاستحقاق الانتخابي سينهض بالبلاد من مرحلة الفوضى إلى الاستقرار وبناء الدولة".
والأربعاء، شكل مجلس النواب الليبي (البرلمان) لجنة من 10 أعضاء لإعداد مقترح خارطة طريق ما بعد 24 ديسمبر/كانون أول، الموعد الذي كان مقررا فيه إجراء الانتخابات قبل تأجيلها.
جاء ذلك بعدما اقترحت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في البلاد، تأجيل الاقتراع الرئاسي، إلى 24 يناير/ كانون الثاني المقبل.
ووفق مراقبين، فإن تحديد 24 يناير لإجراء الانتخابات يعد أمرا صعبا، إذ لا يكفي شهر واحد لإقراره من قبل مجلس النواب وإغلاق باب الطعون ونشر القائمة النهائية وبدء الحملات الانتخابية.
ويأمل الليبيون أن تساهم هذه الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة.
المصدر:الاناظول