ينتظرها عمل دؤوب.. آمال كويتية بتحقيق التعاون بين مجلس الأمة والحكومة الجديدة

قيم هذا المقال
(0 صوت)
ينتظرها عمل دؤوب.. آمال كويتية بتحقيق التعاون بين مجلس الأمة والحكومة الجديدة

الحكومة الكويتية الجديدة تضم 15 وزيرا (الصحافة الكويتية)

مازن الخلف

– الحكومة الجديدة ستصب اهتمامها على معالجة الخلل الاقتصادي ودفع مسيرة التنمية، بهذه الكلمات استهل رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح كلماته عقب أداء اليمين الدستورية للحكومة الجديدة في البلاد.

والشهر الماضي، تم تكليف صباح الخالد بتشكيل حكومته الرابعة، بعد أن تقدم باستقالة حكومته الثالثة قبيل صدور العفو الأميري عن محكومين في البلاد، تمهيدا لإنهاء الخلاف السياسي بين الحكومة ومجلس الأمة، في وقت يتعهد فيه مجلس الأمة بمزيد من التعاون مع الحكومة بعد العفو الأميري الذي شمل عددا من النواب الذين كانوا محكومين بالسجن على خلفية قضية "اقتحام مجلس الأمة".

اقرأ أيضا

وتعول الكويت على التعاون بين الحكومة والبرلمان، لإقرار حزمة من القوانين كانت الحكومة السابقة تقول إنها ستساعدها على اتخاذ خطوات إصلاحية كبيرة في كافة المجالات.

وفي تصريح له عقب أداء اليمين، أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي أن مسيرة الإصلاح وتعديل الخلل الاقتصادي والبرامج التنموية من الأولويات التي ستكون دائما في صلب عمل هذه الحكومة لترجمتها إلى أرض الواقع.

وأكد أن الحكومة ستبذل أقصى جهد ممكن وأكبر طاقة لتنفيذ وترجمة توجيهات أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، التي تصب في تسخير كل الجهود لخدمة الوطن والمواطن والتعاون بين السلطتين.

آمال كويتية بالتعاون بين الحكومة الجديدة ومجلس الأمة (الصحافة الكويتية)

آراء متباينة

وقد تباينت ردود الأفعال تجاه التشكيل الحكومي الجديد من قبل أعضاء مجلس الأمة؛ بين مؤيد لهذه الحكومة وداعم لها، ومعارض للتشكيلة الجديدة، فقال النائب أسامة الشاهين إنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على مراقبة عمل الحكومة في مجلس الأمة، مشددا على ضرورة أن تعمل الحكومة على تحقيق نتائج ملموسة في القضايا المطروحة في البلاد.

أما النائب عبيد الوسمي، فقد أكد ثقته الكاملة في رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وأعضاء الحكومة لتحقيق تطلعات الشعب، مشددا على أن الحكومة التي يشترك الشعب في تشكيلها ووضع برامجها يجب عليه الدفاع عنها، ما دامت تلتزم بالحدود الدستورية وتحقق رغبات الأمة وطموحاتها المشروعة.

المواجهة لن تتوقف

من جانبه، وصف الباحث السياسي الدكتور عايد المناع التشكيل الحكومي الجديد بالجيد، مضيفا أن التغيير كان كبيرا بنسبة 60%، فمن أصل 15 وزيرا هناك 9 وزراء جدد، منهم 3 نواب إضافيين، ليصبح لدينا 4 نواب في التشكيل الحكومي.

أمير الكويت (يمين) يعتمد التشكيل الجديد للحكومة (الصحافة الكويتية)

وأعرب المانع -في تصريح عن اعتقاده بأن حدة المواجهة مع الحكومة ستكون بنسبة أقل من السابق، خاصة أن النواب الجدد كانوا محسوبين على المعارضة، ولذلك ستقل حدة المواجهة لكنها لن تنتهي، متوقعا أن تكون هناك رقابة واستجوابات لكنها لن تصل إلى درجة عدم التعاون مع رئيس مجلس الوزراء.

ودعا المانع الحكومة إلى محاربة الفساد وملاحقة الفاسدين بشكل واضح، وتقديم برنامج عمل تنموي واضح المعالم يحول الكويت إلى بلد متنوع المصادر لا يعتمد على مصدر واحد وهو إيرادات النفط.

أما المحامية والناشطة دلال الملا، فدعت -في تصريح إلى انتظار رؤية أعمال الحكومة، بدل الاعتراض على الأشخاص الذين يمثلون الحكومة، قائلة "ما يهمنا أن نرى أداء الوزراء وكيفية عملها (الحكومة) حتى تيسر حياة المواطنين".

وعن دخول 3 نواب جدد إلى التشكيل الحكومي، قالت دلال الملا "لا أعتقد أن ذلك سيكون كفيلاً بخلق نوع من التجانس بين السلطتين، وباختصار نريد لبلدنا أن يسير إلى الأمام".

يذكر أن الحكومة الجديدة -برئاسة الشيخ صباح الخالد- قد أبصرت النور بعد صدور أمر أميري بتشكيلها من 15 وزيرا، وبلغت نسبة التغيير فيها 60%، مع تعيين 9 وزراء جدد، وبقاء 6 وزراء من الحكومة السابقة، وشهدت تعديلات في الحقائب، مع تعيين 3 نواب لرئيس مجلس الوزراء: حمد جابر العلي، وأحمد المنصور، ومحمد الفارس.

وتعد الحكومة الجديدة رابع حكومة يشكلها الشيخ صباح الخالد، إذ شكل حكومته الأولى في 17 ديسمبر/كانون الأول 2019، والثانية في 14 ديسمبر/كانون الأول 2020، والثالثة في الثاني من مارس/آذار 2021.

يذكر أن مسيرة الحياة السياسية في الكويت شهدت تشكيل 39 حكومة على مدار نحو 60 عاما، بدأت أولاها في يناير/كانون الثاني 1962.

المصدر : الجزيرة

 

قراءة 769 مرة