تتزايد الانتقادات والمواقف الرافضة في الأوساط اليمنية لدعوة مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي بشأن عقد مؤتمر حوار في العاصمة السعودية الرياض أواخر مارس الجاري.
انتقادات واسعة تبديها الأوساط اليمنية ازاء دعوة مجلس التعاون الخليجي بشأن مؤتمر الرياض المزمع انعقاده أواخر مارس الجاري، فالمؤتمر الذي قوبل برفض المسؤوليين في صنعاء للمشاركة فيه، هو برأيهم تحرك ملغوم من السعودية هدفه محاولة تنصلها من تبعات تورطها في سفك دماء اليمنيين عبر دعوات لحوار ليس من المنطق أن يُعقد في الدولة الراعية للحرب والحصار على الشعب اليمني.
وقال عضو الفريق الوطني المفاوض عبدالمجيد الحنش لقناة العالم:"السعودية تريد ان تسوق نفسها علی انها حمامة سلام لا علی انها معتد ومجرم ومجرم حرب. بينما يدعون الی السلام وهم يفرضون حصاراً جائراً وهم قتلة الاطفال والنساء والرجال وقتلة كل انواع الحياة في اليمن".
وبنظر رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط فإن مشاورات الرياض المرتقبة عنوانها سلام وباطنها عدوان أكثر وحصار أشد، لأن تحالف العدوان يهدف من خلال ذلك للملمة الشتات داخل صفوف اتباعه ليستمروا في تصعيدهم وحصارهم، كما أنّ الخطوة برأي قوى سياسية مسعى سعودي لعقد حوار تحت وصايتها للالتفاف على أي حوار يمني حقيقي يكون قراره في أيدي اليمنيين.
وقال رئيس وكالة الانباء اليمنية سبأ، نصرالدين عامر:"هذا المؤتمر هو لتوحيد صفوف المرتزقة والمنافقين لمواجهتنا، يعني هي لاتخفي ذلك ولكنها تحاول ذر الرماد في العيون من خلال القول بأن هذه الدعوة لجميع اليمنيين للحوار. السعودية ليست محايدة وليست راعية للسلام بل هي التي تعتدي علی بلدنا".
صنعاء وهي تعلن رفضها للمبادرة الخليجية، فإنها تؤكد سعيها الدائم للسلام وتجدد الترحيب بأي حوار في أي دولة محايدة وغير مشاركة في العدوان على اليمن تكون الأولوية فيه للملف الانساني.
دائرة الانتقادات لمؤتمر الرياض لم تقتصر على سلطة صنعاء فقط، بل اتسعت حتى في صفوف أطراف السعودية وتحالفها، ما يؤشر لاحتمالية أن يشهد المؤتمر مقاطعة واسعة ربما تحكم عليه بالموت قبل أن يولد.
المصدر : قناة العالم