تحذير الرئيس الايراني وتبخّر الردع الصهيوني

قيم هذا المقال
(0 صوت)
تحذير الرئيس الايراني وتبخّر الردع الصهيوني

التحذير الذي اطلقه رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي يوم الاثنين للكيان الصهيوني أثناء الاستعراض العسكري في يوم الجيش، حمل في طياته حقائق جديدة ستسفر عن وقائع جديدة، اذا لم يأخذه الصهاينة في الحسبان كما ينبغي.

الرئيس الايراني قال في خطابه الذي القاه أمام العسكريين في ضواحي طهران، ان على الأعداء أن يعلموا أن الجيش الإيراني يرصد كل تحركاتهم ومستعد للرد على أدنى تحرك لهم، مضيفا: نقول للصهاينة إذا كنتم تسعون إلى تطبيع العلاقات مع دول المنطقة فلتعلموا إننا نرصد تحركاتكم بدقة.

واضاف: ان اقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية سيجعل الكيان الصهيوني لن يشعر بالهدوء والامان، مضيفا "سنستهدف مركز الكيان الصهيوني عند أدنى تحرك منه ضد الشعب الايراني".

التهديد الايراني باستهداف قلب الكيان الصهيوني عند ادنى تحرك منه ضد الشعب الايراني، يظهر بأن ايران قد اتخذت قرارا هذه المرة بالرد المباشر وفي داخل الكيان الصهيوني على الاعمال الصهيونية التي تنوعت في الماضي بين اغتيال للعلماء النووين والعلماء غير النووين واعمال تخريبية في منشآت نووية وغيرها وارسال طائرات مسيرة الى داخل الاجواء الايرانية وارسال عملاء لتنفيذ عمليات في داخل ايران، وما شابه ذلك.

وهذا يعني انتهاء عصر العمليات الاجرامية ضد ايران، أو اذا لم يرتدع الموساد فعلى كيان الاحتلال برمته ان يدفع الثمن على شكل تلقي الضربات في مركزه وبشكل مباشر ومعلن في السابق، وفي الحقيقة يمكن القول ان كلام السيد ابراهيم رئيسي يمكن اعتباره بداية عهد جديد للكيان اللقيط فهو الان تحت رحمة التهديد بتلقي الضربات المدمرة في الداخل عند ارتكاب أي خطأ تجاه ايران، ما يعني نهاية قصة ردع جيش الاحتلال.

طالما تغنى كيان الاحتلال بقدرات جيشه الاحتلالي الرادعة وتبجح وتعربد بأن ذراعه طويل و ... لكنه الان تلقى تهديدا يضعه أمام مصير محتوم وهو الحرب، وليس في خارج الحدود كما تحب الاستراتيجية العسكرية الصهيونية بل تلقي الضربات في المركز وفي القلب، وهذا يشير بأن من يقف بالمرصاد لهذا الكيان لايعير اهمية لجيشه الذي قالوا عنه بأنه أسطوري، فبعد تحطم هذه الأسطورة المختلقة على يد المقاومين في لبنان وفلسطين، جاء دور التحقير على يد الايرانيين الذين قالوا لهؤلاء ان قبضتنا فوق رأسكم وبانتظار خطأكم.

يقول قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، أن  "إيران تمتلك 3000 صاروخ باليستي من أنواع مختلفة، وجزء منها يمكن أن يصل إلى  تل أبيب"، ومن يعرف الحقائق يعلم بأن هذا العدد اقل بكثير مما لدى الايرانيين من صواريخ تصل الى اسرائيل، وان العمق الصهيوني الصغير لايتحمل انهمار أمطار الصواريخ النقطوية والآلاف من الطائرات المسيرة بالاضافة الى اسلحة وأساليب للعقاب لم يكشف عنها حتى الآن. 

من  الآن فصاعدا على المستوطنين الصهاينة الاسراع في الهجرة العكسية لأن الردع قد تبخّر ، والأماكن البديلة عن فلسطين كثيرة لهم، فليؤويهم الاميركان والبريطانيين الذين يعشقون كل ما هو صهيوني "لأن الأرض هنا لفظتهم".

بقلم: فريد عبدالله

 

قراءة 464 مرة