مواجهة ضارية بين الحشود الفلسطينية المرابطة في المسجد الاقصى وقوات الاحتلال الاسرائيلي التي حاولت اقتحام مجددا باحات في الجمعة الثالثة من رمضان.
المواجهات اسفرت عن اصابت عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والحي والقنابل الغازية السامة التي اطلقتها قوات الاحتلال على المرابطين هناك واعتدت على المصلين والمعتكفين في المسجد.
مصادر محلية اكدت ان قوات كبيرة من الاحتلال اقتحمت الأقصى المبارك من جهة باب السلاسلة، فيما اعتلى القناصة الأسطح الملاصقة للمسجد، وأطلقوا الرصاص المطاط مباشرة تجاه المعتكفين.
الهلال الاحمر اعلن سقوط عشرات الاصابات وصف حالة بعضها بالخطرة خلال المواجهات داخل المسجد كاشفا عن اصابة ثلاثة مصورين وأحد المسعفين أثناء قمع قوات الاحتلال للمصلين.
مصادر طبية اكدت ان معظم الاصابات في الرصاص المطاطي، متهما قوات الاحتلال باستهداف الأجزاء العلوية، التي اسفرت عن وقوع الكثير من الاصابات المباشرة بالرأس والعين، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق في صفوف المصلين والمعتكفين، جراء استنشاقهم الغاز السام.
مسلسل الاعتقالات خيم على المشهد في باحات المسجد الاقصى وليس اخرها اعتقال قوات الاحتلال شابا مصابا في رصاصها بساحات المواجهة.
وعلى اثر ذلك حمّلت حركة حماس الاحتلال المسؤولية مؤكدة ان المعركة ما زالت مستمرة
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية كما أُلحقت الهزيمة بما تسمى 'مسيرة الأعلام' سوف تُهزم سياسة الاقتحام.
وأضاف أن اقتحام المستوطنين للأقصى سيدفع بالحقائق الثابتة وبكل الأبعاد الإستراتيجية للصراع إلى الواجهة.
وبدوره، اكد رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح أن كل إجراءات الاحتلال واقتحاماته لا تثبت له حقا في الأقصى، مشددا على أن المسجد الأقصى حق فلسطيني لا يقبل المساومة، ولا التقسيم ولا المفاوضات.
رئيس السلطة محمود عباس، حمّل الاحتلال مسؤولية التصعيد محذرا من استمرار التصعيد لانه سيدفع القيادة الفلسطينية إلى سحب الاعتراف بالكيان ووقف كافة أشكال التنسيق معه، وطالب بتوفير حماية دولية للفلسطينيين بموجب اتفاقية جنيف.
ومنذ الجمعة الماضية يشهد المسجد الأقصى اقتحامات واعتداءات واسعة لقوات الاحتلال أدت لإصابة واعتقال مئات المصلين والمعتكفين.