أكد لقاء علمائي في لبنان إحياءً ليوم القدس، انه: بالمقاومة وحدها يمكن ردع العدو واستعادة المقدسات، معتبرا التطبيع مع العدو مخالفا للشرع وخيانة للأمة الاسلامية.
التقى علماء دين من "تجمع العلماء المسلمين"، و"حركة التوحيد الإسلامي"، و"حركة الجهاد الإسلامي"، و"مجلس علماء فلسطين في لبنان"، و"الهيئة السنية لنصرة المقاومة"، و"جمعية نور اليقين"، و"المنتدى الاسلامي اللبناني للدعوة والحوار"، و"جمعية منتدى الوحدة للتعاون الاجتماعي"، و"الهيئة الإسلامية الفلسطينية"، و"جمعية ألفة"، و"جمعية بدر الكبرى"، و"حركة الأمة"، في مناسبة "يوم القدس العالمي"، وأكدوا "ضرورة وعي المرحلة، وأهمية الوحدة في مواجهات شتى التحديات".
كما وأكد المجتمعون، أن "نصرة الأقصى والسعي إلى تحرير القدس وكل فلسطين المحتلة، فريضة شرعية، وضرورة عقلية وفطرية، وما يقوم به المحتلون الصهاينة من قتل وتشريد وهدم للبيوت يرقى لجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف البيان: "إنَّ العدو (الإسرائيلي)، بالتحالف مع قوى عربية متخاذلة يوسع رقعة التوتر في اتجاهات مختلفة، ما يطرح علامات استفهام عدة حول اعتداءاته المتجددة في فلسطين ولبنان، في ظروفها وتوقيتها وغايتها. ويندد اللقاء باعتداء قوات الاحتلال على الإخوة المسيحيين في كنيسة القيامة، ما يكرس اعتداءات العدو الصهيوني على حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية، فخلال سنوات من الاحتلال لم يفرق العدو بين فلسطيني مسيحي أو مسلم، وما زال يستهدف الشعب الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته، وينتهك المقدسات الإسلامية والمسيحية معًا، تمهيدًا لطمسهما ومحوهما".
وتابع: "إن ما تتعرض له الأمة عمومًا، وفلسطين والقدس خصوصًا، يدعونا لأن يكون يوم القدس العالمي هذا العام يومًا للتعبير الواسع عن التضامن والتلاحم مع الشعب الفلسطيني الأبي ومقاومته الباسلة، حيث إن كل تجارب الشعوب في كفاحها من أجل حقوقها الوطنية وترابها الوطني، أكدت أنه بالمقاومة وحدها يمكن الوصول إلى انتزاع الحقوق المشروعة، وبخاصة التي تعتبر من أبسط وأهم الحقوق الإنسانية. وإن مجمل الوقائع والتجارب التي نمر بها تؤكد مرة جديدة أن سياسة التطبيع والركض نحو العدو لن تجلب لشعوبنا (السلام) الموهوم، بل هي استقواء بالعدو وحماته على حساب حقوق أمتنا، ووحدتها وقوتها وخيراتها وخير شعوبنا، وهذا مخالف للشرع وخيانة للأمة".
واستنكر اللقاء "الإجرام (الداعشي) الذي ما زال يهدف إلى تفريق الأمة وتمزيقها، وبقائها في حالة من الوهن والانقسام الخطر، لتكون عاجزة عن مواجهة العدو الحقيقي للأمة في فلسطين". وجدّد العلماء "الدعوة إلى القيام بالمقاطعة الاقتصادية الشاملة، بالتزامن مع تنظيم الندوات واللقاءات التي تتناول أبعاد القضية المركزية للأمة، بكل أشكالها، وتفعيل الدور المعرفي والثقافي للأقصى والقدس وقضية فلسطين، وتاريخ هذه القضية، فضلًا عن القيام بالدور السياسي والدبلوماسي المطلوب دوليًا لخدمة القضية".
كما ودعا اللقاء المجتمع الدولي إلى "التوقف عن سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع قضية فلسطين".
المصدر:الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام