التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان في جدة.
من حرب كلامية وقطيعة الى عناق ومصافحة وابتسامات هكذا تحولت العلاقات بين زعماء تركيا والسعودية، نتيجة لجهود حثيثة بذلتها انقرة للمصالحة شملت إغلاقها لقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول عام 2018.
فبعد خلاف مرير في أعقاب جريمة اغتيال خاشقجي ووسط ضغوط اقتصادية تعاني منها تركيا، الرئيس رجب طيب اردوغان في السعودية في زيارة هي الاولى من نوعها منذ العام 2017 وجاءت بدعوة من الملك سلمان بحسب ما ذكر مكتب اردوغان.
الرئيس التركي وفي مستهل زيارته التقى الملك السعودي ثم اجتمع بولي العهد محمد بن سلمان وجرى خلال الاجتماع بين الزعمين استعراض العلاقات السعودية التركية، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها حسبما أفادت وكالة الانباء السعودية "واس" التي نشرت صورا لاردوغان وبن سلمان وهما يتعانقان في ما بدا مقدمة لطي صفحة التوتر بين البلدين.
وقبيل مغادرته تركيا، كان إردوغان قد أعرب عن امله في أن تبشر الزيارة بعهد جديد في العلاقات مع السعودية وقال انه سيحاول إطلاق حقبة جديدة وتعزيز كافة الروابط السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية.
زيارة إردوغان للسعودية تأتي في وقت تواجه فيه تركيا أزمة مالية حادة دفعتها إلى طي صفحة الخلاقات مع خصوم مثل الامارات ومصر وكيان الاحتلال الاسرائيلي. وبحسب مسؤولين ومحللين تأمل أنقرة في أن تنهي الزيارة بشكل كامل مقاطعة غير رسمية فرضتها السعودية على الواردات التركية بسبب قضية خاشقجي وادت الى خفض الواردات التركية للمملكة بنسبة 98 بالمئة، كما رأوا ان التمويل السعودي قد يساعد تركيا في التخفيف من مشكلاتها الاقتصادية قبل انتخابات صعبة يخوضها أردوغان العام المقبل.
المصدر:العالم