اشار قائد الثورة الاسلامية الى مخططات الكيان الصهيوني لاذلال المسلمين مؤكدا ان هذا الكيان يستغل الدول التي سارعت الى تطبيع العلاقات معه.
وقال سماحته لدى استقباله مسؤولي الحج اليوم الاربعاء: ان الله تبارك وتعالى فتح باب الحج بوجه الحجاج الايرانيين وسائر الاخوة في الدول الاسلامية حيث ان هذه الدعوة الالهية هي التي فتحت الباب امامكم وترسم لكم الطريق. وهذا اللطف شملكم من الله لاشتياقكم والحجاج الاخرين.
واضاف قائد الثورة الاسلامية قائلا: اسأل الله تعالى ان يكون حجكم هذا جيدا وتعودوا الى اوطانكم بالسلامة والامن واستجابة الدعاء مزودين بالفضل الالهي انشاء الله.
وتابع سماحته يقول: لو استطعنا ان نتحلى بالتدبر اللازم في الحج، سنفهم انذاك ماهو مقدار تزود الانسان بالحج حيث ان هذا الزاد يشمل جزءا عظيما من حياة الانسان حيث ان القرآن الكريم بين حكمة الحج كله في جملة قصيرة ولو نستطيع ان نفكر ونتدبر في القرآن واحاديث المعصومين يمكن ان نفهم الكثير من الامور.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى سورة المائدة حيث تقول الاية «جَعَلَ اللَّهُ الْکَعْبَةَ الْبَیْتَ الْحَرامَ قِیاماً لِلنَّاس» أي ان الحج يعتبر عمود حياة الانسان وهذا مهم للغاية وكلمة "قياما للناس" تشمل الجميع ولاتخص شخصا أو جماعة دون غيرها بل هي للبشرية كافة.
واعتبر سماحته أهم مسألة في الحج هي التعايش بين الاشخاص الذين لم يعرف احدهم الاخر ولديهم ثقافات مختلفة وجاؤوا من مناطق مختلفة وتختلف الوانهم ولغاتهم مشيرا الى الاية الشريفة «لا رَفَثَ وَ لا فُسُوقَ وَ لا جِدالَ فِي الْحَج» اي انه لايحق للحاج ان يدخل في نزاع مع اخوانه وهذا يعني التعايش السلمي.
وشدد على ان المشكلة القائمة في العالم حاليا، ولاتخص المسلمين، هي عدم التعايش السلمي بين الناس الذين يؤذون الاخرين ويظلمونهم ويتفوهون بكلام سيء ضد اخوانهم او يضيقون عليهم المكان موضحا ان الحج يعلم التعايش ويدعو الناس الى التعايش.
واعتبر سماحته العيشة المتواضعة من التعاليم الاخرى للحج حيث ان الجميع يرتدون الاحرام الذي يغطي جسد الانسان فقط مؤكدا ان هذا هو التواضع الذي يعلمه الحج للانسان المسلم.
ووصف سماحة القائد الكثير من المشاكل التي يواجهها العالم في الوقت الحالي يعود سببها الى الاطماع والسعي الى حياة البذخ والترف حيث ان جزءا من كبيرا من ثروات العالم يتم انفاقها في مثل هذه الاشياء.
واشار الى وجود هذه الظاهرة في ايران معربا عن اسفه لذلك مؤكدا وجود نفس المشكلة في المناطق الاخرى من العالم حيث يتم انفاق مئات اضعاف هذه المبالغ مشددا على ان الحج عندما يريد ان يعلم الانسان على العيشة البسيطة يأمره بأن يعيش عيشة متواضعة.
ودعا سماحته الحجاج الى تعرية الكيان الصهيوني ومؤامراته ضد الامة الاسلامية معتبرا الصهاينة البلاء الجاثم على صدور المسلمين مؤكدا ضرورة اجراء اتصالات جيدة بين ابناء الامة الاسلامية في مراسم الحج.
وتابع الامام الخامنئي قائلا: ان الكشف عن المؤامرات والمخططات الصهيونية في مراسم الحج يعتبر من الاعمال الضرورية في هذه المناسبة وعلى الدول العربية وغير العربية التي ذهبت لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني خلافا لارادة الامة وامتثالا لاوامر اميركا ان تعلم بان اجتماعاتها مع هذا الكيان لن تسفر عن نتيجة سوى استغلالها من قبل الكيان المذكور.