أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، أنَّ من نتائج الصمود الاسطوري عام 2006 اسقاط مشروع الشرق الاوسط الجديد، وفشل العدو في سحق المقاومة بل خرجت أقوى وأشد وأصلب، إضافةً إلى المساهمة في استنهاض الناس واحياء الأمل بالنصر والقدرة على الحاق الهزيمة بالعدو.
وخلال احتفالية "أبجدية النصر" مساء الاثنين في باحةِ عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت وذلك في اختتامِ أيام "الاربعونَ ربيعا"، أشار السيد نصر الله إلى أنَّه على مدى شهرين الاخوة والاخوات في كل مؤسسات حزب الله عملوا على شرح الجوانب المتعددة من تاريخ هذه المسيرة خلال 40 عامًا من عطاءاتها في المجالات المختلفة.
وشكر جميع الاخوة والاخوات الذين جهدوا على مدى شهرين في تقديم صورة واقعية ومشرقة وغير مبالغ فيها عن عطاءات وجهود وتضحيات كل العاملين والعاملات والمجاهدين والمجاهدات في هذه المسيرة المباركة.
وأضاف سماحته: "عندما نتحدث عن 40 ربيعا يجب أن أوضح أمرا مهما، نحن لا نقطع الصلة عن ما كان قبل 1982 بل هناك صلة عميقة وأساسية بكل الجهود والنضالات والأعمال والأطر التي كانت قائمة قبل 1982".
وأوضح أنَّه عندما نتحدث عن 1982 إلى الآن فحتى نتحدث عن ما فعلته هذه الحركة والمسيرة والجماعة والمقاومة دون أن ننسب إليها شيئا مما جرى قبل 1982، وإن كان بعض قادتها ومقاوميها حاضرين في بعض ما جرى قبل 1982.
وذكر السيد نصر الله الالهام الكبير الذي قدمه الشـهيد الكبير سماحة السيد محمد باقر الصدر، كما خصَّ بالذكر سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر أعاده الله بخير لأنه كان المتصدي الأكبر والأول للشأن العام وتأسيس وقيادة المقاومة.
وأكَّد سماحته "للعالم والجميع أن مسيرتنا الجهادية هذه هي إحدى النتائج المباركة لجهاد هذا القائد الكبير(الامام موسى الصدر) وأن كلًا من حزب الله وحركة "أمل" هم أبناؤه وتلامذته الذين يواصلون دربه".
وأعرب عن التقدير لجهود العلماء الكبار وكل العلماء في ساحتنا الاسلامية الذين نشروا الوعي وأمروا بالمعروف، لافتًا إلى أنَّه "يبقى ملهمنا الأكبر وهادينا الأعظم وباعث النهضة وروح الثورة في هذا العصر سماحة الامام السيد روح الله الموسوي الخميني".
وبيَّن الأمين العام لحزب الله أنَّه منذ بداية التأسيس والانطلاقة المشاركة في مواجهة الاجتياح الاسرائيلي من خلال المجموعات التي شاركت في أكثر من منطقة وفي مقدمتهم الاخوة في "أمل" وفصائل المقاومة الفلسطينية والجيش العربي السوري.
وشدَّد على أنَّ التحرير عام 2000 أنهى أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وساهم في ايجاد بنية أمنية وعسكرية للمقاومة قادرة على صنع المعادلات.
وأكَّد السيد نصر الله أنَّ من نتائج الصمود الاسطوري عام 2006 اسقاط مشروع الشرق الاوسط الجديد، وفشل العدو في سحق المقاومة بل خرجت أقوى وأشد وأصلب، إضافةً إلى المساهمة في استنهاض الناس واحياء الأمل بالنصر والقدرة على الحاق الهزيمة بالعدو.
المصدر: العهد