رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس (رويترز)
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس 3 أولويات ستعكف عليها خلال الفترة القادمة، وذلك في أول خطاب لها بعد تسلمها رسميا رئاسة وزراء بريطانيا، بعد أن كلفتها الملكة إليزابيث الثانية بتشكيل حكومة جديدة، خلال اجتماع في قلعة بالمورال في أسكتلندا.
وقال تراس (47 عاما) إن هذه الأولويات هي دفع عجلة الاقتصاد، والتعامل مع أزمة الطاقة التي تسبب فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحربه على أوكرانيا، وتعزيز الخدمات الصحية في البلاد.
وأضافت أننا نواجه تحديات عالمية تسببت فيها حرب روسيا على أوكرانيا، و"سنقف متحدين مع حلفائنا للدفاع عن الديمقراطية في العالم".
وتابعت "أثق في قدرتنا على مواجهة العواصف وإعادة بناء اقتصادنا".
وحيت سلفها بوريس جونسون، وأثنت على أدائه خلال فترته في الحكم.
وأصبحت تراس رسميا الرئيسة الجديدة للحكومة البريطانية، وذلك بعدما قدم بوريس جونسون استقالته، داعيا للتوحد خلف تراس.
وأُعلن مساء أمس فوز تراس بعد انتخابات داخلية ضمن صفوف حزب المحافظين، في أعقاب حملة انتخابية بدأت في يوليو/تموز الماضي، وذلك بعدما أُجبر جونسون على الاستقالة بسبب تخلي العشرات من وزرائه عنه.
ومن المقرر الانتهاء من التعيينات قبل استضافتها أول اجتماع للحكومة الجديدة وإجابتها عن أسئلة النواب في البرلمان غدا الأربعاء.
ويتوقع أن يتولى وزير الأعمال كواسي كوارتينغ منصب وزير المالية، وأن تسلّم حقيبة الداخلية إلى المدعية العامة سويلا برافرمان، في حين سيتولى جيمس كليفرلي وزارة الخارجية.
آخر خطاب لجونسون
وفي آخر خطاب له بوصفه رئيس وزراء بريطانيا، قال جونسون صباح اليوم الثلاثاء إنه حان الوقت لتنحية السياسة جانبا والتوحد خلف من وصفها بالزعيمة ليز تراس.
وأضاف جونسون -في كلمة أمام مقر الحكومة في دوانينغ ستريت- أنه سيدعم زعيمة حزب المحافظين الجديدة تراس والحكومة الجديدة التي ستشكلها في كل خطوة.
وأشار إلى أن هذا الوقت عصيب للاقتصاد وللعائلات في جميع أنحاء البلاد، لكن تجاوزه ممكن، لافتا إلى أنه يعلم أن تراس وحكومتها سيفعلون كل ما في وسعهم لإخراج الجميع من أزمة الطاقة.
وما زال جونسون (58 عاما) محبوبا في صفوف القاعدة الشعبية للمحافظين بوصفه فائزا في الانتخابات ويتمتع "بكاريزما" عالية، لا سيما مع إدارته دفة البلاد أثناء خروجها من الاتحاد الأوروبي وأزمة وباء كورونا.
المصدر : الجزيرة