قال خطيب جمعة أهل السنة في مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان (جنوبي شرق ايران)، الشيخ مولوي عبدالحميد، ان الحادث الذي وقع في مدينة زاهدان اليوم هو حادث مرير جدا وانه قيد الدراسة والمتابعة لمعرفة الأيادي الخفية الضالعة فيه.
وصرح الشيخ عبدالحميد مساء اليوم الجمعة امام الصحفيين ان المجتمع بحاجة الى الى الاستقرار والهدوء وادعو جميع اهالي محافظة سيستان وبلوشستان ومدينة زاهدان الى الحفاظ على الهدوء واجتناب أي اعتداء لأن الاجواء في المحافظة باتت متوترة بالكامل وان أي تحرك سيزيد من تفاقم الامور ويجب الحفاظ على الهدوء.
وطلب خطيب جمعة أهل السنة في مدينة زاهدان من المواطنين عدم الاستماع الى الشائعات قائلا ان على العلماء والمفكرين ان يعلموا بضرورة حفظ الهدوء.
كما دعا الشيخ عبد الحميد المواطنين الى عدم الانجرار خلف المحرضين وعدم القبول بكلام أي طرف من اجل الحفاظ على الاستقرار افساحا للمجال امام التحقيقات لمعرفة اسباب ما حدث.
وجدد امام جمعة اهل السنة في زاهدان ان ما يستلزم الان هو الهدوء والاستقرار والامن من اجل فصل الحق عن الباطل.
وحذر مولوي عبدالحميد من وجود اعداء كثيرين يريدون استغلال الاوضاع المتأزمة مطالبا المواطنين بعدم منح فرصة للاعداء الشرسين باحداث توتر في المنطقة والاقتتال بين الأخوة.
وكان حادث اطلاق نار غزير وقع ظهر اليوم الجمعة من قبل مسلحين مجهولي الهوية في مدينة زاهدان الايرانية (مركز محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق البلاد) ما اسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى.
وشهدت إيران في الآونة الأخيرة أعمال شغب مفتعلة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين. وفي المقابل، خرجت مسيرات جماهيرية ضخمة داعمة للنظام في إيران.
وأمس، قال محافظ طهران، محسن منصوري، إنّ "أعمال الشغب الأخيرة انتهت، وطهران تشهد هدوءاً وأمناً منذ عدة ليال".
بالتزامن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني إنّ "قادة سياسيين من أميركا، وأحياناً أوروبا، دعموا وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية والمعادية لإيران، مستغلين حادثة أليمة ما زالت قيد التحقيق".
بدوره، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى "التفريق بين الاحتجاجات والإخلال بأمن البلاد"، موجّهاً السلطات "إلى ضرورة التعامل بحزم مع مثيري الشغب".
المصدر : فارس