بعد عام من "انقلاب" البرهان.. قتيل في مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الشرطة بالسودان

قيم هذا المقال
(0 صوت)
بعد عام من "انقلاب" البرهان.. قتيل في مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الشرطة بالسودان

مظاهرات ضد حكم العسكر بعد مرور عام على إجراءات البرهان التي عدّها المعارضون انقلابا عسكريا (رويترز)

إن مواجهات عنيفة اندلعت بين متظاهرين وقوات الشرطة أمام مقر البرلمان في مدينة أم درمان، وذلك ضمن موجة مظاهرات جديدة في مدن عدة تطالب بالحكم المدني وإبعاد العسكريين عن السلطة في البلاد.

وذكرت المصادر في لجنة أطباء السودان المركزية أن هناك عشرات الإصابات في مظاهرات اليوم، وبعضها خطيرة.

القوات الأمنية استخدمت الغاز المسيل للدموع في مدينة الخرطوم بحري لمنع متظاهرين من عبور جسر المك نمر؛ مما أسفر عن إصابة عدد منهم بالاختناق.

وشهدت العاصمة إغلاقا للجسور وانتشارا أمنيا كثيفا وتفتيشا للسيارات، وإغلاقا لبعض الطرق بواسطة مدرعات الشرطة.

كما أغلقت القوات الأمنية الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للجيش، والقصر الرئاسي بالحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة، تفاديا لوصول المتظاهرين.

كما استخدمت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات شعبية مماثلة في أم درمان، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لجنة الأطباء أن مواطنا "قُتل دهسا بعربة تابعة لقوات الانقلاب" في مدينة أم درمان المجاورة للخرطوم.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإبعاد العسكريين عن السلطة والقصاص لقتلى الثورة.

وخرج آلاف المتظاهرين في الخرطوم ومدن أم درمان (غرب)، وبحري (شمال)، ومدني والمناقل (وسط)، وعطبرة (شمال)، وبورسودان وكسلا والقضارف (شرق)، والدمازين وسنار وسنجة (جنوب شرق)، والأبيض (جنوب) والفاشر ونيالا والجنينة (غرب).

وأبلغ شهود عيان أن خدمة الإنترنت انقطعت عن المكاتب والهواتف النقالة قبيل ساعات من انطلاق المظاهرات التي دعا لها ناشطون بمناسبة الذكرى الأولى لإطاحة الجيش بشركائه المدنيين من الحكم في 25 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.

وتكوّنت ما يسمى "لجان المقاومة" في المدن والقرى، عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في 11 أبريل/نيسان 2019.

وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات؛ منها حل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين وإقالة ولاة (محافظين) واعتقال مسؤولين وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ، وهو ما عدّه الرافضون "انقلابًا عسكريا".

وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

قراءة 289 مرة