أعلن القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أن الشهيد القائد قاسم سليماني لم يتوقف لحظة عن دعم القضية الفلسطينية وارسال الدعم والاسناد للمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة والاراضي المحتلة فكل ما يجري في الضفة الغربية اليوم هو من ثمار جهد الشهيد.
في حوار مع وكالة أنباء فارس بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قادة النصر الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وجه خالد البطش التحية لروح الشهيد الحاج قاسم سليماني قائلا: نبدأ بتوجيه التحية لروح الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني هذا القائد الكبير والعظيم والذي لم يتوقف لحظة عن دعم القضية الفلسطينية وارسال الدعم والاسناد للمقاومة الفلسطينية على ارض فلسطين في غزة والضفة وشوارع الارض المحتلة بالتالي لم يتوقف الشهيد قاسم سليماني عن دعم هذه المقاومة بكل الامكانات المتاحة والممكنة بما فيها كافة أنواع العتاد الذي خاضت به المقاومة معاركها في العام 2014 و 2012 وفي صيحة الفجر وسيف القدس ووحدة الساحات وحتي فيما يتعلق بالضفة الغربية ودعمه اللامتناهي للمقاومة هناك.
وتابع القيادي في حركة الجهاد الاسلامي قائلا: فكل ما يجري في الضفة الغربية اليوم هو من ثمار جهد الحاج الشهيد البطل قاسم سليماني.
وفي هذا السياق أشار خالد البطش الى أبرز ما قدمه الحاج قاسم للمقاومة الفلسطينية مصرحا: من أبرز ما قدمه الحاج قاسم للمقاومة الفلسطينية الحقيقة ان أشكال الدعم تعددت سواء على صعيد ارسال السلاح أو ارسال المال وكذلك الدعم اللوجوستي من خلال عملية التدريب وتوفير حقل التدريب للمجاهدين وتطوير أدائهم وقدراتهم وهذه العناوين الثلاثة كان الحاج قاسم مشكورا يوفرها للمقاومة على أرض فلسطين لا سيما أبطال سرايا القدس وكتائب القسام وباقي فصائل المقاومة.
واردف خالد البطش قائلا: بمعنى آخر أن التدريب والأعداد والتجهيز وصقل الخبرات ونقلها إلى الداخل كانت بتوصيات ومتابعة مباشرة من القائد قاسم سليماني؛ ناهيكم عن دوره في ارسال الدعم المادي وكذلك ارسال العتاد بشكل مباشر وربما الصاروخ الاول الذي ضرب تل ابيب في العام 2012 وكان يحمل أسم صاروخ فجر 5 ايراني الصنع كان من بركات الحج قاسم سليماني ناهيك على ان الحاج قاسم حاضرا في كل المعارك والاشتباكات التي خاضتها المقاومة الفلسطينية حتى آخر جولة قتال وهي وحدة الساحات.
و عن تبلور دماء الحاج قاسم في جبهة المقاومة أعرب خالد البطش عن اعتقاده مؤكدا: بلا شك ان الحاج قاسم سليماني ادرك أهمية الوحدة الإسلامية وجبهة المقاومة من أجل افشال المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة ولذلك بادر الشهيد إلى دعم فصائل المقاومة على ارض فلسطين كما أسهم في دعم المقاومة في لبنان واليمن وسوريا والعراق وبالتالي أسهم في انشاء ما بات يعرف اليوم بمحور المقاومة أو حلف القدس بين فصائل المقاومة بالتالي هذه من مساهمات الحاج قاسم ومن البركات التي انتجها الشهيد سليماني ادراك منه بأن الوحدة أساس الانتصار وأن وحدة الامة شرطا لذلك، لذلك هو تجاوز منطق الطائفية والعرق وذهب إلى رحاب الاسلام العظيم وتبني مشروع المقاومة الذي يقاتل المحتل في كل مكان وفي كل ساحة وهذا ما جسده الشهيد قاسم سليماني بتنقله الدائم والدؤوب من دعم المقاومة في فلسطين إلى دعم المقاومة في العراق إلى دعم المقاومة في لبنان إلى دعم المقاومة السورية دعم المقاومة في اليمن بمعنى آخر أنه كان يؤمن بالفكرة وقدم الدليل على أنه يتبناها بجدية من خلال عمله ودعمه المستمر للمقاومة على أرض فلسطين.
وتحدث القيادي الفلسطيني البارز عن شخصية الشهيد سليماني كقائد عظيم في المقاومة وقال : أقل ما يمكن أن يوصف به الحج قاسم سليماني شهيد القدس أنه ليس فقط قائد ايرانيا أو يمكن أن يكون قائد لمحور المقاومة هو قائد أممي تجاوز العرق وتجاوز منطق ورحابة الاسلام لكي يصبح قائد أممي يتبني مشروع المقاومة في فلسطين وفنزويلا وفي ساحات أخرى معادية للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة بالتالي هو قائد أممي قاتل الامريكان والصهاينة وحرص على توسيع دائرة الاشتباك مع الأمريكي من فنزويلا حتى طهران حتى غزة حتى دمشق حتى بيروت حتى بغداد وصنعاء بالتالي هو قائد أممي تبني فكر مقاومة المحتل وأيضا رفع الظلم عن المظلومين في كل مكان لذلك ارسلت ايران باخرات النفط إلى فنزويلا وأرسلتها إلى لبنان وارسلت السلاح إلى غزة من أجل مقاومة المشروع الصهيوأمريكي.
وفي معرض رده على سؤال كيف يحق لأمريكا أن تقتل الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس في العراق وهو في مهمة دبلوماسية وينقل رسائل إلى القيادة العراقية ولغيرها من إيران، ثم تتعاطف معها دول أوروبية ودول اخرى ويؤيدون فعلتها؟ صرح القيادي في الجهاد الاسلامي: ان الادارة الامريكية برئاسة البلطجي دونالد ترامب هي من أقدمت على اغتيال القائد الفريق الشهيد قاسم سليماني في العراق بينما كان في مهمة دبلوماسية رسمية ممثلا لدولة كبيرة بحجم ايران بالتالي هذا أسلوب بلطجي وقرصنة امنية واعتداء واضح على سيادة دولة عربية كالعراق، وجريمة كبيرة بحق قائد كبير بحجم القائد قاسم سليماني وكان الهدف منه اشغال المنطقة وكسر هيبة قوة محور المقاومة والحد من التصاعد وهذا الاندفاع للمحور الذي يعتبر الحاج قاسم احد قادته ومهندسيه.
واستمر البطش بالقول: بالتالي تم اغتيال الحاج قاسم ومعه الشهيد المرحوم أبو مهدي المهندس كرسالة للمقاومة ومحورها أن الأمريكي أعلن عن دخوله المباشر في المعركة ولم ينب أحد هذه المرة في قتل واغتيال الفريق قاسم سليماني ورفيق دربه ابو مهدي المهندس بمعنى ان الامريكي اراد أن تكون معركته مباشرة مع محور المقاومة باغتياله الفريق قاسم سليماني، لكن عزائنا أن رفاق درب الشهيد قاسم سليماني والمقاومة في العراق لم تتوقف وانها مستمرة ولن تتوقف عن تحقيق أهدافها وهي تحرير فلسطين ومواجهة مشاريع تقسيم المنطقة.
واستطرد القيادي في الجهاد الاسلامي إلى موضوع تكريم الشهيد سليماني، وقال: الشهيد الحاج قاسم سليماني كرمته ملائكة السماء قبل أن يكرمه سكان الأرض أو شعوب المنطقة بأن أصبح شهيدا في الفردوس يصرح ويمرح في حواصل الطير الخضر معلقة بالجنة ،لكن محبوه من أبناء المقاومة وجماهيرها ستحفظ اسمه وتكرمه وفاء له بالبقاء على نهجه وعهده وأن تقاتل كما قاتل الشهيد وأن تحمل سلاحه وتحمل أمانته ووصيته وأن تواصل مشروع المقاومة الذي اوصى به وقاتل من أجله الشهيد قاسم سليماني ناهيكم على أن سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي على وجه الخصوص وفي معركة سيف القدس عام 2021م دشنت صاروخا ثقيلا أطلقت عليه الشهيد قاسم سليماني تخليدا لذكرى القائد الكبير الفريق سليماني وعهدا منها بأن تبقي أمينة على المقاومة وفية للحاج قاسم والبقاء على عهد القدس وتعزيز محور المقاومة والتمسك بالشهادة التي قضى عليها الحاج قاسم وابو مهدي وعماد مغنية والدكتور رمضان شلح والدكتور فتحي الشقاقي والشيخ أحمد ياسين والرئيس ابو عمار وابو علي مصطفى وكل الشهداء الذين كانت فلسطين قبلتهم حتى الشهادة وهذا ما يجب ان تبقى عليه المقاومة.
وأشار القيادي الفلسطيني إلى رفع الفلسطينيون صورة الشهيد قاسم سليماني في غزة بعد عملية اغتيال قادة النصر جرت معارك عديدة وصولات مع العدو الصهيوتي من قبل المقاومة منها معركة (سيف القدس) و أوضح: العدو الصهيوني عندما وضع أسم الحج قاسم سليماني على لائحة الاغتيالات .كمطلوب إلى جانب صورة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله وإلى جانبهم الشهيد القائد بهاء أبو العطا أحد قادة أركان المقاومة في قطاع غزة. لذلك ادركنا مدى الخطورة على حياتهم ككل المجاهدين بسبب الخطورة التي يشكلها هؤلاء القادة على اسرائيل والمشروع الأمريكي وبالتالي جاء الاغتيال لتوجيه ضربة لمشروع الجهاد والمقاومة كله.
وتطرق الخالد البطش إلى استمرار دور المقاومة بعد اغتيال الشهيد سليماني قائلا: المقاومة لم تتوقف وخاضت جولات قتال حقيقية مع العدو ما بين الحروب الكبيرة التي شنها الاحتلال عليها في قطاع غزة تحديدا ولم تتوقف بندقية المقاومة في قطاع غزة ولم تسكت عن القيام بدورها وكذلك الامر في الضفة الغربية بل بالعكس بعد اغتيال الشهيد قاسم سليماني خضنا مواجهتين مع هذا المحتل كمعركة سيف القدس ردا على الاساءة للأقصى وعلى مداهمة وتدنيس المسجد الأقصى المبارك ودفع المحتل فيها ثمن كبيرا واثبتنا للمحتل أننا نحافظ على مقدساتنا بالسلاح الذي أرسله لنا الفريق قاسم سليماني وخاضت المقاومة بعدها معركة وحدة الساحات التي خاضتها سرايا القدس ومعها فصائل المقاومة أيضا جاءت بعد اغتيال الشهيد قاسم سليماني أي أن الاغتيال اذا كان المقصود منه وقف المقاومة فأن الاغتيال لم ينجح ابدا في وقف مشروع المقاومة بل أن المقاومة مستمرة وأن اغتيال القادة لا يزيد المقاومة إلا تمسكا بالمبادئ ولا يثني القادة عن القيام بدورهم بل يدفعهم لمزيد من الاشتباك مع المحتل ومع قادته وبالتالي قدمنا شهداء كثر حتى بعد الشهيد قاسم سليماني من أبرزهم الشهيد بهاء أبو العطا والشهيد تيسير الجعبري والشهيد خالد منصور والشهيد جميل العموري والشهيد عبدالله الحصري وعدي التميمي والشهيد القائد ابراهيم النابلسي و شهداء كثر من سرايا القدس ومن كتائب القسام والاقصى كل أذرع المقاومة الفلسطينية المقاومة بعد قاسم سليماني لم تفرط بدمه وستحفظ حقه.
الحوار: معصومة فروزان