تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مساء أمس السبت تنديدا بسياسات حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، التي توصف بأنها الأكثر يمينية بين الحكومات الإسرائيلية.
وتجمع المتظاهرون في ساحة هبيما (وسط المدينة)، حاملين لافتات تقول "ارحل"، و"معا ضد الفاشية والفصل العنصري"، و"الديمقراطية في خطر"، و"هذا بيتنا جميعا".
كما هتف المشاركون "كل المواطنين متساوون، يهود وعرب"، و"لا للتمييز الذي ترعاه الحكومة"، و"بن غفير وسموتريتش كارثة"، في إشارة إلى الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش من تيار أقصى اليمين.
وكتبت ميراف ميخائيلي زعيمة حزب العمل الإسرائيلي على تويتر "خرجنا مع آلاف المتظاهرين المذهلين للاحتجاج والهتاف بصوت واضح: لا يمكن تدمير بلدنا! سنواصل النضال من أجل ديمقراطيتنا".
وأدت الحكومة الجديدة -التي تشكلت من أحزاب أقصى اليمين القومي والديني- اليمين الدستورية في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي برئاسة نتنياهو.
المحتجون احتشدوا وسط تل أبيب (رويترز)
وتخطط الحكومة لإجراء تغييرات شاملة، بداية من التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة إلى إضعاف سلطة القضاء.
وتعد التعديلات القضائية التي يخطط لها وزير العدل الجديد ياريف ليفين من أبرز المخاوف لدى المحتجين. ويسعى ليفين إلى تمكين الأغلبية البرلمانية من نقض قرارات المحكمة العليا، كما يخطط لتغيير تركيبة الهيئة التي تعين القضاة.
وبدأت حكومة نتنياهو فترتها بالتصعيد تجاه الفلسطينيين، حيث اقتحم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ومجموعة من المستوطنين الثلاثاء الماضي باحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
المصدر : وكالات + وكالة سند