مصادر متابعة ذكرت أن مشروع القرار الصادر عن وزراء الخارجية العرب نص على استئناف مشاركة الوفود السورية باجتماعات الجامعة اعتبارا من الاحد. يأتي ذلك قبيل موعد القمة العربية المقررة في مدينة جدة في التاسع عشر من هذا الشهر.
الخارجية السورية وفي بيان شددت على أهمية العمل المشترك والحوار للتصدي للتحديات التي تواجهها الدول العربية.
من جهته قال الناطق باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، من القاهرة، أن دبلوماسية الحوار، ومساعي التكامل العربي التي تبناها العراق، كان لها جهد حقيقي في عودة سوريا لمقعدها في الجامعة.
وكانت الجامعة العربية جمدت عضوية دمشق فيها، في تشرين الثاني/ نوفمبر عام الفين واحد عشر ، بموافقة ثماني عشرة دولة، في حين اعترضت ثلاث دول هي سورية ولبنان واليمن، وامتنع العراق عن التصويت آنذاك.
وبعودة سوريا الى الجامعة العربية تطوى صفحة سوداء في طريقة تعاطي الجامعة مع سوريا التي واجهت وحلفاءها الارهاب العابر للحدود وللطوائف.
في شكل من اشكال الانتقاص من سيادة الدول التي تعامت عنها الجامعة العربية لا بل تداعت لاعطاء مقعد سوريا لجماعات متطرفة مسلحة كان همها الوحيد تقسيم سوريا وتدميرها خدمة لاجندات هدامة..
دمشق ومحور المقاومة الذي وقف معها في احلك الظروف ،ها هي اليوم تنتصر دعوتها التي اطلقتها واصرت عليها مرارا على ضرورة الوحدة العربية في مواجهة التحديات التي تعصف بالامة.
لقد وصلت الجامعة العربية الى هذا القرار متأخرة كثيرا بينما كانت سوريا تتمزق بفعل الارهاب والقتل والتدمير، وصدوره اليوم يعد انتصارا كبيرا للدولة السورية التي حاربت الإرهاب والتدخل الخارجي.
ربما يعكس البيان الصادر عن الجامعة العربية إدراكا لهذه الحقائق وحرصا على الأمن القومي العربي وحرصا أيضا على أن تكون هناك عملية سياسية في سوريا بعيدا عن الإرهاب والتآمر والتدخل الخارجي.