صورة تذكارية تعكس القوة العربية والاسلامية التي اجتمعت بشكل استثنائي وطارئ في الرياض لبحث العدوان الاسرائيلي على غزة.
قوة ما إن توحدت على كلمة لتزلزل العالم، فما بالك بالكيان الاسرائيلي... لكنّ الأمر يحتاج إلى افعال وليس أقوالاً هكذا يقول مراقبون.
زعماء العالم الاسلامي والعربي استعرضوا في خطاباتهم خطورة الوضع في قطاع غزة، واكدوا وجوب التحرك لوقف حمام الدم والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
الأضواء سلطت على الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، الذي يزور السعودية للمرة الأولى بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، ومن منبر القمة قدّم رئيسي وهو واضع الكوفية عدة مقترحات لاتخاذ إجراءات عملية.
وقال الرئيس رئيسي:"يجب مقاطعة التجارة والتعاون مع الكيان الصهيوني ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، وفي حال استمرت الجرائم الصهيوينة واستمرت الإدارة الاميركية بهذه الحرب غير العادلة فإنّ على الدول الإسلامية أن تساعد في تسليح الشعب الفلسطيني لمواجهة الكيان الصهيوني".
موقف الرئيس السوري بشار الأسد جاء متماهياً مع رؤية طهران لدعم الشعب الفلسيطيني، مشدداً على ضرورة ايقاف أي مسار تطبيعي مع الاحتلال.
وقال الرئيس الأسد:"الحد الادنی الذي نتملکه هو الادوات السياسية الفعلية لا البيانية وفي مقدمتها ايقاف أي مسار سياسي مع الکيان الصهيوني".
أمّا السعودية المستضيفة للقمة فطالبت على لسان ولي عهدها بالوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي وبتوفير ممرات إنسانية.
وقال محمد بن سلمان:"هذا الامر يتطلب منا جميعاً جهداً جماعياً منسقاً للقيام بتحرک فعال لمواجهة هذا الوضع المؤسف وندعوا الی العمل معاً لفک الحصار لإدخال المساعدات الانسانية والاغاثية وتأمين المستلزمات الطبية للمرضی والمصابين في غزة".
أسلحة الكيان الإسرائيلي النووية طرحت كذلك في هذه القمة، فطالب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكشف عنها، مشيراً الى أنّ هذه المسألة لا يمكن المرور عليها مرور الكرام.
بينما تركز خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الوقف الفوري لإطلاق النار ومنع تهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم.
وفي ظل غياب لأي تمثيل للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في هذه القمة، والتي تعتبر المعني الأول، خرج رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليعبّر عن رفضه للحلول العسكرية والأمنية بعد أن فشلت جميعها، مطالباً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته.
وبالرغم من التكتل العربي والاسلامي الواسع، إلا أنّ مراقبين تحدثوا عن خلافات طفت على السطح بشأن شكل وطبيعة مخرجات هذه القمة، تجلّت بشكل واضح في تخفيض بعض الدول مستوى تمثيلها كالجزائر وتونس.