قائد الثورة الإسلامية استقبل، اليوم الأربعاء، في حسينية الإمام الخميني (رض)، الرياضيين الحائزين على ميداليات في دورة الألعاب الآسيوية والبارا آسيوية.
وخلال اللقاء قال سماحته، إذا أردت أن أقدم لكم أيها الرياضيون ملخصاً عن هذه التطورات الأخيرة، فالجملة هي كما يلي: الكيان الصهيوني تلقى ضربة قاضية في طوفان الأقصى.
وأضاف، أي أن حماس، ليس كحكومة ودولة لديها العديد من الامكانيات، بل كمجموعة مسلحة، تمكنت من توجيه ضربة قاضية للحكومة الصهيونية الغاصبة بكل ما تملكه من امكانات.
وتابع: حتى اليوم، لم يستطيعوا التلص من الضغط والعار الذي جلبته لهم هذه الهزيمة. نعم، إنهم يظهرون القوة؛ لكن أين؟ إن استعراض القوة هذا لا قيمة له في مستشفى المرضى في غزة، أو في المدرسة في غزة، أو على رؤوس المشردين في غزة. هذا يشبه خسارة ذلك الرياضي في الملعب، الرياضي الذي يهاجم جماهير الفريق الخصم للانتقام وتعويض الخسارة، وإهانتهم وضربهم. لا يوجد شيء أكثر فضيحة مما فعله الكيان الصهيوني.
وأضاف: إن الخسارة الفادحة، تلك الخسارة الفادحة التي تلقاها الكيان الصهيوني لن يعوضها القصف، فمثل هذا القصف سيقصر من عمر هذا الكيان الغاصب، لن يمر هذا الظلم والقسوة دون رد.
وأشار آية الله الخامنئي إلى أن العالم كله فهم اليوم سبب رفض الرياضيين الإيرانيين مواجهة الجانب الصهيوني في المسابقات. لقد فهم العالم ذلك بالفعل لأنه مجرم، لأنه يلعب لصالح حكومة إجرامية ويأتي إلى المسابقات ومساعدته هي مساعدة للكيان الإرهابي والإجرامي.
وفي بداية اللقاء، ثمن قائد الثورة الاسلامية الرياضيين والحائزين على الميداليات في البلاد، قائلا : إن تقلد الميدالية مؤشر وعلامة جهدكم، أود أن أشكر السيدة التي حملت العلم الإيراني في هذه الدورة من الالعاب الآسيوية بالحجاب الكامل وأظهرت هوية وشخصية المرأة الإيرانية أمام العالم.كما أشكر الرياضية التي رفضت مصافحة رجل اجنبي أثناء تسليم الميدالية وأهمية هذه الهوامش لا تقل عن الرياضة نفسها، بل أكثر.
وأضاف: أشكر السيدة التي صعدت على المنصة مع طفلها وحصلت على وسامها، وقال: هذه خطوة رمزية؛ وهذه الحركة في العالم تدل علي احترام المرأة لدور الأسرة والأمومة.
وأعرب سماحته عن تقديره للرياضيين الذين يدعمون الشعب الفلسطيني المظلومح مصرحا : أشكر المنتخب الوطني الذي دخل الملعب مع الكوفية رمزا للدفاع عن المظلومين، والرياضيين الذين اتخذ كل منهم موقفا داعما لفلسطين.
وأضاف: كما أشكر الرياضيين الذين تبرعوا بميدالياتهم لأطفال غزة، ولشهداء المستشفى الذي كان موقع لإظهار قيام الكيان الصهيوني في خلق الكارثة ، وللرياضيين الذين رفضوا مواجهة الجانب الصهيوني.
وقال اليوم يتبين صحة عملهم؛ وحقيقة هذه الأمور واضحة اليوم أكثر من أي وقت مضىو. تُظهر هذه الأعمال الوجه المتميز والمنطقي والواثق من نفسه للشعب الإيراني أمام أنظار مئات الملايين من الأشخاص الذين يشاهدون الرياضة، وهذا جزء من القوة الوطنية لإيران.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى ازدواجية المعايير لدي المؤسسات الدولية تجاه مختلف الحوادث وأكد: هناك أشياء كثيرة يجب أن نقولها للمسؤولين الرياضيين الدوليين وننتقدهم كثيراً. ويجب التعامل مع هذه الاعتراضات بشكل عادل يوما ما.
وأضاف: تقف القوى الاستعمارية والاستثمارية والمتغطرسة اليوم خلف جميع المراكز الدولية تقريبًا وتمنع إجراء تحقيق عادل. ولكن يومًا ما، إن شاء الله، سيتم التعامل مع هذه الأمور بشكل عادل.
وتابع: يقولون إن الرياضة ليست سياسية، ولكن عندما يحتاجون إلى تسييس الرياضة، فإنهم يسيسون الرياضة بأسوأ طريقة؛ موضح، بانه "يتم منع دولة ما من المشاركة في جميع الأحداث الرياضية الدولية بمختلف الذرائع، لماذا؟! لأنها قاتلت في مكان ما؛ لكنهم يتجاهلون 5000 طفل شهيد في غزة، ألا يجب أن تصبح الرياضة هناك سياسية ؟
وأضاف: تمنع دولة ما من المشاركة في البطولات العالمية بحجة الحرب ويتم تجاهل جرائم الحرب التي ترتكبها حكومة ما بشكل كامل؛ ولا يمنعون تلك الحكومة من دخول الساحة الدولية بسبب ارتكابها جريمة الإبادة الجماعية.
وتابع: اليوم ادرك العالم كله سبب عدم رضا الرياضيين الإيرانيين عن مواجهة الجانب الصهيوني في الميدان. لأنه مجرم وهو يقوم بالرياضة وينزل للميدان لصالح حكومة مجرمة؛ ومساعدته هي مساعدة للكيان الإرهابي والإجرامي.