نفجارات ضخمة بقاعدة عسكرية للحشد الشعبي جنوب بغداد

قيم هذا المقال
(0 صوت)
نفجارات ضخمة بقاعدة عسكرية للحشد الشعبي جنوب بغداد

ن انفجارات دوّت الليلة في محافظة بابل جنوبي بغداد، بينما تصاعدت النيران من قاعدة عسكرية هناك.

بدورها نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر أمنية عراقية، وقوع انفجار ضخم هزّ قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد.

وأوضحت المصادر أن الانفجار جاء نتيجة غارة جوية مجهولة المصدر وقعت في منتصف ليل الجمعة.

وجاء تسلسل الأحداث على النحو التالي:

  • نقلت رويترز عن مصدرين بالحشد الشعبي أن الضربات استهدفت مقرا للحشد في قاعدة كالسو العسكرية قرب بلدة الإسكندرية على بعد 50 كيلومترا تقريبا جنوبي بغداد. وأشارت الوكالة إلى أنها طلبت تعليقا من مسؤولين بالحكومة العراقية لكنها لم تتلق ردا.
  • في وقت لاحق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية عراقية سقوط قتيل وعدد من الجرحى جراء الانفجار، ثم تحدثت مصادر أمنية عراقية للمرة الأولى عن سقوط 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي بمحافظة بابل.
  • من جانبها نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر أمني عراقي أن الانفجارات الضخمة وقعت في مستودع ذخيرة في قاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي.
  • ثم توالت البيانات العراقية، حيث تحدث رئيس اللجنة الأمنية بمحافظة بابل عن 5 انفجارات بقاعدة كالسو ناجمة عن قصف طيران مسير لمواقع تابعة لهيئة الحشد.
  • وبعد نحو ساعة خرج الحشد الشعبي العراقي ببيانه الأول تعليقا على ما جرى حيث تحدث عن انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو العسكرية شمال محافظة بابل، مضيفا أن الانفجار تسبب في خسائر مادية وإصابات وأن فريق تحقيق وصل إلى مكان الانفجار.
  • في نبأ عاجل نقلت شبكة "بي بي إس" عن مسؤول أميركي قوله إنه "ليس للجيش الأميركي أي نشاط في المنطقة التي وقع فيها انفجار في بابل بالعراق".
  • نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول بوزارة الداخلية العراقية أن الهجوم أسفر عن "مقتل شخص وإصابة 8" في صفوف القوات الموجودة في القاعدة، مشيرا إلى أن الانفجار استهدف "مقر الدروع التابعة للحشد الشعبي"، وأن "الانفجار طال العتاد والأسلحة من السلاح الثقيل والمدرعات".
  • نقلت الوكالة ذاتها عن مسؤول عسكري اشترط عدم كشف اسمه أن "هناك مخازن للعتاد حاليا تنفجر بسبب القصف"، مضيفا "ما زالت النار تلتهم بعض الأماكن، والبحث جارٍ عن أي إصابات".
  • قالت القيادة الوسطى الأميركية إن التقارير عن تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية في العراق غير صحيحة.
  • قال التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية إن قواته لم تضرب ولم تشارك في ضرب مواقع في العراق.
  • كشف رئيس اللجنة الأمنية بمحافظة بابل عن مقتل عنصر من كتيبة الدبابات و6 جرحى في الهجوم على موقع الحشد في بابل، مشيرا إلى أن الهجوم تم بقصف صاروخي وليس بمسيرات.
  • توعد الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء" في العراق بأنه "سيتم الرد على من يقف خلف الاعتداء على مقر الحشد في بابل".
  • قالت المقاومة الإسلامية في العراق إنها استهدفت بالطيران المسير هدفا حيويا في إيلات جنوب إسرائيل، مضيفة أن هذا الهجوم هو "رد على انتهاك العدو الصهيوني للسيادة العراقية واستهدافه لمقرات الحشد".
  • قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس بابل للجزيرة إن الانطباع الأولي بأن الضربات ببابل نتيجة لسقوط صواريخ وليست مسيرات، مضيفا أن قصف مواقع الحشد كان عشوائيا واستهدف أكثر من موقع.

هجمات متبادلة

جدير بالذكر أن هذه الانفجارات تأتي بينما يقوم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بزيارة للولايات المتحدة.

ويأتي ذلك بعد يوم من انفجارات شهدتها مدينة أصفهان الإيرانية، وأرجعتها مصادر أميركية إلى هجوم إسرائيلي، بينما قالت إيران إن الانفجارات كانت نتيجة التصدي لهجوم بطائرات مسيرة صغيرة على المدينة، في حين قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إنه كان هجوما صاروخيا استهدف مطارا عسكريا في أصفهان.

 

وقبل أسبوع، تعرضت إسرائيل لهجوم إيراني بعدد كبير من الطائرات المسيرة إضافة إلى الصواريخ، وقالت إنها نجحت في التصدي لمعظمها بمساعدة حلفائها وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.

ومن جهتها قالت إيران إن ذلك الهجوم كان ردا على غارة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الجاري، وأدت إلى مقتل اثنين من قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى 5 من المستشارين العسكريين.

ووفقا لوكالة رويترز، فإن قوات الحشد الشعبي كانت في بدايتها عبارة عن تجمع من فصائل مسلحة الكثير منها على صلة وثيقة بإيران. ولاحقا اعترفت السلطات العراقية بقوات الحشد الشعبي قوة أمنية رسمية.

وعلى مدى أشهر، شاركت فصائل داخل قوات الحشد الشعبي في هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على القوات الأميركية في العراق في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة لكنها أوقفت الهجمات منذ أوائل فبراير/ شباط الماضي حسب رويترز.

قراءة 169 مرة