وافقت الولايات المتحدة على سحب قواتها البالغ قوامها أكثر من ألف جندي من النيجر، حيث يشاركون في القتال ضد جماعات مسلحة، وفق ما قاله عدد من المسؤولين الأميركيين، مشترطين عدم كشف هوياتهم.
وقد وافق كورت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي على طلب سلطات نيامي سحب القوات، وذلك خلال اجتماع في واشنطن مع رئيس الوزراء النيجري علي الأمين زين الذي تولى السلطة عقب الانقلاب في يوليو/تموز الماضي، وفق ما قال مسؤولون أميركيون لوكالة الصحافة الفرنسية.
وينص الاتفاق على إرسال وفد أميركي إلى النيجر خلال الأيام المقبلة للاتفاق على تفاصيل الانسحاب.
وكان للولايات المتحدة ما يزيد قليلا على ألف جندي أميركي في النيجر حتى العام الماضي، حيث يعمل الجيش الأميركي من قاعدتين، إحداهما قاعدة الطائرات المسيرة المعروفة باسم القاعدة الجوية 201
التي تم بناؤها قرب أغاديس وسط النيجر بتكلفة تزيد على 100 مليون دولار.
وتُستخدم القاعدة منذ عام 2018 لاستهداف أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، في منطقة الساحل.
وعلقت الولايات المتحدة معظم تعاونها، بما في ذلك التعاون العسكري، مع النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم في 26 يوليو/تموز الماضي.
وفي مارس/آذار، انسحبت النيجر من اتفاقية تعاون عسكري موقعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرة أن واشنطن "فرضتها أحاديا".
وتظاهر آلاف الأشخاص، السبت الماضي، في نيامي للمطالبة برحيل الجنود الأميركيين، بعدما ألغى النظام العسكري الشهر الماضي اتفاق التعاون مع واشنطن.
ووافقت الحكومة العسكرية في النيجر المنبثقة من الانقلاب على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا في يناير/كانون الثاني، بعدما طردت القوات الفرنسية التي كانت موجودة على أراضيها.