"إن الإسلام يفخر بوجود المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله كمجاهد مسلم لقن الصهاينة دروسا لن ينسوها هو ورجاله الأوفياء الأعضاء في حزب الله أيا كانت انتماءاتهم المذهبية فالمهم في النهاية هو كونهم مسلمين".
كشف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عن جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وهي جريمة حث علماء الدين المصريين على تكفير الشيعة في محاولة واضحة لإرضاء الجانب الصهيوني والعمل على الهاء الشعوب العربية والإسلامية بصراع وهمي بين السنة والشيعة حول العالم .
وقال شيخ الأزهر خلال لقاء مع عدد من الإعلاميين والنشطاء السياسيين الذين ينتمون للتيار الناصري إن الإسلام يفخر بوجود المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله كمجاهد مسلم لقن الصهاينة دروسا لن ينسوها هو ورجاله الأوفياء الأعضاء في حزب الله أيا كانت انتماءاتهم المذهبية فالمهم في النهاية هو كونهم مسلمين مضيفا أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك حثه أكثر من مرة على إصدار فتاوى دينية ضد الشيعة عموما وضد حزب الله ولكنه كان يرفض بإلحاح .
وقال شيخ الأزهر أثناء اللقاء أن عدد من المقربين من نظام مبارك والمحسوبين على أنهم أركان نظامه الأمني كانوا يضغطون عليه وبشدة إلى حد التهديد غير المباشر كي يشكك في عقيدة الشيعة ولكنه رفض كل هذه الضغوط لأنه كان يدرك وجود أهداف سياسية وراءها كما أن الشريعة الإسلامية ترفض مبدأ تكفير غير المسلمين فكيف بتكفير المسلم نفسه مؤكدا أن معظم تلك الضغوط حدثت وهو يشغل منصب مفتي الديار المصرية أما بعد تعيين شيخا للأزهر فإن هذا لم يحدث كثيرا لأن ثورة يناير جاءت لتزيح مبارك ونظام حكمه من الساحة السياسية دون عودة .
وقد أثارت كلمات شيخ الأزهر الحاضرين الذين أثنوا عليه لرفضه إصدار مثل هذه الفتوى التي كانت ستصب دون شك في مصلحة الصهيونية العالمية مؤكدين أن مبارك كان يهدف من وراء الحث على مثل هذه الفتاوى المشبوهة على خدمة أهداف الغرب واسرائيل وتحقيق المبدأ الإستعماري الشهير فرق تسد .
كان الطيب قد تعرض لضغوط شديدة من أركان نظام مبارك عندما قال قبل ثورة يناير مباشرة أن الشيعة مسلمون وأن تكفيرهم أمر غير مقبول أبدا وأن فتاوى التكفير التي تصدر في حق الشيعة هي فتاوى الهدف منها سياسي ليس أكثر مؤكدا على أنه حينما تكون هناك فضائيات تحكم بكفر الشيعة هذا شيء مرفوض وغير مقبول ولا نجد له مبرراً لا من كتاب ولا سنة ولا اسلام".
وردا على سؤال آخر عن هل هناك أخطر من موضوع "عصمة الأئمة" (عليهم السلام) كخلاف عقائدي بين السنة والشيعة؟
قال الشيخ أحمد الطيب: "لا يوجد خلاف بين السني والشيعي يخرجه من الاسلام انما هي عملية استغلال السياسة لهذه الخلافات كما حدث بين المذاهب الفقهية (الأربعة) ، كل الفروق بيننا وبينهم هي مسألة الإمامة. فعندنا في السنة الامامة بالاختيار والرسول صلى الله عليه واله وسلم ترك للمسلمين اختيار ائمتهم وخلفائهم وهم يقولون ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اوصى للامام علي (كرم الله وجهه) فلو اعتقدت ان سيدنا علي اولى بالخلافة ليست هناك مشكلة ولو اعتقدت ان الأمة اختارت سيدنا أبا بكر وهو أولى لا توجد مشكلة لكن المشكلة في التوظيف والمشكلة هي في التوظيف المغرض للاختلاف لضرب وحدة الأمة".