الإمام الخامنئي يستقبل مسؤولي الدولة و سفراء البلدان الإسلامية بمناسبة عيد الفطر السعيد

قيم هذا المقال
(0 صوت)

الإمام الخامنئي يستقبل مسؤولي الدولة و سفراء البلدان الإسلامية بمناسبة عيد الفطر السعيد

استقبل سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية صباح يوم الجمعة الأول من شوال 1434 هـ ش و بمناسبة عيد الفطر السعيد عدداً كبيراً من مسؤولي البلاد و مختلف شرائح الشعب و سفراء البلدان الإسلامية، و أشار إلى الأحداث و الخلافات المفروضة من قبل الأجانب في بعض البلدان الإسلامية، معتبراً الإيمان و اتحاد الكلمة عاملين لمقاومة الشعوب مقابل مؤامرات الأعداء مؤكداً: بفضل من الله و بروح الإيمان و وحدة الشعب الإيراني لم تؤثر سهام الخلافات المسمومة أبداً في الشعب، و بفضل الثقة و حسن الظن بالوعود الإلهية أصبحت حالات التقدم المستمرة جزءاً من ذات مسيرة الشعب الإيراني.

و بارك الإمام علي الخامنئي عيد الفطر السعيد لكل أبناء الشعب و اعتبر شهراً من الصيام و أداء الأعمال العبادية من قبل مختلف شرائح الشعب و شياع روح التوسل بالله و ذكره و التضرع إليه في البلاد ممهداً لنزول و استجلاب الرحمات الإلهية مردفاً: من الضروري بالنسبة للمسؤولين و المجموعة الجديدة التي تولت مسؤوليات البلاد بثبات و عزيمة و إرادة راسخة للتقدم بالأمور إلى الأمام، أن تتسلح طوال طريق المسؤولية الصعب بسلاح الذكر و التوسل و الثقة بالله سبحانه و تعالى على أحسن نحو.

كما نوّه سماحته قائلاً: بوسع المسؤولين في المستويات العالية أداء الأعمال و المسؤوليات الكبرى و الواجبات المهمة و حقوق الشعب العامة باستجلاب العون الإلهي، و لن تكون هناك مشكلة مستعصية لا تقبل الحلّ.

و اعتبر قائد الثورة الإسلامية أن من لوازم تلقي الهداية و اللطف الإلهيين و التفاؤل بمعونة الله إنزال كل الإمكانيات و الطاقات إلى الساحة، مردفاً: لا يمكن التفاؤل برحمة الله بالكسل و عدم العمل، بل يجب الاستفادة من كل الطاقات الفكرية و التدبير و الطاقة الجسمانية و الإمكانيات الإنسانية العظيمة في البلاد.

و أشار سماحته إلى بعض الأفراد الذين أصيبوا باليأس في فترات من الأعوام التي أعقبت انتصار الثورة الإسلامية نتيجة قصر نظرهم أو ضعف حسن ظنهم بالوعود الإلهية، مؤكداً: في نفس تلك الفترات شملت النصرة الإلهية شعب إيران مراراً، و اليوم أيضاً يسير الشعب و البلاد في مراحل متقدمة بالمقارنة إلى كل المراحل و الدورات السابقة.

و صرح آية الله العظمى السيد الخامنئي: لقد تقدمت إيران الإسلامية يوماً بعد يوم و ستتقدم أكثر، و التقدم أصبح جزءاً من ذات مسيرة الشعب الإيراني.

و لفت قائد الثورة الإسلامية في جانب آخر من حديثه إلى المشكلات الكبرى لبعض البلدان الإسلامية في منطقة غرب آسيا و شمال أفريقيا، و قال: هذه المشكلات في غالبها مفروضة من قبل الأجانب، و سبيل العلاج و الخلاص من هذه الأحداث و الخلافات أن يقرر الشعب نفسه بحكمة نخبه و إرشاد قادته و عقلائه أن يوقف التدخلات المغرضة للأجانب و بثهم النفاق و التردد في الشعوب.

و تابع سماحته حديثه بالتأكيد على عدم تأثير مؤامرة جبهة الاستكبار في بث الخلافات بين أوساط الشعب الإيراني، ملفتاً: تسير في إيران طوائف و مذاهب و قوميات متنوعة إلى جوار بعضها و بتعاضد، و تعمل الجماعات و التيارات السياسية بوحدة و تعاطف، و لم يكن لمؤامرة بث الخلافات الطائفية و القومية و السياسية أي تأثير و فعل مقابل روح الإيمان و الاتحاد و الانسجام و الوحدة لدى الشعب.

و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي الإيمان بالله و اتحاد الكلمة عاملين لإنتاج القدرة على المقاومة و الصمود لدى الشعوب مقابل سهام الخلافات المسمومة، و خاطب المسؤولين و النخب السياسية و الشخصيات الدينية مؤكداً: شدّدوا ما استطعتم على تعزيز الإيمان و اتحاد الشعب و انسجامه، و ليت المسؤولين السياسيين و الثقافيين في البلدان الإسلامية الذين يواجهون الأحداث و المشكلات يركزون تركيزاً مضاعفاً على هذه النقطة.

قبل كلمة قائد الثورة الإسلامية تحدّث حجة الإسلام و المسلمين الدكتور حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية فبارك عيد الفطر السعيد معتبراً هذا العيد عيد الصمود و الثبات و تهذيب النفس، و شكر كل الشعب الإيراني على مراعاته لحرمة هذا الشهر الفضيل مردفاً: رمضان شهر الوحدة، حيث تؤدي كل الشعوب مناسك واحدة معبّرة بذلك عن أواصرها الوثيقة.

قراءة 1522 مرة