قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد على الخامنئي، استقبل اليوم الإثنين، في حسينية الإمام الخميني(رض) حشدا من التعبويين من كافة أنحاء البلاد.
وحضر هذا اللقاء الذي سيلقي فيه قائد الثورة الإسلامية كلمة مباشرة، القائد العام لقوات الحرس الثوري حسين سلامي وقائد فيلق القدس الجنرال اسماعيل قاآني.
وخلال اللقاء قال سماحته، إن قصف منازل المدنيين في غزة ولبنان ليس انتصاراً. على الأغبياء ألا يظنوا أن قصف منازل الناس والمستشفيات والتجمعات يُعدّ انتصاراً. لا أحد يعتبر ذلك انتصاراً.
وأضاف، العدو لم ينتصر في غزة ولبنان. العدو لن ينتصر في غزة ولبنان، وقال، ما فعله الصهاينة هو جريمة حرب. إصدار مذكرات توقيف بحقهم لا يكفي. يجب إصدار حكم الإعدام بحق نتنياهو. يجب إصدار حكم الإعدام بحق هؤلاء القادة المجرمين.
وتابع، اليوم جبهة المقاومة تتوسع، وغداً هذا التوسع سيتضاعف مرات عديدة.
ولفت سماحته إلى أن قوات التعبئة للمستضعفين (البسيج) في البلاد كانت ظاهرة فريدة من نوعها. البسيج هو شبكة متكاملة ثقافية، اجتماعية وعسكرية. وكانت فكرة البسيج ابتكاراً من الإمام الخميني (رض). الإيمان بالله والإيمان بالذات هما الركيزتان الأساسيتان للبسيج.
وأضاف، نهج البسيج يتمثل في إدراك قدرات الإنسان الداخلية وعدم الخضوع لإرادة الأعداء. لا شك أن هذه الروح البسيجية في البلاد وفي جبهة المقاومة ستتفوق على جميع سياسات الأعداء.
وتابع، الإمام الخميني أسس فكر البسيج خلال الخمسة عشر عاماً الأولى من نهضته. وبعد انتصار الثورة، جعل الإمام من البسيج سداً في مواجهة الهجمات.
وأضاف، التعبوي الإيراني على يقين بأن كيان الاحتلال الصهيوني سيُقضى عليه يوماً ما بلا شك.
وتابع، ان خطة الاستعمار والاستكبار العالمي هي إنكار تاريخ وهوية الشعوب واذلالهم، لذا فإن عدم الخضوع لارادة العدو والتحلي بثقة عالية بالنفس امر مهم لمواجهة هذه الخطة وهذا ما تقوم به التعبئة في مواجهة الإذلال الوطني.
وأضاف: تتضاءل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود الخصوصيات ، والتاريخ يذكر ان قوة فرعون أعظم من قوة الاستكبار الحالي ولكنها مع ذلك تهاوت.
وأشار سماحته إلى أن الغرب استخف بقدرات الشعوب ومعتقداتها وكان يحتقرها وقد ردت قوات التعبئة على ذلك بتطوير قدراتها وأحبطت المؤامرات الغربية وخاصة الأميركية التي أرادت خداع ايران في قضية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.
كما أشار قائد الثورة إلى أن الأميركيين يسعون الى إشاعة الاستبداد والفوضى في المنطقة حتى يسيطروا عليها، وقال، يجب أن نعلم أنّ أصابع العدو لها دور في أي حادث يحصل في منطقتنا وعلينا مواجهته.