سيناتور أمريكي يهدد الرئيس التونسي.. 'إنتصار للديمقراطية'!

قيم هذا المقال
(0 صوت)
سيناتور أمريكي يهدد الرئيس التونسي.. 'إنتصار للديمقراطية'!

شن السيناتور الأمريكي جو ويلسون، عضو الكونغرس عن ولاية كارولاينا الجنوبية، هجوما على الرئيس التونسي قيس سعيد، معتبرا إياه "دكتاتورا" وداعيا إلى فرض عقوبات على تونس حتى عودة "الديمقراطية".

 

 

-تصريحات ويلسون، المعروف بصهيونيته الفاضحة ودفاعه المستميت عن جرائم "اسرائيل" وتبريرها، وحقده الدفين على محور المقاومة وكل الانظمة العربية والاسلامية التي ترفض التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، أثارت ردود فعل واسعة بين السياسيين والنشطاء التونسيين، الذين انتقدوا تصريحاته، ومنهم النائبة التونسية، فاطمة المسدي، التي طالبته بالاعتذار، معتبرة تصريحاته بأنها تدخل سافر في الشؤون الداخلية لتونس.
وأكدت أن الرئيس التونسي يمثل الشعب بتفويض شعبي كامل.

-اللافت ان وقاحة ويلسون بلغت حدا، انه لم يرفض تقديم اعتذار فحسب، بل أصر على موقفه، قائلا في رسالة عبر منصة "إكس" إنه "لن يعتذر عن الدفاع عن الديمقراطية" وأن تونس ستواجه مصيرا مشابها للنظام السوري السابق. فيما أكد مكتب السيناتور أن مواقفه ثابتة وأن السياسة الأمريكية ستشهد تغييرات تحت إدارة ترامب.

-نعتقد جازمين ان الشعور بالغثيان وحتى التقيؤ، هو شعور طبيعي لدى كل انسان سوي عندما يستمع الى امثال ويلسون الصهيوني هذا، وهم يتحدثون عن دعم ودفاع امريكا عن الديمقراطية وحقوق الانسان، بعد ان كشفت غزة عن ما تبقى من الوجه القبيح للديمقراطية الامريكية ودعاتها، وكلهم دون استثناء، من مجرمي الحروب وقتلة الشعوب.

-النظام الامريكي الذي يمثله ترامب و روبيو و ويلسون وبولتون وبومبيو وكاتن وليندسي غراهام وبلينكن وبايدن وو..، بات رمزا للبلطجة والعنجهية والظلم والعدوان، فهذا النظام هو المسؤول الاول والاخير عن الابادة التي وقعت في غزة، وما نتنياهو الا اداة قذرة بيده ، نفذ ما طلب منه السيد الامريكي، لذلك اخذه ترامب بالاحضان رغم انه مطارد من المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب، وبدلا من تسليم "زعيمة العالم الحر والمدافعة عن الديمقراطية" مجرم الحرب نتنياهو هذا الى المحكمة لينال جزاءه، نرى النظام الامريكي يصدر قرارا لمعاقبة المحكمة الدولية وقضاتها.

-اليوم يهدد النظام الامريكي رئيس عربي مثل قيس سعيد، منتخب من قبل الشعب التونسي بطريقة ديمقراطية، لا لشيء الا لانه يرفض التطبيع مع الكيان الاسرائيلي المجرم. وهل يعني هذا التهديد ، ان ما جرى في سوريا كان مخططا امريكيا؟!!.

-لا ندري كيف يصف ويلسون سعيد بالدكتاتور، ويجب اسقاط نظامه دفاعا عن الديمقراطية، بينما يعتبر، وبشكل غير مباشر، ان النظام السوري الجديد، المُمثل بجبهة النصرة، بانه نظام ديمقراطي رغم ان كل اعضاء هذا النظام كانوا مطلوبين امريكيا بتهمة الارهاب لارتباطهم بالقاعدة وداعش؟!!. فهل يريد تكرار تجربة سوريا في تونس، وفقا للرؤية الامريكية العوراء الى الديمقراطية؟.

-اين الديمقراطية، من الحرب التي اعلنها ترامب على العالم مجسدا مقولة فرعون "انا ربك الاعلى"، فمن يرفض ان يكون تابعا ذليلا لترامب، عليه ان يموت او يجوع. وليس هناك ما هو اصدق تجسيدا للديمقراطية الامريكية من مخطط طرد مليوني فلسطيني من غزة، لتصبح ملكية غزة لامريكا لتقيم فيها المنتجعات والملاهي، لانها باتت ركاما، دون ان تتطرق هذه الديمقراطية الى الاسباب التي حولت غزة الى ركام، هل هي طبيعية ام بشرية؟. وماهو موقف الديمقراطية الامريكية من قتل واصابة اكثر من 150 الف فلسطيني وتشريد مليوني انسان؟، فلا جواب لهذه الاسئلة، لانها لاتطرح اصلا ولا تخطر على بال الديمقراطية الامريكية.

-بات واضحا حتى للسذج، ان امريكا لا يهمها لا ديمقراطية ولا حرية ولا كرامة انسانية، ما دام المجرم يعمل لصالح المصالح الامريكية والاسرائيلية، فكم من انظمة رجعية واستبدادية وطائفية ، اصبحت رموزا للديمقراطية في نظر امريكا ، لانها ببساطة تخدم المخطط الصهيوني، وكم من نظام ديمقراطي منتخب من قبل الشعب، يتحول الى ديكتاتوري لمجرد ان يرفض التطبيع مع الكيان الاسرئيلي ويرفض الخضوع والخنوع للجشع الامريكي.

قراءة 29 مرة