emamian

emamian

السبت, 09 تشرين2/نوفمبر 2019 09:24

صوت الحق لن يُخمَد وهو القاهر فوق عباده

صرحّت مواقع الأخبارأن أعضاء في الكونغرس أرسلوا خطابا للرئيس التنفيذي "لتويتر" الشهر الماضي، لإزالة محتويات وحسابات ما يسمونها "منظمات إرهابية" كحماس وحزب الله على حد زعمهم، من بينها قناة المنار باللغة الإنجليزية، ابتداء من أول نوفمبر.

في تسعينات هذا القرن دخلت شبكات الإنترنت إلى الشرق الاوسط، ففي البداية تحفظت بعض الحكومات على فتحه امام العوام، إلا انه ومع مرور الوقت أصبح ضرورة حياتية.

انبهر الناس في البداية بذاك المولود الجديد وتم استخدامه شيئاً فشيئاً في مجالات العمل والحياة كافة ليصبح فيما بعد ضرورة لا غناء عنها وعلامة على تقدم الدول.

لم يقتصر الامر على شبكات الإنترنت ووسائل التواصل البدائية، فمع تقدم الزمن وبشكل متسارع تم ترويج تطبيقات كثيرة ك"اليوتيوب" و"الفيسبوك" و"التويتر" وغيرها من البرامج، التي نقلت البشرية من الحياة الإجتماعية الصحيحة والسليمة إلى الحياة الوهمية الكاذبة.

فأصبحت تلك التطبيقات ملاذاً ومكاناً لكل من أراد أن يبرز علمه او فنه ولكل من أراد إبراز نفسه ولا يملك الجرأة أن يفصح بما لديه امام الناس وجهاً لوجه، يمكننا القول بأن تلك التطبيقات ساعدتنا على الكذب ولبس الوجوه.

ليس هذا وحسب فقد استخدمت تلك التطبيقات للأعمال التجسسية والإغتيالات وساعدت على تغيير ثقافات الشعوب وإبعاد الشباب عن ثقافتهم ومورثهم الديني والأخلاقي و...إلخ.

اثارت هذه النهضة العلمية الإنترنتية السريعة إنتقاد الكثير من العلماء، لعل أشهرهم هربرت شيلر (5 نوفمبر 1919 - 29 يناير 2000)، عالم الاجتماع والمؤلف والناقد والباحث، والحاصل على الدكتوراه من جامعة نيويورك عام 1960.

 يرى "شيلر" أن عصر الإنفتاح اليوم وعولمة المجتمعات الذي يتم بالإستعانة بالإنترنت هو امتداد لعصر "الرأس مالية والإقطاعية القديمة" ولكن بحلة جديدة، ومن الأسباب التي يستشهد بها لدعم كلامه هو ارتباط الإنترنت بوزارة الدفاع الامريكية وغيرها من الأسباب التي تثبت أن ذلك الإختراع البريء الذي ولد بمباركة أمريكية بريطانية فرنسية لم يكن بتلك البراءة، وأن مواقع التواصل اليوم إضافة إلى أنها متلفة للوقت هي أداة يستعملها صناعها في الحروب.

فالمتابع لليوتيوب والفيس والتويتر يرى في الآونة الأخيرة حذف الكثير من المقاطع أو الصور أو البوستات التي يتم تحميلها، وذلك بحجة مخالفتها لقوانين مجتمعهم "مجتمع تلك التطبيقات"

نعم فإذا كانت الفيديوهات تكشف حقائق وتدين امريكا وغيرها من الطواغيت فإنها سوف تكون عرضة للحذف فهي تخالف قوانين مجتمعهم.

ولكن إذا كانت الفيديوهات تنشر الإلحاد والدعارة والمجون والتي تسيء إلى مشاعر أكثر من مليار مسلم والتي تجرح مشاعر المؤمنين من أصحاب الديانات الأخرى، فعندها تكون تلك الفيديوهات حرية شخصية،

وكذلك الحال مع حسابات قناة المنار فقد قامت شركة تويتر بحظر معظم حسابات قناة المنار  التابعة لحزب الله على موقع التواصل الاجتماعي..

و ضمن الحسابات التي طالها الحظر حساب القناة الرئيسي باللغة العربية، وباللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية ، وتضم حسابات المنار "أكثر من مليون متابع"، حسبما قالت القناة، في بيان لها.

يذكر أن مجموعة من أعضاء الكونغرس كانت قد أرسلت خطابا للرئيس التنفيذي لتويتر الشهر الماضي، لإزالة محتويات وحسابات "منظمات إرهابية" كحماس وحزب الله على كما يزعمون، من بينها قناة المنار باللغة الإنجليزية، ابتداء من أول نوفمبر

هكذا وبدون سابق إنذار تم إيقاف حسابات قناة المنار، وحجتهم كانت ان منشورات القنات تنتهك قوانين تويتر.

لم يكن غريباً ما فعلوه، فهذه هي أدوات حلف الطاغوت وتلك برامجه التي أدمناها، فإذا استخدمناها كما أرادوا لإتلاف الوقت والإنسلاخ من اخلاقنا وقيمنا، نكون موافقين لسياساتهم وقوانينهم  ولكن عندما يتم إستخدامها لكشف الحقائق وإظهار المخفي وكشف المؤامرات، يتم عندها إتهامنا بالإرهاب وبمخالفة قوانينهم ويتم حظرنا بدون سابق إنذا وكأن شيئاً لم يكن.

كثيراً هي محاولاتهم لإخماد صوت الحق، فكما حاول شياطين الجن و الإنس إخماد صوت الرسول وإطفاء نور الله ولم يفلحوا، يحاول شياطين الجن والإنس في هذه الأيام إخماد صوت الحق، ولن يفلحوا أيضاً

فالله متم نوره ولو كره الكافرون. /انتهى/

/خضر المهاجر/

عادة تخرج الثورات من رحم المعاناة, من الم الناس واوجاعها, من فقرها وحرمانها, يقودها رجالٌ من صلب هذا الشعب المستضعف المقهور يتمتعون بمكانة علمية وثقافية واجتماعية وسياسية وجهادية, ليتمكنوا من إيصال هذا الشعب الى بر الانتصار والتغيير والقضاء على الفساد والهدر والسرقات.

وكالة مهر للأنباءـــ حسين الديراني: لا يختلف اثنان ان الهدر والفساد والسرقات والمحسوبيات افة مستشرية في جسد الحكومات المتعاقبة في العراق ولبنان بشكل متساوي ومنذ سنين عديدة, فما هي الأسباب التي دعت الى إنفلات الشارع العراقي واللبناني في شهر واحد تحت شعار المطالبة بإسقاط النظام؟ هل إنها صدفة ام مدبرة في ليل بهيم ؟. تسلسل الاحداث سوف تجيبنا على تلك التساؤلات.
بعيدا عن العاطفة التي تجرنا الى مشاهدة المشهد المأساوي المعيشي فقط في كلا البلدين, والذي يراد لنا ان لا نرى غيره, وان لا نذهب الى رؤية المشهد الحقيقي الذي نريد ان نبينه في هذا المقال المختصر. وكنت قد كتبت مقالا مفصلا مع بداية التظاهرات التي اندلعت في العراق تحت عنوان " العراق بين ثورة الجياع وهجمة الضباع ", وقبل إندلاعها في لبنان.ط

المشهد العراقي

في العراق سلسلة من الإجراءات التي اتخذها عادل عبد المهدي بعيدا عن رغبات الإدارة الامريكية والسعودية واسرائيل كانت كفيلة لحشد الشارع العراقي الذي يعاني من البطالة والفقر والحرمان وسبل العيش الكريم ليكون في مواجهة الحكومة العراقية دون قيادة معروفة, نختصرها, إصراره على فتح معبر البوكمال بين العراق وسوريا لفتح البوابة امام تصدير البضائع بين البلدين, بينما بالنسبة للإدارة الامريكية واسرائيل يعتبر ممرا لنقل الأسلحة من ايران الى سوريا ولبنان, كذلك زيارته للصين وعقد صفقات تجارية ضخمة تعتبرها أمريكا تهديدا لمصالحها الاقتصادية, وإعلانه عن مسؤولية الكيان الصهيوني عن العدوان المتكرر على مخازن الأسلحة للحشد الشعبي العراقي الذي يعتبر جزءا من القوات العراقية الرسمية, هذه الأمور الاستراتيجية لا يراها الشعب العراقي امام احتياجاته اليومية المشروعة. خلال أياما من التظاهرات التي كان طابعها سلميا تحولت في بعض الأماكن الى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والقوات الأمنية سقط خلالها المئات من الشهداء والجرحى بين الطرفين, والعدد الأكبر من الضحايا كان من بين المتظاهرين. وسرعان ما برزت قيادات تتبنى التظاهرات في داخل العراق وخارجه, هذه القيادات عبارة عن شخصيات مرتزقة معروفة ترعاها السفارة الامريكية والسعودية في بغداد, إضافة الى الاسطول الإعلامي الممول سعوديا لركوب موجة الاحتجاجات الشعبية وتحويلها الى ثورة تطالب بإسقاط النظام, وحل الحشد الشعبي وتسليم سلاحه وحصره بالدولة, وتسقيط هيبة المرجعية الدينية العليا في العراق, وشيطنة الاحزاب الإسلامية كلها.

بما ان التظاهرات العراقية منحصرة في المناطق الجنوبية وصولا الى العاصمة بغداد وهي مناطق تشهد إقبالا عالميا للمشاركة في مسيرة اربعينية الامام الحسين عليه السلام تم تأجيل مواصلة التظاهرات والاحتجاجات الى تاريخ 25 -10 -2019 أي بعد أيام رغم الإصلاحات التي اعلن عنها رئيس الحكومة عادل عبد المهدي إستجابة لمطالب الشعب, وإستجابة لامر المرجعية التي كان خطابها حادا في توجيه الإنذار للحكومة لتلبية رغبات الشعب المشروعة.

في العراق كما في لبنان وبشكل متزامن كانت الانتخابات البرلمانية, ثم طال الانتظار لتشكيل الحكومتين في وقت متزامن أيضا, وكذلك يعمل على إسقاطهما بنفس الأسلوب والتوجهات والادوات حتى يكاد المشهد ان يكون متطابقا تماما.

المشهد اللبناني

 قبل أسبوع شبت خلال الليل حرائق متعددة في أماكن مختلفة من المناطق والاحراش اللبنانية غير مسبوقة لم يشهدها لبنان من قبل, دون الوصول الى معرفة أسباب نشوبها, والكيان الصهيوني ليس بعيدا عن هذا الحدث الشرير, وهو الذي يبتكر فنون العدوان على لبنان وشعبه وبيئته وثروته الطبيعية, وخلفت تلك الحرائق خسائر فادحة في الثروة البيئية اللبنانية, وما إن استيقظ الشعب اللبناني على إخماد الحرائق التي إستمرت لايام حتى إندلعت نار جديدة أشعلتها شرارة ضريبة " الواتساب " التي أراد فرضها على الشعب اللبناني وزير الاتصالات محمد شقير, وهنا لا بد من الإشارة أن الوزير محمد شقير منذ ان كان مديرا لغرفة التجارة اللبنانية كانت وكالة "السي أيه أيه " تعمل على وصوله منذ سنوات ليكون وزيرا سياديا في حكومة الحريري, ورئيسا للوزراء مستقبلا. خرجت في بداية الامر المظاهرات سلمية عفوية وسرعان ما تحولت الى مظاهرات شغب وإعتداءات على الأملاك العامة والخاصة, وقطع الطرقات بواسطة الإطارات المشتعلة التي يخرج منها سموم يستنشقها المواطنون, وليس الفاسدين الذين يجلسون في قصورهم العاجية, فقطع الطرقات تعتبر في الدول الغربية اعمال شغب يعاقب عليها القانون, وتتصدى لهم قوات مكافحة الشغب بكل عنف وقوة لفتح الطرقات وهذا لم يحدث في لبنان. حق التظاهر السلمي مكفول في الدستور اللبناني ومارس اللبنانيون حقهم هذا في مناسبات سياسية عديدة, لكن اعمال الشعب مرفوضة ومدانة.

وسرعان ما تحول المشهد من مطالب معيشية محقة ضد الفساد والنهب العام الى مهرجانات خطابية يتبارى بها الخطباء بأقذر ما تجود قريحتهم من السباب والشتائم والكلمات البذيئة ضد قيادات سياسية بارزة وصولا الى اشرف القيادات الروحية والوطنية السيد حسن نصر الله الذي قاد الانتصارات على الكيان الصهيوني والإرهاب الداعشي التكفيري, ولو التضحيات الجسيمة التي قدمتها المقاومة الإسلامية لما تسنى لاحد ان يكون في ساحة من ساحات لبنان, لانه حتما كان سيصبح ولاية من ولايات داعش الإرهابية. هذه المهرجانات السوقية فتحت لها الافاق وكل وسائل الاعلام العربية العبرية منها واللبنانية, فقناة العربية او العبرية والحدث والجديد اصبحوا قنوات يصطادون بها كل شتيمة توجه لسيد المقاومة لاعادة نشرها وتوزيعها, واذا صادفت هذا القنوات الخبيثة أي مواطن يمدح سيد المقاومة تقوم بقطع كلامه فورا. وسرعان ما ركب موجة الاحتجاجات الشعبية حزب " القوات اللبنانية " صاحب التاريخ الأسود بالتعامل مع الكيان الصهيوني, واعلن زعيمه سمير جعجع عن إستقالة وزرائه الإربعة بهدف إسقاط الحكومة والدخول في فراغ سياسي مستعينا بحليفه وليد جنبلاط الذي لم يقرر بعد إستقالة وزرائه خوفا من ردة فعل الرئيس نبيه بري الذي انقذه في كثير من العواصف السياسية التي عصفت به, كما ان المظاهرات التي تنظم خارج لبنان يدعو ويحشد لها تنظيم حزب القوات اللبنانية الفاشية الموجود في الخارج.

كما انه ظهرت شخصيات تنتحل صفة رجال دين شيعة لتكون هي الواجهة لاستهداف هيبة سيد المقاومة ليكتمل المشهد, لكن سرعان ما انكشفت صورهم البشعة, احدهم يمدح بشير الجميل الذي مكن العدو الصهيوني من احتلال عاصمة لبنان بيروت وارتكبت عصابته اكبر مجزرة تاريخية بحق الشعب الفلسطيني واللبناني في مخيمات صبرا وشاتيلا, واخر يدعى محمد علي ترشيشي إنكشف وهو يستلم ملايين الدولارات من السفارة الامريكية بتاريخ 24-9-2019 , ورجل دين اخر يوزع على المتظاهرين مئة دولار لكل متظاهر مع شعارات لا يطلقها إلا أبناء الشوارع وحتما لا تليق برجال الدين, كل ذلك لاسقاط هيبة ومكانة رجال الدين عند الناس, فنحن في زمن الحرب الناعمة التي تدعو الى الانحلال الأخلاقي والديني والبراءة من كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.
الخلاصة .

يراد من المظاهرات العراقية واللبنانية التي طابعها معيشي, وباطنها من اجل تسقيط الهيبة الدينية في البلدين, وإستهداف الحشد الشعبي في العراق والمقاومة في لبنان, وإسقاط الحكومتين من اجل إحداث فراغ سياسي يكون مصدرا للفتنة والحرب الاهلية في البلدين, يقود هذا المشروع محمد بن سلمان شخصيا وحليفه نتنياهو, وتتولى ادارته الإدارة الامريكية التي لها النفوذ الأكبر في العراق ولبنان.

فتلك شنشنة عرفناها وانكشفت من بغداد الى بيروت, من المنطقة الخضراء والسفارة الامريكية الى عوكر والسفارة الامريكية.

الى المتظاهرين الشرفاء في العراق ولبنان اذا اردتم ان تعيشوا أحرارا وتنالوا حقوقكم المسلوبة والمنهوبة لا تفتشوا عليها في الازقة والشوارع الضيقة بين بيوت الفقراء والمستضعفين, بل إنها امام السفارة الامريكية رأس الشيطان الأكبر, من داخلها تحاك كل المؤامرات عليكم وعلى بلدكم وعلى ارضكم وعلى مقدساتكم.

وما عجزت عنه أمريكا وعملائها خلال سنوات من الحرب الدموية العدوانية على دول محور المقاومة لن تحققه من خلال مرتزقتها وصبيتها الذين يتسولون عند أبواب سفاراتها.

إحذروا غضب الحليم ....

أعلن قائد قوة الدفاع الجوي التابعة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم الجمعة، ان الطائرة المسيرة التي تم اسقاطها فجر الجمعة، أسقطت بمنظومات محلية للقوة الجوية للجيش المنتشرة في منطقة ماهشهر العامة بتوجيه شبكة موحدة لمقر الدفاع الجوي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال العميد علي رضا صباحي فرد: تم فجر اليوم تدمير طائرة مسيرة معتدية، من قبل المنظومات المحلية لقوة الدفاع الجوي للجيش المنتشرة في منطقة ماهشهر (جنوب غرب) العامة بتوجيه من شبكة مقر الدفاع الجوي الموحدة.

وصرح صباحي فرد: ان هذا الاجراء كان حازما، وان إطلاق الصاروخ كان ردا على انتهاك طائرة مسيرة اجنبية لأجواء البلاد، وقد بادرت الشبكة الموحدة للدفاع الجوي بتدمير الطائرة المسيرة المنتهكة قبل وصولها الى الاماكن الحساسة.

وأردف قائد الدفاع الجوي للجيش الايراني: لقد حذرنا مرارا، ان شبكة الدفاع الجوي الموحدة تتمتع بجاهزية كاملة، وسترد بحزم على اي انتهاك لأجواء البلاد./انتهى/

السبت, 09 تشرين2/نوفمبر 2019 09:18

أهم المعالم الإسلامية في إسبانيا

تعتبر إسبانيا من أجمل البلدان في العالم حيث تتوفر على موقع استراتيجي مميز وطبيعة خلابة وتاريخ عريق. وقد خضعت إسبانيا للحكم الإسلامي ما بين القرن الثاني ميلادي والقرن الخامس عشر ميلادي. وتعد الأندلس من أهم المراحل التاريخية في العالم الإسلامي لما خلفت ورائها من حضارة غنية بالعلوم والادب والفن والهندسة وقيم التعايش والتسامح. في هذا المقال سنركز على أفضل المعالم الإسلامية في إسبانيا:

1- قصر الحمراء   Alhambra

قصر الحمراءيقع قصر الحمراء على تل يطل على مدينة غرناطة بإسبانيا وقد شيده الملك أبو عبد الله محمد الأول بن الأحمر سنة 1238. ويُعد قصر الحمراء من أهم المعالم السياحية بإسپانيا لما يتوفر عليه من هندسة رائعة استعملت فيها الزخرفة وآيات قرآنية وأدعية مع بعض من المدائح والأوصاف من نظم الشعراء. وقد اختير قصر الحمراء ضمن قائمة كنوز إسبانيا الاثني عشر في استفتاء صوّت فيه أكثر من تسعة آلاف شخص.

2- كاتدرائية – جامع قرطبة Catedral de Nuestra Señora de la Asunción

كاتدرائية قرطبة بني جامع قرطبة سنة 710 وقد تقاسم المسلمون مع المسيحيين الموقع حيث بنى المسلمون مسجداً في شطرهم وحافظ النصارى على شطر كنيستهم ولكن بعد ازدياد عدد المسلمين في مدينة قرطبة، اشترى الأمير الأموي عبد الرحمن الداخل شطر الكنيسة العائد للروم مقابل إعادة بناء الكنائس التي هدمت وقت الغزو. وبعد سقوط الأندلس، حوله الإسبان لكاتدرائية مسيحية. وشكلت الكاتدرائية نموذجًا لتداخل فن العمارة الإسلامي والمسيحي حيث تعتبر مثالًا حيًا على أشهر المعالم الإسلامية في إسبانيا. وقد تم إدراجها في قائمة مواقع التراث العالمي كما تصدرت قائمة كنوز إسبانيا الاثني عشر سنة 2007.

3- قصر المورق بإشبيلية   Reales Alcázares de Sevilla

قصر المورقتتضارب الروايات حول  بناء قصر المورق الواقع في مدينة إشبيلية. فهناك من الباحثين من يقول أنه بُني سنة 1172 على يد الموحدين وهناك من يقول أن معظم القصر بني من طرف النصارى على بقايا القصر الإسلامي، وعلى أنهم أبقوا على الطراز المعماري الأندلسي الإسلامي فيه. ولازال القصر مستخدما إلى حد الآن وقد تم إدراجه في قائمة منظمة اليونسكو عام 1987 كموقع للتراث العالمي.

4- الخيرالدا  Giralda

الخيرالدابُني برج الخيرالدا سنة 1184 بمدينة إشبيلية بأمر من الملك الموحدي أبو يوسف يعقوب المنصور، ويُعد من أهم معالمها. وقد تحولت مئذنة المسجد بعد سقوط الأندلس إلى برج لأجراس كاتدرائية إشبيلية التي أسسها الإسبان بعد نهاية حكم المسلمين لإشبيلية. وقد كان يعتبر برج الخيرالدا عند بنايته أعلى برج في العالم. وقد تم إدراج البرج ضمن مواقع التراث العالمية في 29 ديسمبر 1928 وفي سنة 1984 تم الاحتفال بمرور 800 سنة على بناء البرج بالتعاون بين المملكة الأسبانية والمملكة المغربية.

5- قصر الجعفرية    Palacio de la Aljafería

قصر الجعفريةبني قصر الجعفرية المحصن خلال النصف الثاني من القرن الحادي عشر للميلاد من طرف أمير سرقسطة.  ويعكس القصر إشعاع الإمارة التي كانت في أوجها السياسي والثقافي. وتكمن أهمية المعلم في كونه المعمار الوحيد بهذا الحجم الذي يشهد على الهندسة الإسلامية الأندلسية في عهد ملوك الطوائف. ويعتبر قصر الجعفرية من بين أهم المعالم الإسلامية في إسبانيا.

دراسات طبية حديثة تكشف عن مادة كيميائية مخصصة تساهم في تشخيص سرطان البروستاتا قبل ظهوره.

 

عالم أورام يكشف عن مادة كيميائة تشخص السرطان مبكرًا

كشف الدكتور غلين بومان، عالم  في معهد "لوسون" لبحوث الصحة وعالم الأورام في مركز لندن للعلوم الصحية، عن مادة كيميائية مخصصة يطلق عليها اسم PMSA tracer قادرة على إظهار الخلايا السرطانية للأطباء، أينما كانت قبل ظهور المرض.

فمادة "PMSA" الكيميائية المخصصة تعلّق نفسها بالبروتين الموجود على الخلايا السرطانية ثم تضيء عند التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني "PET".

وأشار "بومان" إلى أن بعض الرجال حين يصابون بسرطان البروستاتا تظهر عليهم بعض العلامات، فيلجأ الأطباء لتشخيص مرضهم من خلال إجراء فحص دم حساس يعرف باختبار"PSA".

لكن، هذا الفحص يعجز عن تحديد مكان الإصابة ونتائجه لا تُظهر عودة الإصابة بسرطان البروستاتا، بعد استئصاله.

كما كشف عالم الأورام أن اكتشاف السرطان إن كان لا يزال في قاع البروستاتا يسمح بتقديم علاجات محددة للمرضى فيغني عن العلاج الهرموني الذي يتسبب بآثار جانبية على الجسم كله.

يذكر أن معظم الدراسات أظهرت أن الأطعمة التي تعتمد على النبات، ترتبط بانخفاض معدلات الاصابة بسرطان البروستاتا، في حين أن الأطعمة التي تعتمد على الحيوانات، وخاصة منتجات الألبان، ترتبط بزيادة خطره.

نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يقول إن الحزب يشارك بفعالية في المشاورات مع رؤساء الكتل النيابية ومع المعنيين من أجل تشكيل الحكومة، داعياً إلى أن تُنجز الصيغة النهائية لاسم رئيس الحكومة والحكومة قريباً، ويؤكد أن الحزب سيعمل على الإصلاح، ومكافحة الفساد، وسيكون حضوره وتمثيله فاعلاً في الحكومة.

 

الشيخ نعيم قاسم: حزب الله سيكون فاعلاً في الحكومة التي ستتألف

قال نائب الأمين العام لحزب الله السيد نعيم قاسم إنه من المهم أن نطلَّ على أوضاع بلدنا وما يعانيه الناس، وما نعانيه نحن كجزءٍ لا يتجزأ من هؤلاء الناس، من قضايا إجتماعية وإقتصادية ألمَّت ببلدنا، وأدَّت إلى حالةٍ من الركودِ والتعقيدات التي يمكن أن تصل إلى الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي إذا لم يتم تدارك هذا الأمر، وإذا لم تجتمع الأيادي الصادقة من أجل المعالجة.

ورأى قاسم في حديث سياسي اليوم الجمعة أن الحل يكون بتشكيل حكومة قادرةٍ على معالجة القضايا وهي نقطة انطلاقٍ لا بدَّ منها، وبالتأكيد ستكون آثار الحراك الشعبي حاضرةً في تشكيل الحكومة ومؤثرة عليها.

الشيخ قاسم أكد أن حزب الله يشارك بفعاليةٍ في المشاورات مع رؤساء الكتل النيابية ومع المعنيين من أجل تشكيل الحكومة، آملاً أن تُنجز الصيغة النهائية لاسم رئيس الحكومة والحكومة قريباً.

ولفت إلى أن الحزب سيتابع دوره في حمل هموم الناس، والعمل للإصلاح، ومكافحة الفساد، وسيكون حضوره وتمثيله فاعلاً في الحكومة التي ستتألَّف، "فهو جزءٌ منها لأنَّه جزءٌ من هذا الشَّعب ومن هذا الاختيار، وسيعمل على أن يكون صوت الناس مسموعاً، وأوجاعهم محلَّ معالجة".

وبالنسبة للشيخ قاسم فإن ما قبل الحراك الشعبي يختلف عن ما بعده، مشدداً على أن تكون مطالب هذا الحراك "حاضرةً ومقدَّمةً على أصحاب رؤوس الأموال".

وتابع، كفانا نقاش الصالونات الذي يتحدث عن المال وكيفية تحصيله دون أن يأخذ بعين الإعتبار قدرة الناس وأوضاع الفقراء، كفانا تغطية على أصحاب رؤوس الأموال ومدِّهم بالمزيد من الأرباح على حساب الناس والبيئة والمستقبل والحاجات من دون أن يكون هناك التفات فعلي إلى ضمانات تجعل الناس قادرين على أن يعلِّموا أولادهم، ويطعموهم ويعيشوا عيشاً كريماً في بلدنا.

ورأى الشيخ قاسم أن الحكومة يجب أن تكون إنقاذية، وتُعطى الفرصة كي لا يقع البلد في الفوضى، وأن تضعِ خططاً لها توقيت واضح ومحدد، وأن تراجع واقع الإدارة وتفعِّل الأجهزة الرقابية لضبط الإنفاق وإيقاف الهدر والتهرّب والسرقة للمال العام.

كما أكد قائلاً، نحن نحتاج إلى ورشة حقيقية في بلدنا بأربعة مسارات متوازية تسير مع بعضها:

أولاً: تحرك القضاء وفتح الملفات وعدم إبقاء أي ملف في الجارور وعدم الطمس على الدعاوى المقدمة.

ثانياً: ضرورة تفعيل أجهزة الرقابة والتفتيش من أجل وضع حد للسرّاق.

ثالثاً: العمل الحكومي مع تشكيل الحكومة ضمن برنامج محدد ومدروس له خططه وجداوله الزمنية.

ورابعاً: التشريع النيابي المواكب لحاجات البلد، ولا عذر لأي مسار من المسارات الأربعة، أن يرمي الحمل على غيره، أو أن ينتظر المسار الآخر.

وفي الختام، دعا الشيخ قاسم إلى التنافس بين المسارات، وإلى العمل لا إلى الكلمات ولا إلى المواعظ ولا إلى التخطيط النظري، إنما نحتاج أن يلمس الناس بشكلٍ مباشر آثار هذه المسارات الأربعة.

تعد مبادرة "هرمز" للسلام التي قدمها الرئيس الايراني حسن روحاني والرسائل التى بعثها الى القادة السعوديين والبحرينيين عبر الكويت، مؤشرا على عزم ايران الجاد لمعالجة الخلافات مع جيرانها وارساء السلام والاستقرار في المنطقة حيث تلقت ترحيبا لدى الاطراف العربية.

وقدم الرئيس روحاني مبادرة "هرمز" للسلام في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك عقب تصاعد حدة التوترات في منطقة الشرق الاوسط الاستراتيجية خلال الاشهر الاخيرة وتدخلات الدول الاجنبية ومنها التدخل العسكري خاصة من قبل الولايات المتحدة وما نتج عنها من زعزعة الامن والاستقرار في الخليج الفارسي ومضيق هرمز.

ولا بد من القول بان هناك مؤشرات مستقاة من مجموعة من الاخبار والتقارير التي تشير الى ترحيب دول المنطقة بهذه المبادرة خاصة بعدما قام الرئيس روحاني بتوجيه رسائل الى قادة الدول الاعضاء في مجلس التعاون بشان هذه المبادرة.    

وكان الرئيس روحاني قد اكد في كلمته أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ، انه بناءً على المسؤولية التاريخية لبلدي في الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار والتقدم في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز، فإنني أدعو كافة الدول التي تتأثر بتطورات الخليج الفارسي ومضيق هرمز إلى "تحالف الأمل"، حيث تختزل كلمة HOPE عبارة "Hormoz Peace Endeavor" أي"مبادرة هرمز للسلام".

وتهدف المبادرة الى ارساء الامن في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز بمشاركة جميع دول المنطقة بعيدا عن تدخلات القوى الاجنبية التي اثارت لحد الان مشاكل وتهديدات للمنطقة والممرات البحرية وامن الملاحة والنفط والطاقة.

وقد نشر السفير الإيراني لدى الكويت "محمد إيراني" مقالا في بعض الصحف الكويتية تحت عنوان "مبادرة هرمز للسلام" وقال ان الهدف من هذه المبادرة التي تم إرسالها الى جميع دول المنطقة بما فيهم دولة الكويت الشقيقة، هو إرساء الأمن في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز بمشاركة جميع البلدان في المنطقة وبمعزل عن تدخلات القوات الأجنبية التي تسببت في العديد من المشاكل والتهديدات للمنطقة والممرات المائية وأمن الملاحة البحرية والنفط والطاقة فيها حتى الآن.

وأردف، ان الميزات الأخرى لهذه المبادرة تتمثل في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية والرخاء لسكان المنطقة، وضمان الأمن للملاحة البحرية، وانعاش التجارة، والاقتصاد، وتعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية، والتفاهم المتبادل، وتعزيز العلاقات الودية، والعمل المشترك بين أبناء شعوب المنطقة، ومعالجة جميع النزاعات القائمة من أجل إرساء أمن جماعي يعم على جميع البلدان في المنطقة.

كما تهدف مبادرة هرمز للسلام أيضا إلى مواجهة الصراع الطائفي، وإخماد الاضطرابات والحروب القائمة حاليا من خلال توظيف الأساليب السلمية، والحوار والتعاون في القضاء على الإرهاب والتطرف، وتحقيق الأمن الجماعي، واحترام سيادة الدول، و سلامتهم الإقليمية، ومواجهة التهديدات والعنف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

واكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقال كتبه في صحيفة "الراي" الكويتية على مبادرة هرمز للسلام التي اطلقها الرئيس روحاني في كلمته خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة وقال ان طهران تدعو كافة دول المنطقة لمبادرة بناء الثقة بين بعضها البعض تحت عنوان مبادرة هرمز للسلام.

وکتبت صحيفة الجريدة الكويتية أن إيران وجهت "في خطوة غير مسبوقة، أول رسالة رسمية مكتوبة إلى السعودية والبحرين عبر الكويت، عرضت فيها مشروعها لتأمين الملاحة في مضيق هرمز وخطتها لتحقيق السلام مع جميع جيرانها في المنطقة".

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصدر بوزارة الخارجية الإيرانية أن "إيران سلمت إلى مساعد وزير الخارجية الكويتي الرسالتين الموقعتين من الرئيس حسن روحاني إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة".

وأوضح المصدر أن إيران "تابعت الأمر عبر الوسائط الدبلوماسية ووجدت ردة فعل إيجابية من دول المنطقة في هذا المجال، خصوصاً من ناحية تأمين الملاحة في مضيق هرمز وإحلال السلام بالمنطقة وحلحلة الخلافات مع الجيران".

وبعد ساعات من نشر هذا الخبر في الجريدة ايد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي هذا الامر في اول رد رسمي من جانب ايران.

وقال موسوي، انه وبعد طرح مشروع "هرمز" للسلام من قبل رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في العام الجاري، بعث نصه الكامل الى رؤساء الدول المعنية ودعا فيها الى تضافر الجهود من قبل الجميع لتفعيله.

واضاف، ان هذا الامر مؤشر الى جدية الجمهورية الاسلامية الايرانية وايلائها الاهمية لدول المنطقة في توفير الامن والاستقرار في منطقة الخليج الفارسي.

 کما ايد المتحدث بإسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي خبر الجريدة بشان ارسال الرئيس روحاني رسالة الى الملك السعودي وقال  ان السيد روحاني بعث برسالتين الى كل من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة حول السلام في المنطقة، مشيرا الى ان تلك الرسائل ركزت على السلام والاستقرار في المنطقة.

وأضاف، نعتقد بأنه يمكن أن يكون هناك العديد من العلاقات الثنائية في المنطقة ولا يجب ان تؤدي ضغوط أمريكا الى ابتعاد دول الجوار عن بعضها.

واكد رئيس الوزراء القطري الاسبق "الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني"، مخاطبا قادة الدول العربية المطلة على منطقة الخليج الفارسي، ان رسائل ايران بشان اجراء الحوار تحت اشراف الامم المتحدة يجب اخذها على محمل الجد في مجلس التعاون لانها تشكل فرصة قد لاتتكرر في المستقبل.

واورد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في تغريدة له :ان "ما نسمع هناك رسائل من إيران لدول المجلس لبدء حوار جاد تحت مظلة الأمم المتحدة. وأنا أعتقد أن هذه فرصة مهمة يجب مناقشتها بكل مسؤولية من دول المجلس، وأن يضع الطرفان على الطاولة كل مخاوفهم بشكل واضح للوصول إلى تفاهم واتفاق يطبع الوضع المتأزم في المنطقة على الأقل من قبل أهله..وهذه الفرصة قد لا تتكرر إذا تم اتفاق بين إيران وأمريكا لأنها ستكون غير ضرورية لإيران".

كما أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أن بلاده تسلمت مبادرة الرئيس الإيراني حسن روحاني المتعلِّقة بأمن الخليج الفارسي، وهي عاكفة على دراستها حالياً.

وردّاً على سؤال من قبل الصحفيين في احتفالية اقيمت في الأمم المتحدة في وقت سابق، حول مبادرة الرئيس الإيراني حسن روحاني المتعلِّقة بأمن الخليج الفارسي، قال الجارالله إن «الكويت تسلًّمت هذه المبادرة، ونحن ندرسها حالياً، وعندما نتخذ القرار سنبلغ طهران به».

وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، لؤلؤة الخاطر، قبل شهر على مبادرة هرمز للسلام وقالت في مقابلة مع موقع "المونيتور": "فيما يتعلق بالمبادرة نفسها فإننا اطلعنا عليها مثل الجميع، ولا يزال الحديث مبكرا عن مبادرة شاملة".

واضافت "ومع ذلك، ما نأخذه من المبادرة وجود استعداد ما نأمل أن يبنى على أساسه موقف إيجابي من إيران في إجراء محادثات إيجابية".

وتابعت: "بالنسبة لنا في المنطقة، ليس فقط في قطر - ولكن في بلدان أخرى في المنطقة لا ترغب في رؤية مواجهة عسكرية - سنظل على استعداد لتسهيل أي عملية، وبالطبع، ينبغي للأطراف أن تنخرط في مثل هذه العملية، من أجل إلغاء تصعيد التوتر في المشهد الخليجي".

المصدر.ارنا

هنري روم

يظل الاقتصاد الإيراني على حاله لأنه متنوع، وهي سمة تغفل عنها واشنطن غالباً. وقد تمكنت قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات غير النفطية من تخفيف آثار انهيار عائدات النفط نتيجة العقوبات.

 

إيرانيات يتظاهرن أمام السفارة الأميركية في طهران في تشرين الثاني / نوفمبر 2019

 

تناولت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية واقع إيران بعد سنة من العقوبات الأميركية الهائلة في إطار حملة "أقصى ضغط" على "الجمهورية الإسلامية"، خالصة إلى أن طهران قد امتصت هذه العقوبات وأصبح اقتصادها مستقراً ولا يزال مشروعها النووي مستمراً وكذلك دورها الإقليمي. والآتي ترجمة نص المقالة:

قبل عام في مثل هذا الأسبوع، بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما أسمته حملة "أقصى ضغط" ضد إيران. وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني في أيار / مايو 2018. وفي تشرين الأول / نوفمبر، أعادت واشنطن فرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية التي أدت إلى التضييق على صادرات النفط الإيرانية وتقليص وصول البلاد إلى النظام المالي الدولي. توقع بعض المحللين أن يتحدّى أصدقاء إيران في أوروبا وآسيا الولايات المتحدة لتقديم مساعدة اقتصادية لإيران. واعتقد آخرون أن العقوبات ستجعل الاقتصاد الإيراني يدخل في "دوامة الموت"، مما يترك لطهران خيارين إما الاستسلام أو الانهيار. لكن أياً من هذه التوقعات لم يحصل.

وبدلاً من ذلك ، تدخل إيران الآن عامها الثاني تحت حملة "أقصى ضغط" واثقة من استقرارها الاقتصادي وموقعها الإقليمي. من المحتمل أن يستمر المرشد الأعلى السيد علي خامنئي وغيره من المتشددين في مساره الحالي: ستواصل إيران دعم سوق النفط مع تعزيز اقتصادها غير النفطي، وستواصل توسيع برنامجها النووي مع رفضها الحديث مع واشنطن.

حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، توقعت إيران أن تساعد الأطراف الأخرى في الاتفاقية في تعزيز اقتصادها. بعد كل شيء، تعهد الموقعون على الاتفاق بدعم صادرات النفط الإيرانية. بسبب الضغط الأميركي، لم يتحقق هذا الدعم أبداً. ساعدت أوروبا في وضع آلية مالية تتجاوز العقوبات الأميركية، لكن هذه الآلية ستتعامل فقط مع التجارة ذات الطبيعة الإنسانية. في النهاية، لا يمكن للحكومات الأوروبية أن تفعل الكثير لدعم التجارة مع إيران، لأنها لا تستطيع إجبار الشركات الخاصة على تحدي العقوبات الأميركية.

كما أن الحكومات الصديقة الأخرى ـ الصين وروسيا والهند ـ لم تقم بالتخفيف من نتائج هذه العقوبات. كل هذه الدول لها أولويات أكبر لا ترغب في تعريضها للخطر في علاقاتها مع الولايات المتحدة. بالنسبة للصين، تأخذ المفاوضات التجارية والعلاقة الاستراتيجية الأوسع نطاقاً مع واشنطن الأولوية بين القضايا. روسيا تريد تجنب إعطاء الكونغرس سبباً آخر لفرض عقوبات على الكرملين. والهند حريصة على تعميق العلاقات الدفاعية مع واشنطن، مستفيدة من الانفصال الأميركي مع باكستان.

تواجه الصين والهند وروسيا ضغوطًا قليلة من سوق النفط للوقوف طرفاً مع إيران. الطلب العالمي يتباطأ، والعرض وفير، والأسعار منخفضة، فلماذا تخاطر هذه الدول بالعقوبات الأميركية لشراء النفط الإيراني؟ تعد الصين أكبر زبون نفطي لإيران، لكن مشترياتها صغيرة نسبياً. منذ فرض العقوبات، لجأت بكين إلى المملكة العربية السعودية لتلبية الكثير من احتياجاتها النفطية. لدى الهند أيضاً الكثير من مصادر النفط الخام الرخيص التي لا تتحمل مخاطر فرض العقوبات. ليس لدى روسيا حافز يذكر لمساعدة دولة زميلة مصدرة للنفط، بالنظر إلى أنها تعمل عن كثب مع أوبك لتقليل حجم النفط الخام في السوق اليوم.

لقد عانت إيران من صدمة شديدة بسبب عزلتها الاقتصادية الدولية. انخفضت صادرات البلاد من النفط من 2.4 مليون برميل يومياً في نيسان / أبريل 2018 إلى أقل من 500000 برميل في أيلول / سبتمبر 2019. دخل الاقتصاد في حالة ركود، وارتفع التضخم، وفقدت العملة 60 في المائة من قيمتها مقابل الدولار. إدارة ترامب تصف هذه الإحصاءات كدليل على نجاح العقوبات. لكن علامات أخرى تظهر أن الاقتصاد الإيراني يستقر.

يتوقع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أن الاقتصاد الإيراني سوف ينتعش من الركود إلى نمو يقارب الصفر في المائة في عام 2020. ويتوقع صندوق النقد الدولي كذلك أن ينخفض ​​التضخم في إيران من 35.7 في المائة في عام 2019 إلى 31 في المائة في عام 2020. العملة الإيرانية المتقلبة، الريال استقرت بين 115،000 و 120،000 للدولار، مستعيدة بعض الهدوء الذي هي بأمس الحاجة إليه في المعاملات اليومية. كما أن مشاركة القوى العاملة والعمالة (في الاقتصاد) في ارتفاع مستمر. وسيكون الاقتصاد الإيراني كما كان في السابق وسيكون ناتجه المحلي الإجمالي في عام 2020 كما كان في عام 2015 لكنه سيكون مستقراً، ومن المحتمل أن تستنتج قيادة البلاد أن إيران يمكنها تحمل الضغوط الأميركية للعام المقبل.

يظل الاقتصاد الإيراني على حاله جزئياً لأنه متنوع، وهي سمة تغفل عنها واشنطن غالباً. في عام 2017، شكّل النفط الخام 43 في المائة فقط من الصادرات الإيرانية - مقارنة بـ78 في المائة في السعودية، على سبيل المثال. لهذا السبب، تمكنت قطاعات الخدمات الصناعية والزراعية وغير النفطية في إيران من تخفيف الضربة الناجمة عن انهيار عائدات النفط بموجب العقوبات. إن القطاعات غير النفطية تولد معظم الإنتاج والوظائف الاقتصادية في إيران. لقد أثبتت مرونة أكبر في ظل العقوبات الأميركية مقارنة بقطاع الطاقة، الذي يعتمد بشدة على الوصول إلى السوق العالمية.

إن الاقتصاد الإيراني لا ينفد من تأثيرات العقوبات بالكامل. إذ لا تزال البطالة مشكلة مستمرة، والنظام المصرفي ضعيف بشكل مزمن وغير مؤهل، والقطاع الخاص يعاني من فقر الدم. لكن بالنظر إلى العام المقبل، لا يبدو سيكون الوضع مزعجاً، وقادة البلاد يتخذون خطوات استباقية. ووفقاً لمصادر الأخبار الرسمية، تخطط الحكومة الإيرانية لضمان موازنة التشغيل من دون عائدات النفط. ويمكنها الاستفادة من احتياطياتها البالغة 100 مليار دولار لتغطية أي فجوات ولضمان استمرار الإنفاق الاجتماعي القوي الذي يتوقعه الإيرانيون. وفي حين أن هذه التدابير ليست مستدامة إلى أجل غير مسمى، فإنها ستدعم الاستقرار الاقتصادي لإيران خلال العام المقبل.

 

القوة الإقليمية

من بين أهداف حملة "أقصى ضغط" الأميركية رفع تكلفة مغامرات إيران الإقليمية. لكن يبدو الآن أن من المحتمل أن تقضي إيران عامها الثاني في ظل العقوبات الأميركية وهي تدعم موقعها الإقليمي القوي بالفعل.

فالشهر الماضي، تخلت إدارة ترامب على عجل عن حلفائها الكرد في سوريا وعن التزامها بأمن الطاقة، تاركة فراغاً إيران في وضع جيد لملئه. علاوة على ذلك، أشارت الإدارة الأميركية مراراً إلى أنها لن تقوم برد عسكري على السلوك الإيراني الأكثر استفزازاً: لم يرد ترامب بقوة على إسقاط طائرة أميركية بدون طيار، وعلى الهجمات على ست سفن تجارية في الخليج الفارسي، والاستيلاء على ناقلة نفط، أو ضربات 14 أيلول / سبتمبر التي عطّلت نصف إنتاج النفط السعودي. تصر إدارة ترامب على أنها لن تتخلى عن شركائها الإقليميين. بالفعل، أرسل الجيش الأميركي 14000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط منذ أيار / مايو الماضي. لكن بالنسبة لإيران والسعودية و"إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة، فإن الرسالة واضحة: ربما يكون ترامب يزيد من الدفاعات، لكنه لا يمتلك القدرة على القتال.

لدى إيران فرصة غير عادية لتعزيز ميزتها مع القليل من المعارضة العسكرية أو الدبلوماسية. ستستغل طهران هذا الانفتاح بتصعيد جهودها لتعطيل تجارة النفط واتخاذ خطوات استفزازية في الإنتاج النووي، مثل توسيع إمداداتها من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة واليورانيوم المخصب. ومن شبه المؤكد أن إيران سوف تستمر في التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، وبخاصة العراق، حيث تقوم القوات المدعومة من إيران بقتل المحتجين والسعي للحصول على نفوذ سياسي. لطالما مارست طهران نفوذاً كبيراً في العراق، لكن فك الارتباط (مع العراق) الذي قامت به الإدارة الأميركية قد بدد أي شك بشأن قيامها بدور مباشر.

لا الجمهورية الإسلامية ولا أنشطتها الإقليمية عانت من ضربة قاضية بسبب عودة العقوبات. لكن الدبلوماسية التي تضم الولايات المتحدة وإيران ربما تكون قد حققت ضربة قاتلة. ستستمر أطراف ثالثة في محاولة إعادة واشنطن وطهران إلى طاولة المفاوضات، لكن من المحتمل أن تفشل.

من المحتمل أن يرى المرشد خامنئي الوضع الإيراني المحلي والإقليمي مستقراً، وبالتالي لن يشعر بالحاجة إلى السماح بعقد اجتماعات رفيعة المستوى بين المسؤولين الإيرانيين والإدارة الأميركية التي يُنظر إليها على أنها معادية - وخاصة خلال عام انتخابات في الولايات المتحدة. وبدلاً من الدبلوماسية، وبدلاً من الانهيار، ستواصل طهران سلوكها الاستفزازي. السنة الثانية من حملة "ضغط أقصى" قد تكون أكثر اضطراباً من السنة الأولى.

 

ترجمة: هيثم مزاحم – الميادين نت

باحثون في جامعة نوتنغهام البريطانية يعملون على تطوير فحص دم يسمح للنساء باكتشاف سرطان الثدي قبل ظهور الكتل السرطانية بـ5 سنوات.

 

فحص دم جديد يكشف سرطان الثدي قبل ظهوره بـ5 سنوات

يعمل باحثون في جامعة نوتنغهام البريطانية على تطوير فحص دم جديد يمكنه اكتشاف سرطان الثدي قبل ظهور الكتل السرطانية أو أي أعراض جسدية بـ5 سنوات.
وقال الباحثون إن فحص الدم سيبحث عن الأجسام المضادة التي تشير إلى نمو الورم قبل أن تصبح الكتلة السرطانية مرئية.
وبالتالي فإن الكشف المبكر يعني علاج مبكر ويمكن إنقاذ آلاف السيدات، على حد تعبير الباحثين.
وأكد الباحثون أن فحص الدم سيكون أكثر فعالية من صورة تصوير الثدي الشعاعي.
وفي هذا الإطار، لفتوا إلى أن فحص الدم لا يزال فعالاً بشكل جزئي ويحتاج مزيداً من الأبحاث.

المصدر.المیادین

المفاجأة الكبرى أن 94% من الأراضي التي اشتراها اليهود في يافا وحيفا وصفد وطبريا قبل قيام الدولة العبرية، كانت تعود إلى عائلات لبنانية معروفة سبق لها أن تملّكت هذه الأراضي من السلاطين والولاة العثمانيين.

 

هل طعن العرب تركيا من الخلف؟ ومن باع فلسطين؟

يعود الأتراك بين الحين والآخر إلى حديثهم حول خيانة العرب لهم خلال الحرب العالمية الأولى، والمقصود بذلك ثورة الشريف حسين عام 1916. فقد شنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ووزراؤه، إضافة إلى الإعلام الموالي وغير الموالي له، خلال الأيام الماضية، هجوماً عنيفاً ضدّ جامعة الدول العربية (وكأنها تمثل العرب) على خلفية تنديدها بالتوغل التركي في شرق الفرات، متناسِين أن هذه الجامعة وبتحريض من أنقرة والدوحة والرياض، كانت قد علّقت عضوية سوريا في 12 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2011.
واتفق أغلبية الأتراك على أن العرب طعنوا تركيا من الخلف مجدداً، معيدين إلى الذاكرة عام 1916، وهي قناعة رسختها الدعاية القومية العنصرية التركية طيلة المئة سنة الماضية. وأسهمت الدول الاستعمارية ومعها الصهيونية العالمية في ترسيخ هذه القناعات لدى الشعب التركي الذي يختزن الكثير من المقولات التي تهين العرب وتحقّرهم كعرق وقومية، كما هي الحال لدى العرب ضدّ الأتراك.
لم يخطر في بال أحد من هؤلاء أن الأتراك حكموا المنطقة العربية أكثر من 400 عام شهدت الكثير من الأحداث المثيرة، سواء سلباً أم إيجاباً بالنسبة إلى الطرفين، ولكنها لم تمنع مئات الآلاف من العرب من تلبية دعوة الجهاد التي أطلقها السلطان رشاد في 22 من تشرين الأول/ نوفمبر 1914، حيث قاتلوا واستُشهد معظمهم على جميع الجبهات ولا سيما في معارك الدردنيل (سفر برلك) التي حوّل الأخوان الرحباني ذكراها إلى أعمال فنية غنّتها فيروز، فيما أُجبر آخرون على القتال في صفوف الجيش العثماني الذي حارب مع الألمان خلال الحرب العالمية الأولى.
وحتى لو تجاهلنا كل سلبيات الحكم العثماني، فإن الذين تمرّدوا على الدولة العثمانية قبل العرب وشعوب البلقان والأرمن والكرد، هم الأتراك أنفسهم. فقد شهد التاريخ العثماني حركات تمرد وعصيان تركية ضدّ السلاطين العثمانيين، وشهدت قصورهم أيضاً حكايات الاقتتال الدموية داخل الأسرة الواحدة، فقتل الأخ أخاه والأبن أباه.
وكانت حركة الاتحاد والترقي، التي يعرف الجميع مدى تأثير اليهود والماسونية العالمية فيها، قد قامت بانقلابها على السلطان عبد الحميد في 27 من نيسان/ أبريل 1909، وذلك قبل ثورة الشريف حسين بسبع سنوات.
ونفت الاتحاد والترقي السلطان عبدالحميد إلى سالونيكي (في اليونان) ذات الأغلبية اليهودية آنذاك، بعد أن سلّمه اليهودي امانوئيل كاراسو قرار البرلمان بخلعه من العرش.  وكتب التاريخ عن هذه المرحلة بأن اليهود انتقموا من عبدالحميد لأنه رفض استقبال الصهيوني تيودور هرتزل كما رفض بيع أراضي فلسطين لليهود.
واختلفت الدراسات التاريخية حول هذه القصة، فقد تحدّث بعض المؤرخين الأتراك عن صفقات جرت بين عبدالحميد والصهيونية العالمية، وهو بدوره اعترف لليهود بامتيازات واسعة، كما سمح لليهود من مواطني الدولة العثمانية بشراء الأراضي في فلسطين، إلا أنه اضطر في آذار/ مارس 1883 إلى التراجع عن قراره عندما موّلت الصهيونية العالمية هؤلاء، فاشتروا مساحات واسعة من الأراضي، ولم يتوانوا لتحقيق هذه الغاية عن تزوير الوثائق والمستندات، ساعدهم في ذلك موظفو الدولة العثمانية في فلسطين، التي دخلتها سراً مئات العائلات اليهودية من روسيا وأوكرانيا والنمسا ورومانيا.
ومنحت قنصليات هذه الدول وقنصليات فرنسا وألمانيا وبريطانيا الكثير من اليهود جوازات سفرها حتى تتسنّى لهم الإقامة في فلسطين لفترات طويلة. وأسهمت هذه الفترات في زيادة عدد اليهود الذين أسسوا الشركات وأقاموا المستعمرات الاستيطانية بتمويل من الحركات الصهيونية العالمية.
ويظهر الأرشيف العثماني ووثائق الانتداب البريطاني حتى أواسط أربعينيات القرن الماضي أن الفلسطينيين باعوا فقط 250 ألف دونم من أصل 28 مليون دونم، هي مساحة فلسطين الإجمالية. وكان البعض منهم قد اضطر للبيع على إثر العمليات الإرهابية التي استهدفت القرى الفلسطينية وآخرون بسبب الأسعار المغرية التي دفعها اليهود.
استمرت مساعي الصهيونية العالمية في شراء الأراضي أو الاستيلاء عليها حتى قيام الدولة العبرية عام 1947، وساعدهم في ذلك سلطات الانتداب البريطاني التي خصصت أراضي واسعة من ممتلكات السلطان عبدالحميد الشخصية لليهود.
وكانت المفاجأة الكبرى أن 94% من الأراضي التي اشتراها اليهود في يافا وحيفا وصفد وطبريا قبل قيام الدولة العبرية، أنها كانت تعود إلى عائلات لبنانية معروفة سبق لها أن تملّكت هذه الأراضي من السلاطين والولاة العثمانيين مقابل خدماتهم للدولة العثمانية. ومن هذه العائلات سرسق وسلام وتيان وتويني والأسعد وقباني والأحدب والصباغ والخوري وبيهم وسارجي.
وكانت هذه العائلات السبب في تشريد آلاف العائلات الفلسطينية، حيث كانت تسكن الأراضي التي بيعت لليهود بمبالغ خيالية. عائلتا سرسق وتيان باعتا وحدهما فقط نحو 700 ألف دونم من الأراضي لليهود، وهي تعادل ثلاثة أضعاف ما اشتراه اليهود من الفلسطينيين مباشرة، ما أدى إلى تشريد 6420 عائلة فلسطينية.
والأغرب في الموضوع أن هذه العائلات ومعها بعض العائلات السورية كعائلة مارديني والعمري والجزائري والشماع، كانت باعت الأراضي بمبالغ خيالية عبر سماسرة لبنانيين منهم رئيس الوزراء الأسبق خير الدين الأحدب، وميشال سارجي، والياس الحاج، ولاحقاً عمد فلسطينيون إلى قتل بعض هؤلاء السماسرة أو أفراد من عائلاتهم. كل ذلك لم يكن كافياً لسيطرة اليهود على الأرض الفلسطينية حيث بلغت المساحة الإجمالية المسجلة رسمياً باسم اليهود يوم الإعلان عن الدولة العبرية نحو مليوني دونم، بما يعادل 7٪ فقط من مساحة فلسطين.
هذه المعطيات معطوفة على تفاصيل أخرى لم تكن كافية لإقناع الرأي العام التركي والدولي وأحياناً العربي بأن الفلسطينيين لم يبيعوا أرضهم ولم يهربوا من فلسطين، بل إن بعض الزعامات العربية هي التي خانت القضية الفلسطينية وتآمرت عليها قبل وبعد ثورة الشريف حسين، ويرد في التاريخ الكثير من القصص والعبر التي لم يُتعظ بها حتى اليوم.
فمن يتآمر على القضية الفلسطينية ويخونها ويبيعها اليوم لا فرق بينه وبين من خانها في الأمس من العرب والمسلمين، بما فيهم تركيا التي كانت أول دولة إسلامية اعترفت بإسرائيل عام 1949، كما كانت أول دولة إسلامية استقبلت ديفيد بن غوريون عام 1957، ثم تحالفت مع "إسرائيل" ومع الولايات المتحدة والغرب ضدّ كل القضايا العربية، فكان أن صوّتت ضدّ استقلال الجزائر في الأمم المتحدة، ثم لعبت دوراً أساسياً في قرارات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ضدّ سوريا بعد 2011.
ومن العجائب والغرائب أن يتهم الأتراك اليوم العرب بطعنهم لهم من الخلف، وأن يتحدثوا عن خيانة فلسطين لهم بعدما أيّدت قرار الجامعة العربية الأخير، وكأن تركيا لم تكن سبباً في الخلافات الفلسطينية -الفلسطينية عندما وقفت إلى جانب حماس ثم طلبت منها أن تخرج من دمشق للقتال ضدّ سوريا.
ويعرف الجميع أنه لولا سوريا لما كانت حماس موجودة أساساً، ولولاها لما دخلت تركيا العالم العربي بعد عام 2002 بعد أن استلم حزب العدالة والتنمية السلطة، قبل أن يطعن الرئيس بشار الأسد من الخلف، بخلاف ما يتهّم الأتراك العرب بفعله. وينسى الأتراك أنهم طعنوا وخانوا بعضهم بعضاً، وآخر مثال على ذلك الحرب القائمة بين "الإسلامي" فتح الله غولان وأخيه في الدين رجب طيب إردوغان الذي سعى قبل عام 2011 إلى إزالة بعض القناعات السلبية عن العرب لدى الأتراك، إلا أنه بعد ذلك التاريخ أسهم بسياساته في ترسيخ هذه القناعات لدى الطرفين.
ويسجل التاريخ لكل شعوب العالم، أفراداً وجماعات وقيادات ومسؤولين، تفننهم في الخيانة والغدر. هاتان الآفتان ما زالتا السبب الرئيس لكل ما تعاني منه دول المنطقة وشعوبها العربية والتركية والفارسية والكردية، والتي لم تتفق منذ سايكس- بيكو على الحد الأدنى من القواسم المشتركة التي تمنعها من أن يغدر بعضها ببعض!.

المصدر : الميادين نت