آداب التعامل مع الأقارب و الأرحام

قيم هذا المقال
(0 صوت)
آداب التعامل مع الأقارب و الأرحام

صلة الرحم واجب عليك فاحرص على أدائها ، فضلاً عن فوائدها الدنيوية والأخروية .

 صلة الرحم ليست مختصرة على الزيارات المنزلية بل ربما تكون باتصال هاتفي ، أو رسالة خطية ، أو إرسال هدية أو شخص في بعض حالات الاضطرار .

ليس لصلة الرحم كيفية معينة و ليست محددة بزمان معين بل هي بحسب :

درجة الصلة .

الموقع الجغرافي .

الظروف الطارئة .

فأمك و أبوك ليسا كابن أخيك و خالتك ، و هذان ليسا كابن عمك و ابن خالتك ، و أولئك ليسوا كابن عم جدك و ابن خال أمك .

و جارك من أرحامك في نفس المبنى أو الحي ليس كمن هو في حي آخر أو في الضواحي ، و ليس هذا كمن هو في مدينة أخرى أو في بلاد الغربة و ليس من هو حرٌ في تصرفاته كمن هو مقيد في صحته أو أمنه أو استطاعته .

لا يسقط عنك واجب صلة الرحم حتى لو لم يقم به الآخرون ، فلا تقطعهم و إن قطعوك ، فمن الإيمان و الأخلاق أن تصل من قطعك . . .

من الأخطاء الشائعة أن تقابل الزيارة بزيارة أو نوعية صلة الرحم بما يوازيها من الاتصال أو الهدية مقتصراً على ذلك و في هذا شبهة كبيرة لمن أحسن التأمل ، بل ربما وجبت عليك المرات ، كزيارة أمك ، كما تجب زيارة من أصابه مرض مقعد من أقربائك أو من كانت له ظروف خاصة .

من حق رحمك عليك أن تنصحه أو تنبهه أو تحذره في أمور دينه و سلوكه و علمه و تخصصه و تجارته و سفره و إقامته وعلاقاته و أعماله المختلفة .

لا تُغلِّب صلتك الرحمية على صلتك الإسلامية ، و هذا من العصبية العمياء ، بل الإسلام يعلو ، و لا يعلو عليه بصلة قبيلة أو عشيرة أو عائلة . . . و لا تنس أن أبا جهل وأبا لهب رمزي الكفر في صدر الإسلام كانا عمَّي رسول الله (ص) و لم ينفعهما ذلك .

غلب حكم الله و شرعه مع أرحامك على عواطفك في الإرث و الزواج و الطلاق و النجاسة و الطهارة و حدود الله تعالى و سائر الاختلافات . . . و لا مجال هنا للتفصيل أكثر .

فإن وليَّ محمد (ص) من أطاع الله و لو كان عبداً حبشياً ، و عدوَّ محمد (ص) من عصى الله و لو كان قرشياً هاشمياً ، فالعائلة في خدمة الإسلام ، وليس الإسلام في خدمة العائلة بالمعنى النفعي الضيق .

قراءة 3765 مرة