احترام العلماء الربانيين الذين يرشدونك إلى طريق الخير و حسن ثواب الآخرة ، واجب الهي فلا تهمله أبداً .
بادر بإلقاء التحية عليهم و صافحهم بكلتا يديك تحبباً و لا بأس بتقبيل جباههم و خدودهم مع عدم وجود ازدحام أو مانع .
ليكن جلوسك أمام العالم غاية في الأدب فتجلس جامعاً رجليك و لا تمدهما أو تحركهما بطريقة عبثية .
كن منصتاً لكلامه بأذنك و قلبك ، و منتبهاً لما يقول ، فاستماع العلم و العمل به من كمال العقل و الإيمان و الفطنة .
لا تقطع عليه حديثه و لا ترفع صوتك فوق صوته و لا تعلق على كلامه قبل أن يكمل ، أو تغادر المجلس و هو يتكلم ، أما إذا كنت مضطراً فاستأذنه .
لا تتله في مجلسه بما يقع في يدك من الأشياء ، كأن تعبث بعلاقة مفاتيح مثلاً أو قلم أو ما شابه فإنه من سوء الأدب .
لا تصرف انتباهك عنه أو تكثر الالتفات و لا تتحدث بالهاتف أو مع من بجانبك أثناء حديثه ، أما إذا اضطررت فاطلب الإذن منه صراحة أو بإشارة من يدك .
لا تناده ? كما يفعل البعض ? يا شيخ بل مولانا وحدها أو متبوعة بالسيد أو الشيخ ، أما إذا كنتما في جلسة عامة و أردت الإشارة إليه فلا بأس بزيادة كلمة فضيلة أو سماحة .
لا تسأله تعنتاً أو تحدياً لمعلوماته بل اسأله تفهماً بنية الاستزادة و المعرفة و التوضيح .
لا تفرض جواباً مسبقاً على سؤالك كأن تقول : أليس يجب ذلك ؟! أو فإن ذلك جائز قطعاً .
لا تهدر وقتك و وقته بالسؤال عما ليس مكلفا الإجابة عنه كقولك : سألت فلاناً و قال كذا . . . و سألت فلاناً فأجاب بكذا و سألت ثالثاً فقال يجوز . . . فهو ليس مجبراً على شرح كلام غيره أو تصحيح أخطائهم أو تصويب سوء فهمك و نقلك الكلام .
لا تسأل عالماً لست واثقاً من علمه و تقواه لأنه لا معنى حيينها لسؤالك .
إياك أن تُحمِّل كلامه أكثر مما يحمل أو تُفسره بما لم يقصد ، أو تزيد على جوابه ، و هذا ?للأسف- ما يحصل غالباً و فيه الإساءة لكما .
من الأفضل تذييل سؤالك بدعاء ، خاصة في الجلسات العامة مثل : جزاكم الله خيراً أو لكم الأجر أو أفتونا مأجورين .
اقتصر في طلب الكلمة أو الدرس أو المحاضرة على الموضوع مباشرة دون مقدمات كأن تقول : طلبنا من فلان و اعتذر فجئنا إليك أو قصدنا فلاناً ثم فلاناً فلم نجدهما و لم يبق غيرك أو قيل لنا عنك .
لا تغادر مكاناً يجمعكما قبل أن يخرج مغادراً أمامك ، إلا إذا استأذنته أو أراد هو ذلك .
قدِّمه عليك دوماً إذا ترافقتما مشياً ، أما الأماكن الخطرة أو المزدحمة أو المجهولة فتقدم عليه للاستئذان له أو لحمايته .
احرص على أن تقوم عنه بالأعمال ، خاصة التي تهدر وقته ، و إن استحب له ذلك أو أراد فعله .
إذا كانت علاقتكما شبه يومية أو خاصة أو مميزة ، فلا تسافر مدة طويلة بغير استئذان منه أو إخباره وإن كان سفرك لحج أو زيارة .
عندما تلتقيان بادر بسؤاله عن أحواله و أعماله ، و عند وداعه اسأله الدعاء في مظان الإجابة .
إذا ما حصل طارئ أو خطرٌ في البلد فبادر بالاطمئنان عن أمنه و حاجاته ، فأنت أسرعُ منه حركةً ، و عادةً ما يكون مستهدفاً للأذى أكثر من غيره .