يعد ارتجاع المعدة مرضا شائعا يرتد فيه حمض المعدة إلى المريء وأعراضه الأساسية هي الشعور بحرقة في المعدة.
وفي هذا السياق قال أخصائي الجهاز الهضمي والكبد محمود إسحاق حسيني في تصريحه لمراسل فارس إن 25 في المئة من أفراد المجتمع يعانون من ارتجاع المعدة و99 في المئة يصابون به مرة طيلة حياتهم على الأقل.
وأضاف أن العامل الأول لهذا المرض هو السمنة موضحاً أنه وفقاً للإحصائيات فإن 60 في المئة من أفراد المجتمع يعانون من السمنة.
وتابع: إن العامل الثاني هو تناول الأدوية حيث يؤدي تناول الأدوية سواء كان طوعيا أو عن غير رغبة إلى انخفاض الضغط المؤثر في الجزء السفلي من المريء ما يزيد نسبة ارتجاع المعدة.
وفي إشارته إلى العامل الثالث قال إنه وللأسف الشديد بدأ الناس يفضلون الأطعمة السريعة على المنزلية لافتاً إلى أن الوجبات السريعة تحتوي على كم هائل من المواد الدهنية ما يمهد لإصابة الشخص بارتجاع المعدة.
واستطرد قائلاً: أن ارتداء الملابس الضيقة واستهلاك المشروبات الغازية أيضاً يتسبب في ارتجاع المعدة.
ولفت إلى أن ما يربو على 75 في المئة من المصابين بارتجاع المعدة قد يصابون بالفتق ما بين المريء والمعدة مستقبلا.
ونوه إلى أن علاج هذا المرض بسيط للغاية إذ يمكن الشخص تفاديه بممارسة تغييرات بسيطة في نمط حياته موضحاً أنه إذا نحّف الشخص نفسه واجتنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون وغيرها مما ذكر أعلاه فلن يصاب بالمرض.
ولفت إلى أنه إذا اتبع الشخص ما ذكر وأصيب بالمرض في نفس الوقت فعليه أن يخضع لفحص الإندوسكوب موضحا أن العلاج بالأدوية يأتي في المرتبة الثانية وفي حال لم يتعاف المريض فيجب إخضاعه لعملية جراحية.