لماذا يجب ألا يكون راتبك هو المصدر الوحيد لدخلك؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
لماذا يجب ألا يكون راتبك هو المصدر الوحيد لدخلك؟

هل راتبك هو المصدر الوحيد لدخلك في الوقت الحالي؟ إذا كانت الإجابة هي نعم فإن الوقت قد حان لتطوير سياستك المالية الشخصية.

يقول الكاتب دييغو أورتيز في تقرير نشره موقع "إمبرنديندو إستورياس" (Emprendiendoh Istorias) الإسباني إن أغلبية النصائح المالية التي يقدمها الخبراء تركز على ادخار المزيد والتوقف عن الإنفاق بكثرة، إلا أن هذه النصائح وحدها لن تجعلك تحقق الاستقلال والرخاء المالي.

إن الادخار مسألة مهمة، ولكن النصيحة الأكثر أهمية هي التفكير في مصادر الدخل واستيعاب أهمية تنويع هذه المصادر.

وينصح الكاتب بضرورة التوقف عن الاعتماد على المرتب، ولتحقيق هذا الهدف يجب أن تعثر على أنشطة أخرى، وأن تبذل مجهودا لإعادة برمجة دماغك، للانتقال من نمط الحياة الاستهلاكي إلى عقلية الاستثمار النشيط، وهذا يعني بكل بساطة تطوير عقلية استثمارية والإقدام في بعض الأحيان على المخاطرة من أجل الحصول على وسائل أخرى لكسب المال.

وإحدى الطرق الشائعة لجمع المال هي تقليل النفقات الشهرية والتحكم في الميزانية، ولكن هنالك خيار أفضل وهو القيام بالمزيد من العمل.

والأمر هنا لا يتعلق فقط بالحصول على مبالغ إضافية، بل يتعلق أساسا بإظهار قدرتك على تسويق نفسك وإظهار الشجاعة وروح المبادرة بشكل يتجاوز روتين متطلبات العمل التقليدي.

وهناك أيضا خيار آخر وهو عرض خدماتك أو مهاراتك على طرف ثالث أثناء أوقات فراغك، أو الحصول على وظيفة أخرى، أو إنشاء مشروع على شبكة الإنترنت يدر عليك بعض الأرباح.

أفضل طريقة للاستثمار هي تخصيص مبلغ مالي تكون مستعدا للمخاطرة به وخسارته (غيتي)

حان الوقت للمخاطرة

من المهم جدا أن تتعلم كيفية المخاطرة بعد أن اقتنعت بأهمية إيجاد مصادر متنوعة للدخل وقررت استثمار مالك وجهدك.

ويرى الكاتب أنك إذا لم تقم باستثمار بعض المال فإنه من الصعب عليك أن تحقق أهدافك، لذلك فإن أفضل طريقة هي تخصيص مبلغ مالي تكون مستعدا للمخاطرة به وخسارته.

وهناك العديد من الخيارات التي تساعدك على اتخاذ هذا القرار المالي، وهناك خبراء ومكاتب استشارات يشرحون لك حجم المخاطرة وحجم الربح المحتمل.

ومن أهم العوائق التي قد تواجهها خلال مغامرتك لتأمين مصدر دخل جديد مشكلة اللغة التي تعد مهمة جدا لكي تفهم مجال نشاطك الجديد وتتخذ القرارات الصحيحة بناء على ما تعرفه وليس ما يقوله الآخرون.

ومن المهم أن تفهم المصطلحات التقنية المعقدة التي يستخدمها المتخصصون في ذلك المجال الذي تستثمر فيه حتى تكون واعيا لكل ما يدور حولك، لذلك ينصح باستثمار بعض الجهد في تثقيف نفسك في مجال الاقتصاد والمحاسبة قبل أن تبدأ مغامرتك.

انتبه لهذه التفاصيل

كذلك ينصح بالانتباه إلى الرسوم والضرائب التي سيتوجب عليك دفعها خلال المعاملات والأنشطة التي تقوم بها، والحذر من المستشارين المزيفين الذين يسعون في الواقع لبيعك شيئا ما عوض تقديم النصح.

وفي هذا السياق، ينبه الكاتب إلى أنه يجب الابتعاد فورا عن المستشارين والخبراء الذين يجعلونك تشعر بأنك جاهل تماما ويحاولون أن يثبتوا لك أنك غير قادر بمفردك على اتخاذ أي قرار، لأنهم لن يمكنوك من اكتساب المعارف الضرورية لاتخاذ القرارات بنفسك، سواء تعلق الأمر بالأسهم أو بالسندات أو المشتقات المالية.

وعندما تصبح مستثمرا نشطا سوف تتغير نظرتك للعالم وتتطور أهدافك لتصبح إستراتيجية استثمارية متكاملة، حيث ستبدأ التفكير في خطوات مستقبلية طموحة، مثل العودة إلى مقاعد الدراسة الجامعية، أو شراء عقار ثان، أو التقاعد المبكر ومزاولة نشاط جديد مثل الكتابة.

وبعد كل هذه الأمور التي تثبت أهمية تنويع مصادر الدخل حان الوقت لتبدأ فورا في قراءة بعض الكتب حول الاستثمار، واستخدام بعض الأدوات المجانية المتاحة على شبكة الإنترنت، والتجريب بمبالغ مالية محدودة لاستكشاف هذا المجال.

المصدر : الصحافة الإسبانية

 

قراءة 960 مرة