كيف يكون العدل بين الأولاد في الأسرة الواحدة؟

قيم هذا المقال
(1 Vote)
كيف يكون العدل بين الأولاد في الأسرة الواحدة؟

كيف تجعل ولدك صالحاً؟

لقد أكدت الأحاديث الكثيرة عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليه السلام على العدل بين الأولاد فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "اتقوا الله واعدلوا في أولادكم"

لقد أكدت الأحاديث الكثيرة عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليه السلام على العدل بين الأولاد فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "اتقوا الله واعدلوا في أولادكم"[1].
 
وفي رواية أخرى عنه صلى الله عليه وآله وسلم: "إن لهم عليك من الحق أن تعدل بينهم، كما أن لك عليهم من الحق أن يبروك"[2].
 
ولكن كيف يكون العدل بين الأولاد؟
أشارت الروايات إلى العديد من الأمور منها:

أ- في الهدايا:
فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "اعدلوا بين أولادكم في النِحَل"[3]، والمقصود بالنِحَل العطايا والهبات، فليس من المناسب أن يعطي الإنسان ولداً هدية من دون أن يهدي ولده الآخر أيضا، فإن هذا يشعر الولد الآخر بقلة الاهتمام به، وأنه شخص غير محبوب في العائلة، وأن أخاه أفضل منه، وغير ذلك من المشاعر التي تولد الغيرة والحسد، أو الشعور بالمظلومية.
 
ب- في التقبيل:
فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله تعالى يحب أن تعدلوا بين أولادكم حتى في القبل"[4] فالقبلة، وإن كانت تصرفاً صغيراً، إلا أنها تحمل مداليل عاطفية كبيرة، ومن هنا ورد في الحديث أنه "نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى رجل له ابنان فقبل أحدهما وترك الآخر، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فهلا واسيت بينهما"[5]، وهذا يظهر مدى حرص الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم على مشاعر الأطفال.
 
ج‌- عدم التمييز بين الجنسين‏
إن بعض المجتمعات تميز الذكر عن الأنثى فتعطيه الامتيازات، وتحرم الأنثى في المقابل، وقد حارب الإسلام هذا النوع من التربية، وأمر بالاهتمام بالإناث، فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم "من كان له أنثى فلم يبدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها، أدخله الله الجنة"24[6]. كما ورد في الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم: "نعم الولد البنات المخدرات[7]، من كانت عنده واحدة جعلها الله سترا له من النار"[8].
 
د- عدم الخلف بالوعد لهم
‏إن الوفاء بالوعد من الأمور التي أكد عليها الشرع المقدس على كل حال، وفي خصوص الولد هناك تأكيد خاص أيضاً بعدم الخلف بالوعود التي تعطى له، فروح الولد في أوَّل عمره حساسة للغاية، وقد أكدت الروايات على ترك الخلف بما وعد به الأهلُ أطفالهم، فقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "... وارحموهم وإذا وعدتموهم شيئا ففوا لهم فإنهم لا يدرون إلا أنكم ترزقونهم"[9].
 
[1] ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج‏4، ص 3673.
[2] ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج‏4، ص 3673.
[3] ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج‏4، ص 3673.
[4] ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج‏4، ص 3673.
[5] من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق، ج‏3، ص 483.
[6] مستدرك الوسائل, الميرزا النوري, ج15, ص118.
[7] المخدرات: من الخدر، والخدر هو الستر.
[8] ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج‏4، ص 3672.
[9] الكافي، الشيخ الكليني، ج‏6، ص‏49.

قراءة 138 مرة