انعقد مساء يوم الخميس 15/ 11/ 2018 لقاء جمع عدداً من المنتجين، والمخرجين وممثلي المسلسلات التلفزيونية بالإمام الخامنئي. سجّل قائد الثورة الإسلامية بعض النقاط التي لم تسنح لسماحته فرصة التحدث حولها بسبب ضيق الوقت وأرسلها لهم في اليوم التالي. ونظراً لأهمية النقاط التي طرحها الإمام الخامنئي وانطوائها على الفائدة للمجتمع الفني بأكمله ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي، نص الرسالة الخطيّة لقائد الثورة الإسلامية التي تتضمن ملاحظات مهمّة حول مسؤوليات المجتمع الفني حيال الحرب الناعمة الشاملة التي يشنها العدو على بلدنا. فيما يلي النصّ الكامل لهذه الملاحظات:
باسمه تعالى
ما كنت أودّ قوله في لقاء مساء أمس مع الممثلين والمخرجين والمنتجين الأفاضل ولم تسنح الفرصة لقوله:
- لا يُمكن اليوم إنكار حرب العدو الناعمة الشاملة.
- رغم كلّ هذا، يُنكر البعض هذا الأمر وهذا في حد ذاته جزءٌ من الحرب الناعمة.
- الفنّانون وأهل الفكر والرأي في هذه الحرب هم كالقوّات المسلّحة في الحرب الصّلبة.
- البعض يمرّون على هذه الحادثة الوطنية دون اهتمام، والبعض يتماشون مع العدو ويساعدونه؛ أولئك عديمو المسؤولية وهؤلاء منبهرون بالعدوّ. يُمكن تحديد ذنب هاتين الفئتين إذا ما تمّت مقارنتهما بالقوات المسلّحة في الحرب الصّلبة.
- اليوم ـ وبحمد الله ـ الذين يتخذون مواقف مسؤولة ويبذلون المساعي الكافية ليسوا قلّة، وينبغي أن يتضاعف عددهم يوماً بعد يوم.
- إنّ الدفاع عن عظمة إيران، وعن الثقافة الايرانيّة، وعن الأسرة الإيرانية، وعن حركة الشعب الإيراني العظيمة و... لا ينحصر بالخطابات والكتابات؛ بل ينبغي أن يتصدّى الفنّ لذلك.
- مكانة الأفلام والمسلسلات في هذا المجال [في الدفاع عن عظمة إيران وثقافتها و....] عظيمة.
- تطرّقوا إلى الشؤون الوطنية في المسلسلات؛ تحدّثوا حول الشهداء الأعزّاء، وحول مرحلة الحرب المفروضة، وحول الثورة الإسلامية، وحول نمط الحياة الإسلامية، وحول الدوافع الإيمانيّة للشعب ومظاهرها، وحول صموده أمام مجرمي ومفسدي العالم، وحول مسيرة الأربعين وغيرها من الأمور؛ وأظهروا عظمة هذا الشعب واستقلاله وشجاعته وقدراته العلمية والعملية بلغة الفنّ.
- التطرّق الصحيح والذّكي لهذه المواضيع جذّاب للغاية وله مخاطبون كثر، سواءً داخل البلاد وخارجها وبين سائر الشعوب.
- تصريحاتكم بالأمس أثبتت أنّكم تحملون هذه الهواجس والهموم نفسها، أسأل الله لكم دوام التوفيق واستمرار النجاح.