"التعرف على سلوك المسلمين وكون هذا السلوك منبثقاً من التعاليم الإسلامية كان السبب في توجهي إلى الدين الإسلامي الحنيف". هذا ما قاله المسلم الياباني الجديد «شيموياما شيجيرو» إعتنق الإسلام خلال رحلاته إلى السودان، وقدكرس حياته لتغيير ذهنيات الشعب الياباني حول الإسلام، وذلك نقلاً عن موقع «nippon.com» الاعلامي على شبكة الإنترنت.
وحسب التقرير، ولد شيجيرو في ولاية "أوكاياما" اليابانية عام 1949 ميلادي ودخل الجامعة عام 1969، ثم سافر مع مجموعة بحثية لهذه الجامعة إلى السودان ومضى في هذا البلد لمدة سنة حتى عاد إلى اليابان وساهم في تأسيس المركز الإسلامي فيها، إضافة إلى أنه قد ألف العديد من الكتب لتعريف اليابانيين على الإسلام.
وبشأن السبب في إبتعاد الإسلام عن الثقافة السائدة في اليابان، قال هذا المسلم إن السبب في هذا يعود إلى فترة «مييجي» عام 1869م حيث بادرت اليابان إلى نمذجة كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بإعتبارها دول أصبحت نماذج للتقنين في اليابان، الأمر الذي أدى إلى تجاهل القيم الغير أوروبية بما في ذلك القيم الإسلامية في هذا البلد.
وتحدث شيجيرو عن أسباب إعتناقه الإسلام على الرغم من كون هذا الدين غير معروف في اليابان، قائلا: عندما كنت طالباً جامعياً، ركبت قارباً يسبح بي في نهر «النيل» فأقمت في القرى الواقعة حوله في بعض الأحيان، وكل قرية دخلتها كان أهلها يدعوني لأقضي الليل هناك، إضافة إلى أن تكريم الضيف عند المسلمين في أفريقيا ترك تأثيراً عميقاً عليّ، وتعجبت كثيراً بعد أن عرفت أن المودة والصداقة لديهم تنبثق من التعاليم الإسلامية.
وتابع: ثم عرفت أن أداء الصلاة في صفوف منظمة وإلى جانب البعض يعود إلى تأكيد الإسلام على العدالة والمساواة، وعلى الإهتمام بحاجات الآخرين أكثر من الإهتمام بالحاجات الفردية، وهذا الإعتقاد يمنع الإنسان من الأنانية، إضافة إلى أن الإسلام يؤكد كثيراً على التحلي بالسلوك الصحيحة، ومساعد الآخرين.
وختم هذا المسلم الياباني الجديد حديثه بالقول إن الإسلام يعتبر في الحقيقة نمطاً للحياة، وله حضور في كافة أبعاد الحياة اليومية للمسلم الحقيقي، معرباً عن أمله في أن يرغب الناس في الدين الإسلامي بمشاهدتهم تأثير هذا الدين في مختلف أبعاد الحياة، هذا وبالإضافة إلى أن علاقة سائر الشعوب بالمسلمين تلعب دوراً مهماً في تعرفها علي الإسلام.