سويدية تعتنق الإسلام في إيران

قيم هذا المقال
(0 صوت)

"عند مطالعتي لبعض الكتب حول الإسلام، عرفت أن الإسلام ليس ما تقوم بتعريفه المدارس الغربية خاصة الأمريكية والسويدية منها". هذا ما أكدته المسلمة الجديدة السويدية والحاملة لشهادة الماجستير في علم اللغة الإنجليزية والتي قد عاشت طفولتها في أميركا، سيسيليا هدستورم، في حديث خاص لها مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) وفي معرض حديثها عن كيفية إنتمائها للدين الإسلامي.

وقالت: قد ولدت في عائلة مسيحية وعندما كنت طفلة كنت أشارك دائماً في ملتقيات "كريسمس" واتذكر عندما كنت في الخامسة عشر من عمري شاركت في جولة دينية صيفية ولكنها كانت سياحية بالنسبة لي اكثر مما هي دينية وكانت آنذاك نقاشات عديدة حول الدين ولكني لم أكن افهم معنى الثلاثي المقدس أو التثليث المقدس.

وأضافت أن ذلك لم يكن منطقياً بحسب فهمي وغير مقبول مبينة أنها قبل معرفتها بالدين الإسلامي كانت كالسويديين الآخرين تعتقد بالروح المتعالية والمشرفة ولا تعني تلك الروح "الله" سبحانه وتعالى.

وأوضحت: "بعد معرفتي برجل مسلم في العام 1997 ميلادي، وهو الذي في ما بعد أصبح زوجاً لي، ومشاهدتي لصلواته التي كنت أشاهد صلاة المسلمين لأول مرة فقد تساءلت عن الصلاة وأسبابها".

ورد ذلك الرجل قائلاً: ربما يبدو لك اني أقوم بحركات رياضية ولكن الأمر ليس كذلك ولكنك اذا كنت ترغبين في المعرفة على الصلاة فعليك قراءة عدد من الكتب حول الدين الإسلامي وبعد ذلك اذا تبقى لديك سؤال فيمكنك مراجعتي للإستفسار.

وأردفت هذه السيدة المسلمة من السويد مؤكدة أنها قد قامت بما قاله الرجل وقرأت عدداً من الكتب المؤلفة حول الدين الإسلامي، وخاصة المذهب الشيعي، وبعد ذلك عرفت أن الدين الإسلامي ليس ما كان يتم تعريفه للطلبة في المدارس الأميركية والسويدية.

وأكدت سيسيليا هدستورم: بعد قراءتي للكتب أصابتني دهشة كبيرة عندما تعرفت على مكانة المرأة ومقامها في القرآن الكريم الذي نزل قبل ما يقارب 1400 عام وتفهمت أسباب قيام عزاء للإمام الحسين (ع) الذي استشهد قبل ألف عام.

وقالت: بعد قراءتي لكتب حول الإسلام تفهمت أهداف الحياة واستمتعت كثيراً بذلك حيث اصبحت الآن على يقين بأن هذه الحياة القصيرة ليست الا امتحان القبول ونعيش واذا اخرجنا منها فائزين فإن الحياة الخالدة ستكون المكافئة التي يجزينا الله بها.

وأضافت هدستورم انه لن تنسي أول سفر لها الى ايران حيث أتت لزيارة أسرة زوجها والإحتفال بزواجهما مبينة ان أحد أقاربها قد إتصل بها ليمنعها من السفر الى ايران وقد قال لها ان زوجك بعد وصولك الى ايران سيحجز على جواز سفرك لکي لا تستطيعي الخروج من ايران وان حفل زواجك سيقام في المسجد.

وأکدت انها بعد رجوعها الى السويد لم تتصل بأهلها اذ انهم أصبحوا يسعون الى الإتصال بها بعد مشاهدتهم لفيلم حفل زواجها مؤکدة انهم لم يوافقوا على انتمائي للدين الإسلامي ولکنهم کانوا يحترمون عقائدنا الإسلامية ومنها الصيام وإحتراز اللحوم المحرمة على الرغم من انهم کانوا يحترمون بعض المعتقدات مثل الحجاب الإسلامي.

وعبرت هذه المسلمة الجديدة السويدية عن أسفها للتعامل مع الدين الإسلامي بعصبية حيث بعد انتمائي للإسلام لم تستمع أسرتي الى الأسباب التي جعلتني أتوجه نحو هذا الدين وبالتأکيد اني لا القى بمسئولية ذلک على عاتق أسرتي إنما السبب الرئيسي في ذلك هو الدعايات السلبية الموجهة ضد الإسلام في المجتمعات الغربية.

قراءة 2269 مرة