السلاح النووي الاسرائيلي الذي اعترف به الاسرائيليون

قيم هذا المقال
(0 صوت)

السلاح النووي الاسرائيلي الذي اعترف به الاسرائيليون

 

"اسرائيل" تملك اكثر من مائتي رأس نووي ، هذا ما يعرفه العالم أجمع عن السلاح النووي الاسرائيلي، ولكن "اسرائيل" لم تعترف حتى الان بذلك رسميا ولم تقبل التوقيع على معاهدة الحد من إنتشار الاسلحة النووية ولكن وثيقة اشارت اليها صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية اثبتت امتلاك "اسرائيل" للسلاح النووي وانها لوحت باستخدامه خلال حرب اكتوبر 1973 ضد العرب.

"اسرائيل" تهاجم ايران بذريعة محاولتها صنع القنبلة الذرية، وها هو رئيس وزرائها يهدد على منبر الامم المتحدة ايران بالهجوم على منشاتها النووية لكي يحول حسب زعمه دون اقتناء ايران القنبلة النووية ولكنه يخفي عن المجتمع الدولي ما تملكه "اسرائيل" من اسلحة نووية.

ولكن وثيقة اسرائيلية كشفت في الايام الاخيرة سرا من أسرار "اسرائيل" حيث ذكرت الوثيقة ان وزير دفاعها سابقا موشيه دايان اقترح التلويح بالخيار النووي الاسرائيلي خلال حرب اكتوبر 1973 .

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت"، الاسرائيلية في عددها ليوم 3 اكتوبر- تشرين الاول الجاري بأنه من المتوقع أن تنشر يوم (الخميس 3 اكتوبر ) في الولايات المتحدة شهادة جديدة لأحد المسؤولين الإسرائيليين الذين عاصروا حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/ أكتوبر1973 تكشف النقاب عن أن وزير الدفاع الإسرائيلي في تلك الحرب موشيه دايان اقترح أن تلوّح "اسرائيل" بالخيار النووي الموجود في حيازتها لاعتقاده أن الوضع في جبهة القتال المصرية سيئ للغاية.

ويدور الحديث على شهادة أدلى بها أرنون عزريا الذي شغل منصب مساعد الوزيرالإسرائيلي السابق يسرائيل غليلي خلال حرب يوم الغفران. ونظراً إلى نشر هذه الشهادة في الولايات المتحدة، فإن الرقابة العسكرية الإسرائيلية لم تتمكن من منع النشر كما هي الحال في "اسرائيل" في ما يتعلق بأي وثيقة ترتبط بالموضوع النووي.

ومعروف أن غليلي كان من أكثر الوزراء المقربين من غولدا مئير التي كانت تتولى رئاسة الحكومة في إبان تلك الحرب.ووفقاً لشهادة عزريا، فإن دايان طرح اقتراحه المذكور في سياق اجتماع عقدته الحكومة الإسرائيلية المصغرة في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب ["الكرياه"] يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1973 [أي غداة اندلاع الحرب]، وشدّد على أن الهدف منه هو الإيحاء بأن "إسرائيل" تجهز نفسها للجوء إلى الخيار النووي لتلافي الوضع العسكري الصعب الذي وجدت نفسها في خضمه.

وقال عزريا إن دايان جاء إلى ذلك الاجتماع بعد جولة قام بها في المنطقة الجنوبية العسكرية [الجبهة المصرية] وكان في مزاج متكدّر للغاية، وقبل انتهاء الاجتماع اقترح التلويح بالخيار النووي وأبلغ المجتمعين أنه استدعى المدير العام للجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية وطلب منه أن ينتظر خارج قاعة الاجتماع لنقل الأوامر اللازمة إليه في حال الموافقة على اقتراحه.

وأكد عزريا أن اقتراح دايان أثار عاصفة شديدة لدى المشتركين في الاجتماع وخصوصاً لدى الوزيرين يسرائيل غليلي ويغئال ألون، الأمر الذي اضطر غولدا مئير إلى مطالبة وزير الدفاع بالتنازل عنه.كما أشار عزريا إلى أن غليلي ألح على مئير أن تستدعي المدير العام للجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية وأن تبلغه بنفسها أن اقتراح دايان مرفوض كلياً.

هذه الوثيقة تظهر بوضوح أن "اسرائيل" كانت تملك خلال حرب اكتوبر 1973 ( اي قبل اربعين عاما ) سلاحا نوويا أرادت من خلاله تهديد مصر بذلك. فالسلاح النووي الذي تملكه "اسرائيل" معروف لدي جميع شعوب وحكومات العالم ، الا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي والمسؤولين العسكريين الاسرائيليين ينفون ذلك.

ان الوثيقة التي اشارت اليها صحيفة يديعوت احرونوت تؤكد حيازة "اسرائيل" للاسلحة النووية المحرمة، وعلى المجتمع الدولي ان يتخذ الخطوات العاجلة لفضح "اسرائيل" والضغط عليها لكي تعترف بما لديها من اسلحة نووية وأن تقدم تقريرا مفصلا وكاملا عن اسلحتها ورؤوسها النووية الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتسمح لخبراء المنظمة زيارة منشاتها النووية .

وعلى الولايات المتحدة والدول الاوروبية ان تضغط على المسؤولين الاسرائيليين لافساح المجال للخبراء الدوليين لزيارة المنشات النووية الاسرائيلية والترسانات النووية. ورفع تقرير للوكالة الدولية لاتخاذ الخطوات اللازمة .

شاكر كسرائي

قراءة 1731 مرة