تبدأ اليوم حوارات المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة برعاية مصرية وسط تفاؤل الخبراء بنجاح هذه الحوارات
أبدى محللان سياسيان فلسطينيان، تفاؤلهما في نجاح جلسات المصالحة الفلسطينية، في العاصمة المصرية "القاهرة"، اليوم الثلاثاء، بين حركتي "فتح" و"حماس"، برعاية جهاز المخابرات العامة المصرية.
وقال المحللان في حوارات منفصلة مع وكالة "الأناضول"، إن هذه اللقاءات تختلف عن الحوارات السابقة بين الحركتين، وإن فرص نجاحها أكبر بكثير.
ومن المقرر أن يجتمع وفدا حركة "فتح" و"حماس" اليوم الثلاثاء، في القاهرة لبحث ملف المصالحة وتمكين حكومة الوفاق من تسلم مهام عملها في قطاع غزة.
وقال المحلل السياسي، أكرم عطا الله، لوكالة "الأناضول"، إن هذه المرة نسبة نجاح لقاءات المصالحة أعلى من المرات السابقة".
وأضاف:" كل المؤشرات تشير لنجاح حوارات المصالحة، من حيث النوايا التي يبديها الطرفان، والمرونة التي يقدماها، وسرعة الأحداث".
وتابع:" لا يبدو أن هناك أي تربص من أحد الطرفين للآخر لإعاقة المصالحة، ولا يوجد تراشق إعلامي بينهما، بل تُظهر الحركتان رغبة حقيقة في إنهاء الانقسام".
وأشار إلى "أن الدور المصري هذه المرة أكثر حضورًا، مما يزيد فرص النجاح في إنهاء الانقسام الفلسطيني".
ويرى عطا الله أن الدور المصري الذي يقف خلف المصالحة، يعتبر أهم شروط وضمانات نجاحها وتطبيقها.
بدوره يتوقع الكاتب السياسي، حسام الدجني، نجاح مصر في إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الصراع الفلسطيني- الفلسطيني المستمر منذ نحو عشر سنوات.
وقال لوكالة الأناضول:" إن "المؤشرات التي تدعم نجاح لقاءات القاهرة أكبر بكثير من المؤشرات التي قد تفشلها".
وتابع:" الاهتمام غير المسبوق من مصر في إتمام المصالحة الفلسطينية، وأنها لن تسمح بفشلها، والبيئة العربية وخاصة الدولية التي أصبحت تدعم المصالحة، كلها مؤشرات تدفع للتفاؤل، و إنهاء سنوات الانقسام".
وأصدرت اللجنة الرباعية الدولية"، التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة، بيانًا نهاية الشهر الماضي، رحبت فيه بجهود المصالحة، ولم تهاجم حركة حماس، كعادتها.
وقال مبعوثو اللجنة الرباعية الدولية، في بيانهم، إنهم "يدعمون الجهود المبذولة لإعادة تمكين السلطة الفلسطينية من تسلم مسؤولياتها في قطاع غزة".
وحثّ البيان، الذي وصل وكالة الأناضول نسخة منه، "الأطراف على اتخاذ خطوات ملموسة لإعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل السلطة الفلسطينية الشرعية".
وعلى غير العادة، فقد خلى بيان الرباعية من أي انتقادات لحركة "حماس".
وقال الدجني إن:" مصر ستسعى لإتمام المصالحة، رغم بعض الملفات الشائكة التي تواجهها ومن أبرزها ملف سلاح حماس".
وتابع:" كما أن حماس تشعر بالقلق المحدق بالقضة الفلسطينية، وحجم العقوبات التي تواجه قطاع غزة، والاوضاع الإنسانية الصعبة لسكانه".
ويعتبر ملف السلاح الذي تملكه "كتائب القسام" والفصائل الفلسطينية الأخرى، من الملفات الشائكة في المصالحة الفلسطينية، إلا أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، صرح الأسبوع الماضي، عن استعداد حركته للتفاوض مع الفصائل وفتح، لوضع استراتيجية "لإدارة سلاح المقاومة".
هل تفلح القاهرة في فك عُقد المصالحة الفلسطينية هذه المرة؟
نشرت في
مقالات و دراسات سياسية