حزب مغربي معارض: "صفقة العار" تقضي على مقومات السلام بالمنطقة

قيم هذا المقال
(0 صوت)
حزب مغربي معارض: "صفقة العار" تقضي على مقومات السلام بالمنطقة

الأمين العام لحزب "التقدم والإشتراكية" نبيل بن عبد الله دعا إلى الحضور المكثف في مسيرة بالرباط الأحد ضد الصفقة الأمريكية

الرباط / خالد مجدوب

أعرب الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية المغربي (يساري معارض)، نبيل بن عبد الله، أن خطة السلام الأمريكية المزعومة هي صفقة خزي وعار، محذرا من أنها تقضي على مقومات السلام بالمنطقة.

جاء ذلك في لقاء حزبي عقده بن عبد الله في الرباط اليوم، وأكد خلاله رفض حزبه الكلي لهذه الصفقة المزعومة.

وقال بن عبد الله: "صفقة القرن التي أخرجتها الإدارة الأمريكية بمعية (رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته) بنيامين نتيناهو تشكل ضربة قوية لم تتلق القضية الفلسطينية مثلها من قبل".

ووصف هذه الصفقة المزعومة بـ"صفقة الخزي والعار"، محذرا من أنها "تقضي على كل المقومات الأساسية التي تشكل قاعدة بناء السلم في المنطقة".

ودعا إلى الحضور المكثف في مسيرة تنظمها أحزاب ونقابات وجمعيات مدينة في الرباط، الأحد، رفضا لـ"صفقة القرن".

ويملك حزب "التقدم والإشتراكية" 12 مقعدا بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان المغربي) من أصل 395 مقعدا.

والثلاثاء الماضي، قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن بلاده تدعم الفلسطينيين في موقفهم من "صفقة القرن" المزعومة.

وفي رده على انتقاد أحد أعضاء مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان) لموقف البلاد من الصفقة، حيث اعتبر قضية فلسطين "قضية أولى للمغرب" أكد بوريطة أن "قضية الصحراء هي القضية الأولى للمغرب، ولا ينبغي أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم".

بينما قال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، إن موقف حكومته مما يعرف بـ"صفقة القرن" ينطلق من ثوابت المملكة، ملكا وحكومة وشعبا، في تعاملها مع القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه.

ونقلت وكالة المغرب الرسمية عن العثماني قوله: "موقف الحكومة يتمثل أيضا في دعم الشعب الفلسطيني من خلال إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ورفض كل محاولات تهويد القدس والاعتداء على الحرم القدسي والمسجد الأقصى".

وأضاف رئيس الحكومة أن هذا الموقف "يتماشى مع قرار جامعة الدول العربية التي سجلت موقفا إيجابيا في آخر اجتماع لها على مستوى وزراء الخارجية برفض (صفقة القرن)، وبالتأكيد على الثوابت الفلسطينية وبدعم الشعب الفلسطيني”.

وتابع: "كل شيء غير هذا فهو مزايدة مرفوضة، وتأويل خاطئ، وفهم مغلوط؛ لذا وجب الحذر من التدليس والكذب وافتعال ضجة إعلامية للتشويش على الموقف المغربي الواضح والثابت".

وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة (صفقة القرن)، بحضور نتنياهو، فيما لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا.

وتتضمن الخطة، إقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة والسلاح في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.

 

قراءة 964 مرة